برنس السينما المصرية عادل أدهم (7 - ٧)

نشر في 04-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 04-03-2016 | 00:01
المرض اللعين يهزم البرنس
عاش الفنان عادل أدهم سنوات الهناء والسعادة مع زوجه الشابة لمياء السحراوي، عرف الاستقرار والنجاح في العمل، على الرغم من أزمة السينما المصرية في مطلع التسعينيات، إلا أنه استطاع المحافظة على دقة اختياراته ومكانته واسمه، لكن في عز تألقه السينمائي ضرب المرض ضربته القاتلة، فخلال أشهر قليلة تمكن السرطان من جسد «البرنس»، ليفتك به، واضعاً كلمة النهاية لحياة آخر عملاقة الشر على الشاشة الفضية.

وقفت لمياء السحراوي إلى جوار عادل أدهم في حياته، وكانت الزوجة المخلصة، التي ساندت زوجها دوماً، وترى في نجاحه بالسينما، نجاحاً لها، فكانت تجلس في المنزل لا تعمل، قليلة الخروج، تنتظر عودة حبيب القلب إلى منزله، لم تذهب إليه في البلاتوه سوى مرة واحدة فقط، وقررت بعدها ألا تذهب مجدداً، ليس لاعتراضه على شيء ولكن لشعورها بالخوف الشديد عليه من الانفعالات التي رأتها أمام الكاميرا.

ساهمت لمياء في صناعة نجاحات عادل أدهم، فكانت تقرأ له السيناريوهات قبل أن يطلع عليها بسبب انشغاله وترشح له الأفضل، وتبعد عنه ما لا يناسبه، خصوصاً أن السينما في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات طغت عليها أفلام المقاولات، وهي أفلام لم تكن تهدف إلا لتحقيق الربح ولو ضحت في سبيل ذلك بجودة القصة والمضمون، لذلك رفض «البرنس» الاشتراك في هذه الموجة الاستهلاكية، رغم الاغراءات المادية، فكان يرى في احترامه لجمهوره ولتاريخه الفني ما يجعله يرفض هذه الأعمال، ولا يقبل المشاركة فيها مهما كانت المغريات، وكان الرفض رده الحاسم خلال لقاءاته مع منتجين تمسكوا باشتراكه في بعض هذه الأفلام، لما سيمنحه وجوده بها من ثقل فني.

كانت علاقة الزوجين شديدة الخصوصية، لدرجة أن لمياء لا تذكر خلافاً حاداً بينهما خلال سنوات زواجهما، ومن جانبه كان «البرنس» حريصا على ارضائها باستمرار وتحقيق كل أحلامها، وتعويضها عن الفترات التي يتركها في المنزل بمفردها، خصوصا أنه في السنوات الأخيرة من حياته ومع دخوله مرحلة الانتقاء، شديدة الدقة، لم يكن يعمل كثيرا، بسبب الأزمة التي مرت بها صناعة السينما في مصر، باستثناء فترات قليلة كان يصور فيها عدة أعمال متزامنة ومتلاحقة.

في تلك الأثناء، عُرض على أدهم سيناريو فيلم «عنتر زمانه»، وعندما قرأه أبدى اعجابه به من المرة الأولى، فالفيلم إعادة لنوعية من الأعمال السينمائية التي غاب عنها لفترة طويلة، إذ جسد من خلاله شخصية رجل مخابرات مفصول يستخدم ملف العمليات التي يعرفها لمصلحته، فجاء دوره شديد التميز وحقق من خلاله النجاح الذي توقعه، وصور الفيلم رغم انشغاله بتصوير أكثر من عمل في تلك الفترة، حيث كان مرتبطا بعملين اخرين ويحضر لفيلم ثالث، وفي عام 1994 انشغل البرنس بتصوير أربعة أفلام دفعة واحدة، هي: «الراية حمرا»، و«سواق الهانم»، و«نور العيون»، إلى جانب «عنتر زمانه».

