• وظيفة مستحدثة انتشرت مؤخرا تحمل اسم «المتسوق الخفي» أو «ميستري شوبر» Mistry shopper وهو مصطلح مستخدم من متخصصي التسويق والإدارة على هيئة متسوقين لقياس وتقييم مستوى الخدمات، أقول ذلك بعد لقائي بأحد أساتذة التسويق الذي أفصح لي أنه يعمل كمتسوق خفي لإحدى شركات القطاع الخاص، فيتظاهر يوميا بأنه متسوق لدى المتاجر، ويكتب تقارير تحتوي على تقييم علمي للخدمات المقدمة ويرفق ذلك بتوصيات حول تطوير الخدمات، فكرة جيدة باعتقادي ومن المنتظر تطبيقها لقياس فعالية الجهاز الحكومي بقطاعاته كافة.

Ad

• لطالما انتهت اجتماعات قادة الدول العربية تحت المظلة العربية بجامعة الدول العربية أو الإسلامية بمنظمة الدول الإسلامية، وسط صعوبة المشهد السياسي وحالة من عدم الاستقرار تمر بها بعض الدول العربية (سورية واليمن وليبيا) ولطالما شهدت مؤتمراتنا أيضا خلو مقعد الدولة التي تمر بعدم الاستقرار وحضور تكتل أو ائتلاف وطني كممثل شرعي عن الشعب، وسط تحفظ بعض الدول العربية على شرعية إعطاء مقعد دولة عضو لائتلاف معارض. فإلى متى والسيناريو يتكرر مراراً دون أن تتطور آلية تعاملنا مع الأزمات؟ وإلى متى تتجاهل الآلية الدبلوماسية التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية قضايا العالم العربي؟ دولة الكويت استبقت منظومة الجامعة العربية وأرسلت المساعدات الإنسانية لسورية ولاجئيها في العالم العربي ولليمن، بل استضافت مؤتمرات عالمية لمساعدة سورية ولاجئيها، واستضافت أيضا مؤتمراً لدعم استقرار اليمن، واستقراره السياسي والإنساني أيضا، فهل انتقل ثقل العالم العربي وآلية حل قضاياه إلى منطقة الخليج؟ وليس الأمر بجديد على منطقة الخليج، فمنذ السبعينيات سعت دول الخليج إلى استضافة الاجتماعات التحضيرية لقمة تونس، وسبب استضافة الكويت والمملكة العربية السعودية لتلك الاجتماعات آنذاك إدراك الدول العربية وقناعتها بتركز المهارات الدبلواسية لدى الشخصيات الخليجية وباعتدال، فتم التعامل مع قضية الجنوب اللبناني على طاولة الكويت كعضو بمجلس الأمن وضمن التحضيرات لمؤتمرات جامعة الدول العربية.

 وهنا نتمنى أن يتم تطوير قدراتنا الدبلوماسية كخليجيين للتعامل مع أزمات العالم العربي بالنمط المعتدل الذي نجح بمد الذراع الإنساني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في زمن أصبح العربي لاجئا بالدول العربية، فهل تصلح المظلة الخليجية ما لم تصلحه المظلة العربية؟

• كلمة أخيرة:

مسلسل محلي يعرض بقناة عربية، حلقات المسلسل عبارة عن عرض مستمر من مشاهد العنف الجسدي واللفظي يمارسها زوج تجاه زوجته المتعلمة ومعلمة الأطفال، وهو غير مقبول في مجتمعنا، لذا فنحن بأمس الحاجة لرسائل إعلامية من خلال الأعمال الدرامية ترجح كفة المرأة التي لديها وعي بحقوقها حتى نحمي المجتمع من الجهل والعنف معا.