النصر بصدد الانشقاق عن التكتل وتزعم جبهة جديدة
«الكرة» والقادسية و«الهيئة» دفعت إدارته للتفكير في القرار
يفكر مسؤولو نادي النصر في الانشقاق عن التكتل، لأسباب تخص اتحاد الكرة والهيئة العامة للرياضة ونادي القادسية، وسيتم حسم القرار مطلع مارس المقبل.
ينوي مجلس إدارة نادي النصر عقد اجتماع مهم عقب إجازة الأعياد الوطنية، لمناقشة تحديد مصيره، فيما يخص الاستمرار مع أندية التكتل أو الانشقاق عنها بشكل رسمي، وفقا للأخبار التي تناثرت خلال الساعات القليلة الماضية.ويأتي تفكير إدارة النصر في الانشقاق عن التكتل، كرد فعل على ما تعرض له أخيرا من قبل نادي القادسية واتحاد الكرة، إضافة إلى الهيئة العامة للرياضة. وتتمثل أبرز الأسباب التي دفعت إدارة النصر للإقدام على هذه الخطوة "الجريئة" في سلب حقه في اللاعب عيد الرشيدي (19 عاما) من قبل اتحاد الكرة، والذي تم قيده في قائمة القادسية مطلع الموسم الجاري، على الرغم من قيده أيضاً في قائمة النصر، علما بأن الرشيدي تمت مبادلته بلاعب كرة يد عاد لـ "الأصفر" مرة أخرى، ويرى مجلس إدارة النادي في واقعة الرشيدي تعديا للاتحاد والقادسية معا على حقوقه، وهو الأمر الذي رفضه بقوة.أما السبب الآخر، فيعود لرفض النادي التوجه لإلغاء دوري الدمج بانتهاء الموسم المقبل، والعودة إلى دوري الدرجتين في موسم 2017-2018، إذ تم الاتفاق بين أندية التكتل مع اتحاد الكرة على استمرار بطولة الدمج لفترة تصل إلى 6 سنوات، لكن اتحاد الكرة تراجع عن قراره، وهو الأمر الذي وضع مجلس إدارة النادي تحت ضغوط هائلة، بعد قراره في الموسم الماضي إعادة تجديد الدماء في النصر بتكوين فريق شاب يعتمد على أبناء النادي في المراحل السنية المختلفة، ولم يصل الفريق إلى المستوى المأمول، ما يجعل مهمته بالبقاء في الموسم المقبل، الذي سيهبط خلاله 6 أندية لدوري الدرجة الأولى أمرا محفوفا بالمخاطر وغير مضمون العواقب.وأخيراً، تعد الهيئة العامة للرياضة، التي من المفترض أنها ليس لها جمل أو ناقة فيما يخص هذا القرار، لكونها جهة حكومية، أحد الأسباب، فمجلس إدارة النصر اعتبر عدم حصوله على الدفعات الخاصة بالدعم الحكومي في موعده مجرد تصفية حسابات معه، لكونه أحد أندية التكتل، من ثم رأى المسؤولون الانسحاب، للحفاظ على حقوق النادي.وعلمت "الجريدة" أنه في حال انشقاق النصر عن أندية التكتل، فإنه لن ينضم إلى أندية المعايير التي تم إعلان وفاتها إكلينيكياً منذ فترة ليست بالقصيرة، وفقا لمواقفها الأخيرة "غير الحاسمة"، لتأسيس تكتل جديد سيدعو له العديد الأندية للانضمام له، من أجل اتخاذ قرارات موحدة تخدم مصالحهم.وتؤكد المصادر أن خطوة الانفصال والتهديد بها عبر تسريب المعلومات عنها لا تعدو أكثر منها وسيلة ضغط، لتلبية جميع مطالبهم دون تسويف، وأن مسؤولي النادي سيتراجعون عنها في حال عقد اجتماع لأندية التكتل، بحضور الشيخ طلال الفهد وحصولهم على ضمانات حول ذلك.