مشاكل فنية

انتمى عادل أدهم لجيل سينمائي يعرف حدود الممثل ويلتزم بها، لكن هذه الحدود بدأت في التغير مع بداية الأزمة التي عاشتها سينما التسعينيات، لذا شهدت آخر أعماله مشكلتين، الأولى مع منتج فيلم «الراية حمرا» بعدما فوجئ بوضع اسمه وصورته بطريقة لا تناسب مكانته وتاريخه، إضافة إلى ضيقه بسبب حذف عدد كبير من مشاهده.

دافع عادل عن مكانته الفنية بمقاضاة المنتج، ورغم إدراكه بأن مشكلة الأفيش «وقتية»، لكن قناعته بضرورة احترام قيمة وقامة الفنان هي السبب في تحركه، خصوصا أن هناك حسابات كثيرة تتحكم في الأمر، مثل الجماهيرية والنجومية، فيما جسد بالفيلم شخصية عامل إنقاذ على شاطئ الإسكندرية يقوم بالتعرف على الخادمات وايهامهن بأنه وقع في غرامهن، ومن ثم يستولى على صيغتهن ويخضعهن لابتزازه في واحد من أفضل أدوار الشر التي قدمها.

أما المشكلة الثانية فنشبت بينه وبين الفنان أحمد زكي في الأيام الأخيرة من تصوير فيلم «سواق الهانم»، وهي الأزمة التي تم احتواؤها سريعاً وخرج اسم وصورة عادل أدهم بطريقة مرضية له بالتساوي مع الفنانة سناء جميل، حيث رغب في احترام تاريخ كل منهما، وفي هذا الفيلم جسد «البرنس» شخصية رب أسرة وزوج ارستقراطي، تمتلك عائلته أملاكا كثيرة قبل الثورة، لكنها تعرضت للتأميم وفقدت مصادر قوتها، لتتحكم فيه زوجته بعد ذلك بحكم امتلاكها لهذه الأموال، فجاءت شخصيته مليئة بالتناقضات، جعلت المشاهد يكرهه وفي نفس الوقت يشفق عليه.

كانت المسيرة الفنية لعادل أدهم في ذروتها في عام 1994، كان في السادسة والستين من عمره، وكان في صحة جيدة، لذلك فاجأ زوجته بالحديث عن رغبته في شراء مدفن لهما.

- إحنا عندنا بيت في الدنيا... ناقصنا نشتري المكان اللي هيأخدنا في الآخرة.

• مش فاهمة يا عادل تقصد أيه؟.

- ناقص أننا نشتري مدفن لينا.

• بعد الشر عليك يا حبيبي... ربنا يديك طول العمر.

- الموت علينا حق ولازم ندور على البيت اللي هيضمنا على طول، تعالي ننزل بكرة نشوف المدافن المعروضة للبيع.

استغل أدهم إجازته في اليوم التالي وخرج مع زوجته للبحث عن مدفن له، ولاحظت زوجته أنه يهتم بتفاصيل المدفن لأقصى درجة، كان يريده مناسبا له وكأنه منزل سيعيش فيه، فلم يجد ما يعجبه، فقرر الاتصال بمحاميه ويطلب منه البحث عن مدفن جيد، اتصل بالمحامي بعد يومين فقط، فأخبره بأن نقابة الممثلين حصلت على قطعة أرض في مدينة «6 أكتوبر»، ستخصص منها مدافن فذهب لزيارة الأرض في اليوم التالي بمفرده، وأبدى اعجابه بموقعها، وعندما عاد لمنزله قال لزوجته: «أنا هشتري مدفن يرد الروح، مش ناقص له إلا زراعة شجرة تضلل عليه، تخيلي هواه جاف وجميل، أنا خلاص قولت للمحامي يأخذه، وينهي الإجراءات مع النقابة، الموقع حلو هو بعيد شوية بس حلو جداً وبكرة يبقى قريب».

