• حدثنا عن ظروف الحادث وملابساته؟

Ad

في بادئ الأمر تخيلت أنها مجرد دعابة، وأن الأمر ليس حقيقياً، لكن كان يجب أن نتعامل مع التهديدات بجدية كثيرا، وبشكل شخصي تعاملت مع الأمر بهدوء، حرصا على سلامة الركاب، بينما قام مختطف الطائرة بتحديد ثلاثة مطارات للهبوط في أي منها، هي إسطنبول واليونان وقبرص، وحين أبلغته بصعوبة الهبوط في مطار إسطنبول لم يعترض.

• لماذا لم يتعامل مسؤول أمن الطائرة مع المختطف؟

هناك تعليمات من الشركة (مصر للطيران) بأنه في مثل هذه الحالات يتم التعامل مع التهديدات بجدية، وبالتالي ممنوع تعامل مسؤول الأمن مع شخص من هذا النوع، حرصا على سلامة الركاب، لذلك تعاملنا من منطلق أن ما يرتديه هو حزام ناسف حقيقي حتى آخر لحظة، لأنه لو تم التعامل مع المختطف وكان الحزام حقيقيا بالفعل لوقعت كارثة.

• هل كنت في أثناء الرحلة على تواصل مع الجهات الأمنية؟

التواصل كان مستمراً، وقمت بتصوير المتهم وإرسال رسالة لأجهزة الأمن في المطار، وكانت التعليمات واضحة بضرورة التعامل بهدوء مع المتهم، من دون إثارة مشكلات، ومحاولة الإبقاء عليه هادئا، وبالتالي عدم اللجوء للعنف معه أو استفزازه.

• كيف ترى الحادث، وهل هو سياسي أم إرهابي؟

الحادث ليس إرهابيا، بل هو سياسي وله دوافع كثيرة لا يعلمها أحد إلا المتهم نفسه، الذي كان شخصا مهزوزا، وظهرت عليه علامات التوتر، وبدا كأنه يعاني اضطرابات نفسية وتم استغلاله، لذلك فهو ليس إرهابيا، وقد سلمنا المتهم ورقة مكتوب بداخلها "سيتم تحرير مصر قريبا"، وهي الورقة التي تم تسليمها في ما بعد لأجهزة الأمن، وحتى حينما استسلم ظل يردد كلمات غير مفهومة.

• كيف تقيم هذه التجربة في النهاية؟

الحمد لله على سلامة الجميع، ونؤكد أننا كعاملين في "مصر للطيران" قادرون على التعامل مع المواقف الصعبة.