يبقى الحدث الرئيسي هذا الأسبوع في مجلس النواب اللبناني بفعل الجلسة السابعة والثلاثين للانتخابات الرئاسية والتي ستجرى اليوم، وسط توقعات بألا يكتمل النصاب.

Ad

 ورجحت مصادر متابعة أن يشارك رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الموجود حتى أمس في الخارج، في جلسة الانتخاب، مبدية اعتقادها بأن يقارب عدد النواب الذين سيحضرون الثمانين نائباً.

 وتنعقد جلسة اليوم مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت، وتسعى الأكثرية النيابية لتحميله رسالةً واضحة مفادُها أنّ الرئيس الذي تريده الأكثرية موجود ولا يفصل عن انتخابه سوى توفير النصاب.

جعجع

من جهة ثانية استنكر رئيس حــــــــــزب «الــــقــــــــــوات اللبـــنـــــانيــــــــــة» د. سمير جعجع في كلمة ألقاها في مؤتمر مكافحة الإرهاب في المنطقة، أمس، الهجوم الإرهابي في بلجيكا.

وأشار الى انه في السنوات الثلاث الأخيرة، برزت كلمة الإرهاب أكثر من أي وقت مضى، وملأت الشاشات وصفحات الجرائد بشكل لم يسبق له مثيل، كما انشغلت الحكومات قاطبة من أستراليا الى روسيا، ومن اليابان الى أميركا بوضع الخطط والبرامج لمكافحة الإرهاب ومكافحته.

وذكّر بما وصفه بـ«جرائم النظام السوري»، الذي «كان قد قتل عشرات الآلاف في حماه وحدها في عام 1982، على أثر انتفاضة المدينة آنذاك. بينما قام نظام الأسد في الفترة نفسها بقتل عشرات الآلاف من المدنيين عن طريق البراميل المتفجرة التي تلقى من الطائرات أو عن طريق الرمايات المدفعية والصاروخية العشوائية على الأحياء الشعبية في كافة المدن السورية، بالإضافة الى أخبار عديدة عن قتله آلاف الأسرى بعد اعتقالهم لسبب أو لآخر».

ولفت جعجع الى أن «الارهاب حصل تبعا لمصالح هذه الدولة أو تلك، كما جرى تبعا لسهولة محاربة إرهاب وصعوبة محاربة آخر، أو في بعض الأحيان مسايرة لطرف إقليمي أو دولي معين».

وقال: «للحق وللحقيقة، فإن نظام الأسد هو السابق في الإرهاب في سورية، وداعش والقاعدة هما اللاحقان».

وتابع: «بعد هذا العرض الوجيز، وهذا غيض من فيض، من تراه يكون أشد إرهابا: داعش والقاعدة أم نظام الأسد؟».

في موازاة ذلك، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في كلمة له خلال حفل اطلاق مشروع التطوير المستدام في عين التينة أمس إن «خطة التنمية المستدامة لقطاع التبغ والتنباك هو مشروع تستحق فيه الإدارة كل التقدير».

وأشار برّي الى أن «لبنان أفضل بقعة في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية من الناحية الأمنية بفضل حوارنا وتماسكنا ووحدتنا وجيشنا».

 ورأى بري أن «مشكلتنا الأعمق هي انتخاب الرئيس، وحلحلة الأمور تنتظر اجراء الاستحقاق الرئاسي، الذي يجب أن يتحقق في الوقت قريب، فالثمرة نضجت وأخشى من سقوطها».

وأكد أنه «لا يمكن التفريط بالمقاومة اللبنانية طالما اسرائيل لا تزال في ارضنا». معتبراً ان «استعادة العلاقة بين السعودية وايران تمثل ضرورة عربية ولبنانية، كذلك سورية».

إلى ذلك، تناول الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في مقابلته المطولة مساء أمس مع قناة «الميادين» موضوع الحرب المحتملة مع اسرائيل والوضع في سورية، عقب قرار موسكو سحب الجزء الأكبر من قواتها ومواضيع أخرى. وتميزت مواقف نصرالله أولاً باستبعاده حصول عدوان اسرائيلي أو حرب اسرائيلية على لبنان «على الاقل في المدى المنظور»، قائلاً ان «الاسرائيلي يعرف ان كلفة الحرب على لبنان باهظة جداً». غير انه حذر اسرائيل من ان «أي عدوان على لبنان سيحملنا على خوض الحرب بلا سقف وبلا خطوط حمراء»، مشيراً الى ان «المقاومة تملك صواريخ فعالة يمكن ان تصل الى اي نقطة في فلسطين المحتلة».

اما في الملف الداخلي فقال إنه «لم ير ايجابية من الرئيس سعد الحريري منذ عودته الى لبنان، حيث شن منذ اليوم الاول هجوما على حزب الله، ولم نر ايجابية الا في استمرار الحوار». لكنه اعلن انه «اذا وصل الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله الى اماكن معينة تستلزم لقاء بيني وبين الرئيس الحريري فأنا مستعد». واتهم حزب «القوات اللبنانية» بأنه «يحاول دق اسفين بين حزب الله والتيار الوطني الحر».

 وشدد على «اننا صادقون بتبني ترشيح عون وأن الحزب لا يضغط على حلفائه وفي مقدمهم الرئيس نبيه بري». وقال: «عون يمتلك الحيثية لمنصب الرئيس وسنفعل كل الممكن لوصوله الى سدة الرئاسة، كما ان النائب سليمان فرنجية هو حليفنا وصديقنا ومؤهل لأن يكون رئيساً للجمهورية ونثق به ولكننا ملتزمون ترشيح العماد عون».