اهتم أدهم بالعمل النقابي منذ البداية، فكان يعتبر النقابة بمثابة الحصن للفنان، وشارك في المعارك التي خاضتها النقابة لتطبيق حق الأداء العلني للفنان وورثته، وعن هذا الأمر يقول: «السينما للأسف لا تهتم بكبار الفنانين، فرغم أن أي عمل سينمائي يحتاج لمراحل سنية مختلفة، إلا أن الممثل كبير السن رغم أن السينما تحتاجه للتعبير عن دور ما في العمل الدرامي المطروح، إلا أنها تهمله وربما يتقيد ظهوره بهذه المرحلة، لذا يجب أن يحصل الممثل على حق الأداء العلني عن أدواره، مثلما يحدث لدى الموسيقيين، بحيث يتوفر له دخل ثابت مع التقدم في العمر وقلة العمل أو انعدام قدرته على العمل، بحيث تكون أعماله بمثابة الحماية من ويلات الزمن وغدر الأيام، خصوصا أن السينما المصرية لا تمنح البطولة للممثلين الكبار على العكس من السينما العالمية».

بداية النهاية

كان عادل أدهم من المهتمين بصحته بشكل كبير، فكان يهتم بإجراء كشف دوري على صحته، وكذلك زوجته لمياء التي اعتادت السفر إلى باريس سنوياً، لإجراء فحوصات طبية على حالتها خاصة بعدما خضعت لجراحة إزالة الرحم، لكن فجأة شعر أدهم في أواخر عام 1995، بألم في الصدر وذهب إلى طبيب شخص الحالة على أنها نزلة شعبية، وطلب من «البرنس» ملازمة السرير لعدة أيام، لكن حالته الصحية لم تشهد تقدما بل على العكس نقص وزنه بصورة ملحوظة لعدم قدرته على تناول الطعام، فنصحه أحد الأطباء بالسفر للكشف في الخارج، بعدما أخبره بوجود ضعف في عضلة القلب.

كانت لمياء تستعد للسفر لإجراء الفحص الدوري، وطلبت منه أن يرافقها هذه المرة حتى يجري فحوصات شاملة، وبالفعل بدأ رحلة الفحوصات التي استمرت 18 يوما دون أن يتم الكشف عن طبيعة مرضه، حتى ألقى الأطباء بالخبر الحزين لزوجه وأبلغوها أن «البرنس» مصاب بسرطان الرئة، وأنه في مرحلة متأخرة من المرض، حيث تمكن المرض اللعين من الوصول إلى الغدد الليمفاوية المنتشرة في الجسم، وأنه في حاجة لعلاج منتظم.

لم تتمكن لمياء من أخبار زوجها بحقيقة مرضه، فقررت إخفاء الخبر عنه، ووافق الأطباء على طلبها، وساعدها في إخفاء الأمر، أن أدهم لم يأت معها إلى المشفى في هذا اليوم، وفضل البقاء في الفندق الذي أقاما فيه خلال الرحلة، خاصة أن الإرهاق استولى عليه بسبب المجهود الذي بذله في الأيام السابقة مع خضوعه لفحوصات مكثفة، عادت لمياء إلى الفندق واستقبلها عادل في قاعة الاستقبال، حيث كان ينتظرها لتناول الغداء في المطعم سويا.

•خير الدكتور قالك أيه؟

- أبدا يا حبيبي، في مياه على الرئة هي اللي عاملة المشكلة.

•طيب والعلاج أيه؟

- الدكتور قالي إنك لازم من وقت للتاني تعمل «بزل» للمياه من الرئة وتأخد علاج كيماوي لعلاجها.

•ونقدر نرجع مصر أمتى؟

- يعني على كلام الدكتور ممكن كمان أسبوعين أو ثلاثة، على آخر السنة يعني.

خضع عادل أدهم للعلاج المكثف لكن المرض انتشر بكثافة في جسده ولم يستجب للعلاج الكيماوي ففضل الأطباء إيقافه على أن يكون برفقته باستمرار أنبوبة أوكسجين حتى يستخدمها عند تعرضه لضيق في التنفس، وعاد بصحبة لمياء إلى القاهرة.

