نفذ عدد من معلمي ومعلمات اللغة العربية اعتصاماً أمس أمام وزارة التربية وتقدموا بعريضة إلى الوزير للاحتجاج على نتائج اختبارات الوظائف الإشرافية.

Ad

احتجاجا على نتائج اختبارات الوظائف الاشرافية التي تدنت نسب النجاح فيها إلى مستويات قياسية، نظم حوالي 15 معلماً ومعلمة اعتصاما أمس أمام مبنى وزارة التربية، حيث تجمعوا أمام المبنى الرئيسي، ومنه إلى مكتب وزير التربية وزير التعليم العالي

د. بدر العيسى، لتقديم مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص.

وقال المعتصمون، في تظلمهم الذي عنونوه بـ"تظلم من نظام الاختبارات الخاصة بالمعلمين"، إنهم خضعوا لاختبارات مستوى وظيفي، تمهيدا للحصول على الكادر والترقية للوظائف الاشرافية والانتداب اليها، ليفاجأوا بنتائج كارثية، جاءت للأسف سلبية جدا، وكانت نسب النجاح في بعض الكوادر صفرا".

وأضافوا أن "قرار الوزارة بإعادة الاختبارات مرة اخرى يحتاج إلى ضمانات حتى لا يتكرر نفس الخطأ ونخضع لنفس آلية وعقلية الاختبارات السابقة، موضحين أن "هذا القرار يتعين ان يصدر وفقا لضوابط محددة لطريقة ومستوى الاختبارات التي ينبغي اخضاع المعلمين لها".

وأشاروا، في مذكرتهم، الى ان أقل ما توصف به الاختبارات التي تعرضوا لها، أنها "فشلت في وضع تقييم منصف للكفاءات، إذ لا تتناسب مع مستوى المعلم مهما بلغت خبرته او قدراته المهنية، فضلاً عن ابتعادها كل البعد عن المناهج التي نقوم بدراستها وتدريسها للطلاب في المدارس، بل انها قد تكون في مستوى اعلى من ذلك".

وكان عدد من المعلمات توجه إلى مقر التوجيه العام للغة العربية حيث الْتقين الموجه العام صلاح دبشة الذي وعد بحل ازمتهن وبحث امكانية تعديل ضوابط وضع هذه الاختبارات.

إلى ذلك، أكدت مصادر تربوية مطلعة أن التوجيه العام لمادة اللغة العربية يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية في تلك الأزمة، بوصفه المسؤول الأول والأخير عن نوعية هذه الاختبارات والاسئلة التي وضعت فيها، مشيرة إلى أن جميع المعلمين الذين خضعوا للاختبارات أكدوا أنها كانت تعجيزية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

برنامج تقدم

من ناحية اخرى، أعلن وكيل وزارة التربية د. هيثم الأثري انطلاق برنامج "تقدم"، وهو برنامج أعدته الوزارة بالتعاون مع السفارة البريطانية وبدعم من بنك HSBC، مبيناً أن الهدف من البرنامج إكساب الطلبة المهارات اللازمة لمواجهة حياتهم العملية التي تتضمن الإبداع في فريق واحد.

وقال الأثري، في تصريح خلال رعايته احتفالية انطلاق برنامج "تقدم" أمس في مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بنين، إن هذا البرنامج سيستمر 7 أسابيع، ويتم كتجربة على 12 مدرسة في المناطق التعليمية كافة للمرحلة المتوسطة بواقع 6 مدارس بنين و6 بنات، وستتم تجربته هذه السنة، وتطبيقه إن كانت نتائجه إيجابية بشكل أوسع وتعميمه على بقية المدارس والمراحل التعليمية.

وبين أن هناك توجهاً لايزال مفتوحاً في هذا الصدد، وهو الاستعانة بمعلمين من الجنسية البريطانية والأميركية لتدريس اللغة الإنكليزية إن كان هناك مجال لذلك، مبيناً أن المشاريع موجودة بالتعاون مع المجلس، ومنها قبول معلمين باللغة الإنكليزية عبر برنامج يعد للتدريب من خلال المجلس مع برامج تدريبية لجميع المعلمين في الكويت.

وقال إن البرنامج المذكور يبدأ بشكل تجريبي في المرحلة المتوسطة، "وسوف ننظر إلى النتائج وإذا كان بالإمكان تطبيقه في الإبتدائي، فلم لا؟ ولكن يجب ان نقيم التجربة أولاً في هذه المرحلة التي يستطيع التلميذ فيها اكتساب المهارات".

من جانبه، قال السفير البريطاني ماثيو لودج إن "الدورة ستدرس على مدار سبعة أسابيع، وسيتم العمل فيها وجها لوجه مع المعلمين، وستساعدهم في تطوير قدراتهم التعليمية، ومن ثم سيلي ذلك تقييمهم بواسطة الانترنت للطلبة وعدد لاحق من دورات التنمية التي يقدمها معلمون مدربون". بدوره، قال مدير المجلس الثقافي البريطاني في الكويت غرانت بتلر ان الدورات التي يتكون منها برنامج "تقدم" تدور حول قوة الشخصية والمهارات الناعمة مثل العمل مع الفريق والتفكير الخلاق المبتكر ومهارات التنظيم، مبيناً أن هذا البرنامج يسعى الى غرس مبادئ التواصل الفعال وأخذ زمام المبادرة.