أكدت رئيسة مجلس إدارة «الكويتية»، رشا الرومي، أن المشاركة في معرض البحرين الدولي الرابع للطيران تعد الأولى للشركة في مثل تلك الفعاليات المختصة بالطيران، ويعد ذلك إنجازاً جديداً للشركة وفريق العمل بها، آملة أن يكون المعرض بداية لمشاركات أخرى عديدة في فعاليات مماثلة.

Ad

شددت رئيسة مجلس الإدارة العضوة المنتدبة في شركة الخطوط الجوية الكويتية، رشا الرومي، على أن "الكويتية" نجحت خلال سنتين فقط في إدخال 22 طائرة للعمل ضمن أسطولها، في المقابل تم بعد الغزو إدخال 18 طائرة فقط خلال 7 سنوات، وهو ما يعد إنجازا يجب إلقاء الضوء عليه، مشيرة إلى أن إدارة الشركة تحدت جميع الظروف المحيطة من نقص الخبرات، بسبب خروج كثير من الموظفين ومحدودية الإمكانات، لتبدأ في تحقيق إنجازات ملموسة.

وأضافت الرومي، خلال حوار مفتوح مع الوفد الإعلامي المصاحب للخطوط الجوية الكويتية في معرض البحرين الدولي الرابع للطيران، أن الشركة تعمل حاليا على العديد من الأمور منها تسلم 10 طائرات جديدة، إضافة إلى المبنى الجديد، (البرند الجديد) الذي يتضمن الزي والشكل الجديد لشعار الشركة، مبينة أن شهر نوفمبر المقبل سيكون حدثا مهما للكويت مع تدشين الشعار الجديد وتسلم الطائرات الجديدة، موضحة أن الشركة تقوم حاليا بإعداد تقرير لإنجازات والحسابات الختامية لعام 2015، سيتم الاعلان عنه قريبا، لافتة إلى التأثير الإيجابي لانخفاض أسعار النفط على الأداء التشغيلي للشركة وإيراداتها بالتبعية.

استراتيجية جديدة

وأضافت الرومي أن الشركة بصدد تطبيق استراتيجية جديدة بناء على دراسة "ماكينزي"، وهي إلغاء جميع رحالات الترانزيت بالخارج مع حلول أول مارس المقبل، موضحة أن هذه الاستراتيجية سيكون لها ايجابيات كثيرة من أهمها تخفيض التكاليف من مصاريف طواقم والطائرة في المطارات بالخارج، مبينة أن الشركة لديها 4 تحالفات حالية، ويتم حاليا دراسة تحالفات جديدة.

وبشأن أهم ملامح مراجعة خطة العمل قالت الرومي إن جزءا منها يتمثل في تعديل الوجهات وفقا لجدواها الاقتصادية، وإلغاء الوجهات التي لا تحقق العائد المناسب ورفع معدلات التشغيل على الوجهات ذات الربحية، إضافة إلى فصل ارتباط بعض الوجهات (الاستغناء عن الترانزيت) والعمل بنظام TO POINT POINT ما يخدم الوجهات بصورة مثلى تحقق نوعا من التنافسية والعائد الذي تستهدفه الشركة، مشيرة الى أن سوق الطيران مفتوح للشركات بأسعار تنافسية وفقا لتكلفة رحلات كل شركة وربحيتها المستهدفة.

وبشأن ما يدور عن عدم تمكن الخطوط الكويتية من المنافسة على الوجهات قصيرة المدى وشركات الطيران الاقتصادي، قالت الرومي إن الأمر ليس صحيحا، فخطة العمل تستهدف استعادة حصتها السوقية، وأن تكون هناك رحلات يومية مباشرة للوجهات التي تخدمها الشركة.

وأشارت الرومي إلى أن الشركة أوقفت عددا من الوجهات، فمثلا أغلقت الوجهات مثل الإسكندرية وسوهاج، مع التركيز على خط القاهرة الذي يعمل حاليا برحلتين يوميا، وقد تتم زيادتهما، لافتة إلى أن الشركة ستقوم بعد عام بإعادة النظر في الوجهات التي تم إيقافها.