تعرض «البرنس» بعد وصوله إلى القاهرة لانتكاسة صحية دفعت زوجه لمياء إلى السفر به مجدداً إلى باريس، بعد 3 أيام فقط من عودتهما، واستأجرت شقة بالقرب من المشفى لكي تكون بالقرب منه، حيث إن الأطباء الفرنسيين نصحوها بالعودة إلى القاهرة، واستكمال العلاج في المنزل بعد أكثر من أسبوعين قضوها في التردد على المشفى الفرنسي، وأخبروها بحقيقة الحالة وأنها في حكم الميؤوس منها، حرصت لمياء على إخفاء الأمر كله عن أدهم وأصدقائه، فالجميع كان يعلم أنه يعاني من مياه على الرئة، وليس المرض اللعين وظل الوضع كذلك حتى وفاته.

عاد عادل أدهم إلى مصر وهو لا يعرف أن الباقي في حياته ليس أكثر من أسابيع معدودة، وربما أيام قليلة، حاول أن يعود لممارسة حياته بشكل طبيعي لكن آلام المرض كانت تلاحقه بين ساعة وأخرى، لتستيقظ زوجته بعد عودتهما بخمسة أيام تقريباً على صوته يطلب منها نقله إلى المشفى سريعاً لشعوره بألم حاد في الصدر وعدم قدرته على تحمله.

نقلته لمياء إلى مستشفى الجلاء للقوات المسلحة، حيث يتواجد أمهر الأطباء، وبعد خضوعه للكشف والفحوصات استمر عدة ساعات أخبر الأطباء زوجته بأن المرض اللعين يزحف إلى المخ، وينتشر بسرعة كبيرة ولا يوجد علاج، وأن الأمر أصبح أياما وربما ساعات، ولا يوجد لديهم ما يمكن أن يفعلوه سوى محاولة تخفيف الآلام المبرحة بالمسكنات، ووضعه تحت الرعاية الطبية في ظل احتمال تعرضه لأزمات حادة قد لا يستطيع تحملها دون جرعات مكثفة من المسكنات، وبالتالي يجب أن يبقى تحت الرعاية والملاحظة على مدار الساعة.

كانت زوجته ترافقه في المشفى وتحاول أن تبقى بجواره حتى النفس الأخير، فأخفت عليه حقيقة مرضه لكن نظراته لها وللمحيطين به جعلته يدرك حقيقة مرضه وخطورة حالته، رغم محاولات لمياء أن تخبره بأن الأمر لا يتجاوز نزلة البرد مع مشكلة الرئة التي كان يعالج منها، فكان يستمع إليها ولا يصدق ما تقوله للمرة الأولى، فنظراتها ودموعها في كثير من الأحيان كانت تفضحها أمامه رغم محاولتها أن تبقى صامدة.

في تلك الأيام التي صادفت شهر رمضان تردد على المشفى لزيارته عدد من الفنانين منهم سمير صبري، ونادية لطفي، وسناء جميل وزوجها الصحافي لويس جريس وعدد من أصدقائه المقربين، لكن الأطباء منعوا عنه الزيارة في آخر يومين بسبب تدهور حالته الصحية، فلم يعد قادراً على الحركة والكلام بشكل طبيعي وكان آخر من زاره قبل وفاته سناء جميل وزوجها لويس جريس، فسناء كانت لها مكانة خاصة في قلب عادل أدهم فكانت بمثابة شقيقته التي لم تنجبها أمه.

