«ولاية سيناء» يزعم تصفية 150 في «ربيع الثاني»
شيخ سيناوي يشكك في البيان ويتوقع زوال التنظيم نهاية 2016
بث تنظيم ما يعرف بـ"ولاية سيناء"، الذي بايع زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي، في وقت سابق، بيانا أمس، تحت مسمى "حصاد العمليات العسكرية لشهر ربيع الثاني 1437"، وزعم فيه قتل نحو 150 جنديا من قوات الجيش المصري، بينهم ضابط، وتدمير ما يزيد على 25 آلية تابعة للجيش، وثلاثة منازل لأمناء الشرطة في مدينة العريش.بيان حصاد عمليات "ربيع الثاني" جاء بعد أيام من نشر التنظيم الإرهابي بيانا مماثلا عن عملياته، في محافظة شمال سيناء، خلال عام هجري واحد، من "محرم 1436 حتى ربيع الأول 1437"، وادعى فيه القيام بما سماه "12 عملية انتحارية وتفجير 160 عبوة ناسفة"، وتصفية 1400 من قوات الجيش والشرطة والعناصر السيناوية، التي يدعي التنظيم مساعدتها لقوات الأمن، وتدمير 210 آليات، وقتل 224 في إسقاط الطائرة الروسية، وتفجير خط الغاز المتجه إلى الأردن 3 مرات.
تراجع قدرات الإرهابيين وقال شيخ قبلي من سيناء، تحدث مع "الجريدة"، لكنه رفض ذكر اسمه، إن "التنظيم ينتشر في منطقة رفح الحدودية ومدينة العريش، لكن العمليات الأمنية المتلاحقة كانت سببا في تراجع قدرات ونشاط التنظيم الإرهابي"، معرباً عن تشككه في صحة البيان.وأضاف الشيخ: "ليس منطقيا أن يتمكن التنظيم من قتل 150 من عناصر الجيش خلال شهر"، لافتا إلى أن "في حال استمرار القبضة الأمنية على هذا النحو فسيتم القضاء نهائيا على التنظيم، في نهاية العام الجاري".وذكر خبير الحركات الأصولية صبرة القاسمي أن "التنظيم يُفجر مركبات أمنية تابعة للجيش من وقت لآخر، لكن ليس بالدرجة التي زعمها التنظيم"، وتابع صبرة لـ"الجريدة": "تصديق البيان على هذا النحو يعني أن التنظيم يقوم بتفجير آليات للجيش بشكل يومي، ويقتل يوميا ما لا يقل عن 5 من عناصر الجيش، الأمر غير منطقي بالمرة، ويدحضه شهود العيان في سيناء الذين يؤكدون أن قوة التنظيم في تراجع مستمر".