طائرات خارج الخدمة

وعن الطائرات التي تتجه "الكويتية" لبيعها، قالت الرومي إن هناك العديد من العروض التي تم تقديمها لشراء الطائرات التي ستخرج من الخدمة، حيث تتم دراستها، مبينة أن هناك بعض الإجراءات التي تتم الآن لذلك قد تستغرق ثلاثة أشهر للانتهاء من صفقة البيع، لافتة إلى أن العروض من مختلف دول العالم بغرض الاستعمال أو استخدامها كقطع غيار.

وحول الالتزامات المالية للخطوط الكويتية والانتظام في سدادها من عدمه خلال الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تمر بالبلاد من انخفاض أسعار النفط، أكدت الرومي أن "الكويتية" مستمرة في الوفاء بالتزاماتها المالية بصورة منتظمة ولم تنقطع أو تتأخر عن سدادها.

وبخصوص زيادة رأسمال الشركة عبر قرار بقانون يقضي بسحب 600 مليون دينار من الاحتياطي العام، وارتباطها بعجز في ميزانية الشركة، أوضحت الرومي أن هذه الزيادة لا ترتبط بعجوزات في ميزانية الشركة، ولكنها تتم وفق القانون الصادر بشأن خصخصة الخطوط الجوية الكويتية وعقد تأسيسها، حيث تعد هذه المبلغ استكمالا لرأسمال الشركة الذي يقدر بـ 1.2 مليار دينار، وأن إقرار مبلغ الـ 600 مليون صادر بقرار من مجلس الوزراء، وتم رفعه إلى مجلس الأمة لاتخاذ القرار في هذا الشأن.

وحول خطوات الخصخصة، قالت الرومي إن الشركة الآن في طور تحديث الأسطول، وبعد الانتهاء منه سيتم إعادة تقييم أصول الشركة وخصومها، مشيرة إلى أنه وفقا للقانون الذي ينص على أن الدولة هي التي تتولى تحديث الأسطول، وهو المبدأ الذي نعمل وفقا له.

ولفتت إلى الانتهاء من النظام الأساسي وعقد التأسيس رسميا، حيث تم إشهار الشركة في أبريل الماضي، ونشر الأمر في الجريدة الرسمية، موضحة أن المتبقي من الإجراءات هو التأشير في السجل التجاري، وهو أمر شكلي سيتم الانتهاء منه خلال الشهر الجاري.

المشاركة في المعرض

وبينت الرومي أن المشاركة في معرض البحرين الدولي الرابع للطيران تعد الأولى للشركة في مثل تلك الفعاليات المختصة بالطيران، ما يعد إنجازا جديدا للشركة وفريق العمل بها، معربة عن أملها بأن يكون المعرض بداية لمشاركات أخرى عديدة في فعاليات مماثلة.

وفي رد على سؤال صحافي بشأن الموقف من الموظفين المفترض انتقالهم للعمل في الجهات الحكومية، بعدما أبدوا رغبتهم في عدم الاستمرار بشركة الخطوط الجوية الكويتية، وأن هناك اتجاها لإبقاء البعض منهم، قالت الرومي إن هذا الأمر يسير وفقا للقوانين المعمول بها والتي يجب تطبيقها، مشيرة إلى ان تنفيذ القانون قد بدأ بالفعل.

وحول وجود إمكان للتمديد للمتقاعدين قالت إن الأمر سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحة أن من تمت الاستعانة بهم منذ 2012 هم من الخبرات الفنية كالطيارين والمهندسين المتقاعدين عبر استثناء من "الفتوى والتشريع"، لأنهم تخصصات فنية أنفقت المؤسسة الكثير عليهم لتطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم، ما يعطي مجالا للاستفادة من خدماتهم.

وأشارت إلى أن الشركة تسعى حاليا لعمل استطلاعات للرأي حول أداء الشركة من المسافرين على متن طائراتها وعن مدى الأداء، خاصة أن الشركة نجحت في قطع شوط كبير في هذا الاتجاه، حيث انخفضت الشكاوى من المشكلات السابقة.