في اليوم الأخير استيقظ عادل أدهم كعادته فجراً، ظل يتذكر والديه وأصدقاءه الذين رحلوا وكأنه يستعد للقائهم، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في الثانية عشرة والنصف ظهر الخميس 8 فبراير 1996 في حضن زوجته وشيعت جنازته في اليوم التالي عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر مكرم بوسط القاهرة، بحضور المئات من محبيه ومعجبيه الذين خرجوا خلف جثمانه في وداع شعبي عبر عن المكانة التي حظي بها عادل أدهم عند جمهوره، بينما احتفظت أرملته لمياء بما تبقى لها من ذكريات معه في الفيلا التي عاشا فيها، ولاتزال تقيم فيها بمفردها وتحافظ على ذكرى البرنس، بعدما رفضت عروضا كثيرة للزواج لتبقى أرملة عادل أدهم مدى الحياة.

الجوائز التي حصل عليها:

• جائزة أفضل دور ثان من الهيئة العامة للسينما، عن دوره في فيلم «آه يا ليل يا زمن».

• جائزة أفضل ممثل من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عن دوره في فيلم «آه يا ليل يا زمن».

• جائزة أحسن ممثل من الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما عن دوره في فيلم «طائر الليل الحزين».

• جائزة أفضل ممثل في الدورة الأولى من مهرجان الإسماعيلية الأول للأفلام الروائية، عن دوره في فيلم «بذور الشيطان».

• جائزة التقدير الذهبية عن مجمل أعماله الفنية من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة عام 1981.

• جائزة خاصة من الجمعية المصرية لفن السينما عن دوره في فيلم «الشيطان يعظ».

• جائزة خاصة من الجمعية المصرية لفن السينما عن دوره في فيلم «اثنين على الطريق».

• جائزة مهرجان الفيلم العربي في لوس أنغلس بالولايات المتحدة عن مجمل أعماله السينمائية عام 1985.

• جائزة الامتياز في التمثيل عن دوره في فيلم «سواق الهانم»، في الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.

التجديد الأخير لعش الحب

خلال فترة زواج عادل أدهم من لمياء السحراوي والتي امتدت لأكثر من 15 عاماً، كانت الأخيرة حريصة على تجديد أثاث المنزل وديكوراته، فهي لم تختر ديكور وأثاث المنزل عند زواجهما بسبب الظروف التي صاحبت الزواج، بينما كان يتعامل «البرنس» مع المنزل باعتباره «لوكاندة» يأتي للراحة فيه وحسب ولا يرغب سوى في النوم فقط بالمنزل.

قبل وفاته بسنوات قليلة، طلبت لمياء من زوجها أن تقوم بتجديد أثاث المنزل وديكورات عش الحب، وتحدثت معه في رغبتها في تغيير المنزل لكنه لم يتحمس، فاستغلت تواجد المخرج علي رضا صديقه المقرب لزيارتهما، وكررت الطلب مرة أخرى ووجدت بعض الترحيب من رضا، الذي طلب من عادل الموافقة على طلب زوجه، بل تشجيعها على هذه الخطوة خاصة أنه لم يجدد المنزل منذ فترة طويلة.

سأل عادل زوجته عن الشخص الذي تفكر في الاستعانة به لتحديث المنزل فأخبرته أنها لا تعرف شخصا بعينه، وهنا اقترح عليهما المخرج علي رضا الاستعانة بمهندس الديكور نهاد بهجت، وتحمس كلاهما له خاصة أن علاقة صداقته بأدهم قوية، وهو أحد المشهورين في هذا المجال.

مع بدء الأعمال في المنزل قرر عادل أن يترك الفيلا ويتجه للإقامة في فندقه المفضل «الماريوت» المطل على نيل القاهرة، حتى لا يتأثر عمله خاصة أنه يحتاج لتركيز ونوم بلا ازعاج، بينما ترك زوجته في المنزل بمفردها تباشر اختيارات الديكورات وألوان الحوائط، حيث استمر العمل في المنزل لنحو شهرين، كان أدهم يلتقي زوجته خلالهما في النادي فحسب، بينما لم يذهب مطلقاً إلى المنزل إلا عندما طلبت منه زوجه أن يعود إلى المنزل بعدما انتهت من جميع الديكورات والتعديلات التي طلبتها.

back to top