نعى وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح ببالغ الأسى والحزن والألم أحد أعمدة الحركة الفنية والغنائية بدولة الكويت والخليج العربي الفنان صالح الحريبي الذي وافته المنية عن عمر يناهز 70 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

Ad

وقال الشيخ سلمان الحمود لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة إن رحيل الفقيد الحريبي يمثل خسارة كبيرة للأسرة الفنية الكويتية والخليجية والعربية على حد سواء لما كان يتمتع به من دماثة الخلق وإبداعات فنية كبيرة.

ويعتبر الفنان الحريبي الذي ولد عام 1945 حجر الأساس في تاريخ الفن الكويتي إذ وصف بأنه أحد أشهر الأصوات الغنائية التي برزت في الستينيات واشتهر بأغانيه التي تحمل معها عبق التراث الكويتي وأبرزها (برق تلألأ) التي مثلت نقطة تحول كبيرة في تجرته الفنية التي تجاوزت الأربعة عقود.

ودخل الفنان الراحل سماء الأغنية في مرحلة مبكرة وكان في عمر 17 عاما وبدأ يصعد سلم النجاح بثبات خطوة خطوة حتى تربع على القمة وهو أحد المطربين القلائل الذين أجادوا الغناء التراثي العربي على اختلافه.

كما حافظ الراحل على الأعمال النادرة للتراث الكويتي وكانت لديه خامة صوت جميلة مع القدرة على التلوين وتميز أيضا بسهولة ونعومة في الانتقال بين القرار والجواب مصحوبا بحس شجن وأداء تعبيري عال.

وقدم الفنان الراحل المقامات العربية والشرقية لكبار الفنانين العرب ومنهم موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وغنى الطرب العراقي واللبناني كما ظهر الحريبي في بعض الأعمال الفنية مثل مسلسل (درب الزلق) في أغنية على (بلد المحبوب وديني).

وغنى الراحل الحريبي المقام العراقي فضلا عن غنائه الكثير من الأغاني المصرية وخصوصا للفنان الراحل كارم محمود مثل (أمانة عليك) و(على شط بحر الهوى) وغيرها.

كذلك غنى الفنان الحريبي للمطرب السوري صباح فخري وشارك في سبعينيات القرن الماضي بالغناء في برنامج المسابقات (سين جيم) حين غنى كثيرا من ألوان الغناء العربي.