انتهى المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي بتبني دعوة الرئيس مرزوق الغانم للعمل من أجل طرد الكيان الصهيوني من الاتحاد البرلماني الدولي.

Ad

تبنى المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي رسميا أمس دعوة رئيس الاتحاد السابق رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم إلى تحرك برلماني عربي من أجل طرد الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي.

وأقر المؤتمر، في بيانه الختامي، دعوة الغانم المذكورة، إضافة الى تشكيل لجنة برلمانية عربية، برئاسة الغانم وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، وممثلي عدد من الدول الأعضاء، تختص بدعم صمود الشعب الفلسطيني.

وكان الغانم دعا مجددا، في كلمته خلال المؤتمر، إلى تحرك عربي مكثف يؤدي إلى طرد الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي.

وأكد وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية فيصل الشايع ان القضية الفلسطينية تأتي في مقدمة القضايا المدرجة على جدول اعمال الاتحاد البرلماني العربي، لافتا إلى دور رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم في تسليط الضوء عليها خلال فترة رئاسته للاتحاد.

وقال الشايع، في تصريح لـ»كونا» على هامش اعمال المؤتمر الـ23 للاتحاد المنعقد بالقاهرة حاليا، إن «التكريم الذي حظي به الغانم (أمس) من قبل الاتحاد ومن قبله رئيس البرلمان الفلسطيني، وكذلك العراقي، تكريم مستحق»، مستذكرا ما قام به الغانم اثناء رئاسته للاتحاد، التي امتدت ثلاث سنوات، في الارتقاء بالاتحاد وتطوير هيكله التنظيمي والمالي.

وأضاف ان رئيس مجلس الأمة «قام بدور فاعل في توحيد الصف والكلمة في البرلمانات العربية ومتابعة كل القضايا التي تخص الاتحاد، وكذلك القضية الاولى على جدول اعماله، وهي قضية فلسطين».

وبيّن أنه «كان هناك تركيز كبير من الغانم في العمل على تسليط الضوء على هذه القضية من خلال خطاباته التي ألقاها في المحافل البرلمانية الدولية والعربية والقارية، والتي كان لها صدى كبير ادى الى تعاطف دول آسيوية وإفريقية ومن اميركا اللاتينية معها».

وذكر انه من هذا المنطلق «كان هناك اهتمام كبير بتعليق عضوية الكنيست الاسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي»، مشددا على ضرورة التركيز على مخالفات اسرائيل المتعددة لقرارات الامم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي وحقوق الانسان، واتخاذ قرار ضد ما تقوم به من عدوان على الشعب الفلسطيني.

وعن التكريم الذي حظيت به الامانة العامة لمجلس الامة الكويتي، قال الشايع إن «رئاسة الاتحاد البرلماني العربي تمتد لسنة واحدة الا انه بسبب الظروف التي مرت بها بعض الدول العربية ترأست الكويت الاتحاد ثلاث سنوات، الامر الذي استدعى تكثيف ومضاعفة الجهود والاجتماعات خلال تلك الفترة».

المخالفات الإسرائيلية

بدوره، قال أمين سر الشعبة البرلمانية بمجلس الامة عضو لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالاتحاد البرلماني العربي د. عودة الرويعي ان اللجنة قررت احالة المخالفات الاسرائيلية على الأراضي العربية الى اللجنة القانونية بالاتحاد لاعداد ملف خاص لعرضها على الاتحاد البرلماني العربي.

وأوضح الرويعي، في تصريح، أن الاتحاد سيتبنى هذا الملف في المحافل الدولية لكشف المخالفات والتعديات الانسانية والحقوقية من قبل الاسرائيليين وعدوانهم المستمر على الأراضي العربية، موضحا أن تلك المخالفات تم توثيقها من خلال التشريعات التي أقرها الكنيست الاسرائيلي.

وأضاف: «نحن في دولة الكويت نأمل أن نحقق الاهداف بتوقيف وعزل عضوية الكنسيت الاسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي من خلال كشف التعديات والمخالفات المستمرة».

حملة مسعورة

من جانبه، اكد عضو الشعبة البرلمانية الكويتية وعضو لجنة شؤون المراة والطفولة بالاتحاد العربي النائب خليل عبدالله اهمية تبادل الخبرات التشريعية العربية في شتى المجالات خاصة المتعلقة منها بالمرأة والطفل.

