شدد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري على أهمية وضع حلول استراتيجية لتحديات توفير المياه في دول مجلس التعاون الخليجي المتمثلة في "الاعتماد على مصدر واحد للمياه، وارتفاع معدل استهلاك الفرد يوميا".

Ad

وقال بوشهري، خلال الحلقة النقاشية التي أقيمت أمس الأول على هامش اليوم العالمي للمياه: "نحن مصنفون في دول مجلس التعاون الأفقر بالموارد المائية، وفي المقابل نحن من أعلى الدول استهلاكا للمياه، فمتوسط استهلاك الفرد في دول المجلس هو الأعلى عالميا"، لافتا إلى أن استهلاك الفرد في الكويت على سبيل المثال يأتي في الترتيب الثالث، وتصنف الكويت ثانية في الدول الفقيرة بموارد المياه.

وأضاف: "أعتقد أنه تواجهنا تحديات، ويتمثل حلها في ضرورة أن يكون لدينا موارد متعددة، فلا يكفي أن نعتمد فقط على مياه الخليج، والحديث الآن عن إيجاد البدائل ليس من باب الترف بل من باب الحاجة، إذ وصلنا اليوم إلى مرحلة نؤكد فيها أنه لا يمكن الاعتماد في إنتاج المياه على مصدر واحد فقط".

الأمن المائي

بدوره، قال وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه في المملكة العربية السعودية، د. محمد السعود، إن "الأمن المائي يتطلب توفير الإمدادات بالكمية والنوعية لجميع الأنشطة الاقتصادية، فالبيت والمزرعة والمصنع والحدائق لابد ان تتوفر لها جميعها المياه".

وأضاف: "لدينا فجوات لابد من سدها لتحقيق الأمن المائي، منها مصدر المياه، والكل يعلم أن مصادر المياه قليلة جدا، مقارنة باستهلاكنا، فنحن نستهلك أكثر مما تعطينا المصادر الطبيعية، وفي بعض الأحيان يكون لدينا تسرب في الشبكات".

ودعا لاستخدام المياه الرجيعة، مع التقليل من التسريبات، موضحا أن هذه المشاكل جميعها تأتي تحت عنوان "استدامة المصدر".

من ناحيته، قال وكيل وزارة الطاقة في الإمارات د. مطر النيادي إن "دول الخليج تتشابه في تحديات قطاع المياه ما بين زيادة الطلب، وندرة الموارد الطبيعية وزيادة الاستهلاك، فنحن نحتاج الطاقة من أجل إنتاج المياه، ونحتاج المياه من أجل استخراج الطاقة، فهناك ارتباط، وهذا الارتباط يتطلب منا سياسات خاصة بوضع المحطات، وأين تبنى وما نوعية هذه المحطة".