وأضافت الرومي أن الشركة لديها برنامج للتطوير أداء العاملين تعمل عليه الآن، مشيرة إلى أن استحداث طائرات جديدة انعكس بشكل إيجابي على أداء العاملين وتعاملاتهم مع جمهور العملاء وعلى الشكاوى المقدمة.

وزادت أن قطاع العمليات بالشركة يعمل حاليا على ترتيبات استقطاب كفاءات من الطيارين (ستكون الأولوية للكفاءات الوطنية) ومن جنسيات أخرى لتغطية احتياجات الشركة من الطيارين، خاصة مع دخول طائرات جديدة للخدمة، وسيتم الانتهاء منه خلال العام الحالي.

الشمري: الشركة ليس لها دور في الخصخصة... فهي جهة تنفيذية فقط

قال مستشار مجلس إدارة «الكويتية» للشؤون القانونية، طلال الشمري، إن الشركة ليس لها دور في موضوع التخصيص والنسب التي سيتم تخصيصها، موضحا أن دورها تنفيذي فقط.

وعن قيمة تعاقدات الشركة قال إن من الضروري أن تكون بعض بنود هذه التعاقدات سرية، نظرا لظروف السوق والمنافسة المستمرة بين شركات الطيران الأخرى، فالشركة قد تحصل على خصم لا يحصل عليه غيرها، مؤكدا أن الشركة تقوم دائما بالتعاقد مع الشركة المصنعة مباشرة من دون أي وسطاء.

وحول مشاركة «الكويتية» في معرض الطيران بالبحرين قال إنها تمثل مشاركة دولة الكويت ككل وليست الشركة فقط، وهو الأمر الذي تم دعمه بمشاركة السفير الكويتي وزيارة الملك لجناح الشركة خلال تفقده لأجنحة الشركات المشاركة، لافتا إلى أن هذه المشاركة هي الأولى لـ «الكويتية» في هذا المعرض الذي أتم دورته الرابعة.

الشرهان: 37% الحصة السوقية المستهدفة خلال 4 سنوات

حول الأداء المالي للشركة والتوقعات بنسب النمو، قال الرئيس التنفيذي في الخطوط الكويتية، م. عبدالله الشرهان، إن الأداء المالي للشركة تحسن بنسب ملحوظة خلال 2014، كما تعطي مؤشرات عام 2015 نتائج أفضل أيضا، إلا أن البيانات لم تنته حتى الآن، متوقعا الإعلان عنها خلال فبراير المقبل، حيث سيتم سرد الأداء التشغيلي للشركة من خلال بيان تفصيلي، لافتة إلى أن أداء «الكويتية» تحسن خلال 2014 وفق النتائج التي تم نشرها من قبل، متوقعا أن يكون أداء 2015 أفضل.

ولفت إلى أن هناك تحسنا في الحصة السوقية للشركة من مطار الكويت، وأن الحصة المستهدفة تبلغ نحو 37 بالمئة خلال 4 سنوات تنتهي في 2019، موضحا أن استرتيجية الشركة تستهدف خدمة المواطنين والمقيمين على الوجهات ذات الطلب مباشرة، إلا أن هناك عوامل أخرى تتحكم في معدلات ارتفاع الحصة السوقية مثل المبنى المساند الذي سيبدأ الطيران المدني بناءه في فبراير المقبل، لينتهي بعد 12 شهرا ويتسع لـ 5 ملايين راكب، موضحا أن المبنى مخصص للخطوط الجوية الكويتية، إضافة إلى الشركات التي تقدم لها الخدمة.

وبشأن عدد طائرات أسطول الكويتية بنهاية الصفقات، قال الشرهان إنه في نوفمبر المقبل سيبدأ وصول 10 طائرات بوينغ B777-300، وفي عام 2019 سيبدأ وصول نحو 15 طائرة من طراز إيرباص A320 NEO مع بداية التوسع الشامل، على أن ينتهي وصولها في 2022، كما يبدأ وصول 10 طائرات أخرى من طراز إيرباص A350 إلى الأسطول بحلول 2020، على أن تكتمل في 2022.

وبشأن التشغيل على وجهة شرم الشيخ وجدواها، قال الشرهان إن «الكويتية» هي ناقل وطني للدولة ويخضع لسياساتها.