وصرح عبدالله بأنه تم خلال الاجتماع مناقشة دور الكويت التشريعي الخاص بالمرأة والطفل وأبرز التشريعات التي اقرها مجلس الامة في هذا الشأن، مؤكدا ان المجتمعات العربية تواجه حملة مسعورة مبرمجة وممنهجة لتدمير الاسرة العربية.

 وشدد على ان المرأة العربية هي الوحيدة القادرة على حماية الاسرة وتحصينها من كل المؤثرات السلبية التي توغلت داخل المجتمع عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مشيراً الى انه تم خلال الاجتماع مناقشة قضية التقاعد المبكر للمرأة من العمل وأن المرأة إذا رغبت في ادارة شؤون منزلها فلابد من تمكينها من ذلك، خاصة ان الاسرة هي النواة الاساسية في المجتمع.

وفي تصريح مماثل، أكد عضو اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية الكويتية النائب ماضي الهاجري أهمية انعقاد المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي في ضوء الظروف الصعبة والحرجة التي تمر بها المنطقة.

واستنكر الهاجري ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تشريد وتنكيل وقتل «في أسوأ وأبشع انتهاكات لحقوق الانسان»، معتبرا أن «من يتغنى بحقوق الانسان يقف اليوم ضد تلك الحقوق، وهو الكيان الصهيوني تحديدا».

بدوره، أكد رئيس جمعية الامناء العامين للبرلمانات العربية وأمين عام مجلس الامة الكويتي علام الكندري، أمس الأول، أهمية تحقيق التعاون بين الامانات العامة للمجالس النيابية العربية، عن طريق تبادل المعلومات والخبرات وتوحيد الإجراءات ورفع كفاءة العاملين بها.

جاء ذلك في كلمة للكندري أمام اجتماع الجمعية، على هامش أعمال المؤتمر الـ23 للاتحاد البرلماني العربي.

وقال إن الأمانة العامة بأجهزتها الادارية والفنية تعد الساعد الأيمن لتلك المجالس وأداته الفعالة للقيام بمهامه التي حددها الدستور، مشيرا إلى ان كفاءتها عنصر أساسي لضمان كفاءة المجلس النيابي ولجانه.

واستعرض ما قامت به الجمعية من لقاءات ومؤتمرات سنوية دورية للجمعية العامة واجتماعات اللجنة التنفيذية، مشيرا إلى المؤتمر الذي نظمته في شهر سبتمبر 2010 في دولة الكويت والذي تناول دراسة موضوع التنسيق البرلماني العربي في المحافل البرلمانية الاقليمية ودور الجمعية المطلوب.

وذكر أن الجمعية قررت في اجتماعها في الدوحة عقد مؤتمر سنوي في النصف الثاني من شهر سبتمبر من كل عام، لافتا الى انه تم عقد المؤتمر السنوي الاول في الرباط عن "الحصانة البرلمانية"، والمؤتمر الثاني في عمان عن "تعزيز العلاقة بين البرلمان والمواطن".

وأضاف الكندري أنه تم عقد مؤتمر في البحرين عن "وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على علاقة البرلمان بالمجتمع"، إضافة إلى آخر اللقاءات والذي عقد بالخرطوم في يناير الماضي عن "استخدام الأنظمة الالكترونية الحديثة في قاعات المجالس التشريعية واللجان البرلمانية".

وأكد أهمية التوصيات التي خرجت بها تلك اللقاءات، موضحا أن الجمعية استفادت منها في تحديث اسلوب عملها وتطوير مجالات نشاطها.

وعبر عن خالص التهنئة لرئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه بري بمناسبة توليه رئاسة الاتحاد في دورته الحالية.

وأعرب عن الشكر والعرفان لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على رئاسته وقيادته الحكيمة للاتحاد في الفترة السابقة، مؤكدا انه يستحق الاشادة والتكريم الذي حظي بهما اليوم بالمؤتمر.

كما هنأ الكندري الشعب المصري على عودة مجلس النواب لمزاولة الاعمال البرلمانية في الاتحاد البرلماني العربي، بعد غياب ترك أثرا وفراغا كبيرين.