إردوغان يحتفي بالملك سلمان ويعتبره «ضمانة للاستقرار»

نشر في 13-04-2016 | 00:01
آخر تحديث 13-04-2016 | 00:01
No Image Caption
وزراء خارجية «التعاون الإسلامي» يجتمعون في إسطنبول تحضيراً لـ «القمة»... والبيان الختامي ينتقد طهران
احتفى الرئيس إردوغان بالملك سلمان، واصفاً إياه بأنه ضمانة للاستقرار في المنطقة، ما يعكس تقارباً سعودياً تركياً، قد يتحول إلى مبادرة تخلق توازناً في المنطقة، خصوصاً بعد زيارة العاهل السعودي إلى مصر.

خص الرئيس التركي رجب طيب إردوغان العاهل السعودي الملك سلمان، أمس، باستقبال حار في القصر الرئاسي بشكل يظهر متانة العلاقة بين أنقرة والرياض.

ووصل العاهل السعودي الى باب القصر الرئاسي على تخوم أنقرة بمواكبة الخيالة وهم يرفعون السيوف.

وأطلقت المدفعية 21 طلقة، وعزف النشيد الوطني للبلدين، ثم حيا الملك سلمان فوج الحرس الرئاسي التركي. وكان إردوغان في استقبال الملك سلمان عند باب القصر الرئاسي الذي دخلاه محاطين بحرس الشرف التركي، إضافة الى 16 رجلا آخرين يمثل كل منهم مرحلة من مراحل التاريخ التركي.

وبعد فترة من التوتر إثر إطاحة الرئيس المصري محمد مرسي عام 2013 حصل تقارب بين تركيا والسعودية، ثم تطابقت نظرتهما حول الملف السوري. يشار الى أن السعودية وتركيا مناهضتان للرئيس بشار الأسد وحليفيه، ايران وروسيا.

وأرسلت السعودية 4 مقاتلات من طراز "إف-15" في فبراير الماضي الى قاعدة إنجرليك بجنوب تركيا للمشاركة في حملة الضربات الجوية على تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

وقال الرئيس التركي إن الملك سلمان هو "ضمانة الاستقرار والأمن في المنطقة"، وذلك في كلمة له، خلال منحه، وسام الجمهورية للعاهل السعودي، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وبدأ إردوغان في مراسم تقديم الوسام للملك السعودي، بكلمات ترحيب بالملك سلمان قائلا "اجتمعنا اليوم لتقديم وسام الجمهورية لأخي العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، موضحا أن الوسام يقدم لرؤساء الدول، وهو أعلى وسام يقدم في تركيا.

وأشاد الرئيس التركي بجهود الملك السعودي في تعزيز العلاقات بين أنقرة والرياض منذ توليه ولاية العهد، وأضاف قائلا "أخي الملك سلمان كنتم صمام أمان للاستقرار والرخاء والأمن، في منطقتنا التي تشهد أزمات كبيرة، بفضل إدارتكم الحكيمة".

من جانبه، شكر العاهل السعودي، إردوغان على منح وسام الجمهورية له، مشيدا بالعلاقات القوية بين شعبي وحكومتي البلدين.

وشارك في الاستقبال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ورئيس الأركان خلوصي أكار، ونائب رئيس الوزراء لطفي ألوان، ووزير الاقتصاد مصطفى أليطاش، ووزير الطاقة والمصادر الطبيعية برات ألبيرق، ووزير الثقافة والسياحة ماهر أونال، ووزير المالية ناجي أغبال، ووزير المواصلات والنقل البحري، بن علي يلدرم.

وكان العاهل السعودي وصل العاصمة التركية عصر أمس الأول، واستقبل من قبل إردوغان في مطار "أسن بوغا" بأنقرة، وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو وعدد آخر من المسؤولين الأتراك، حيث أقيمت مراسم رسمية لاستقباله.

الى ذلك، عقد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، أمس، اجتماعا تمهيديا للقمة الإسلامية التي تعقد بعد غد الخميس وتستمر حتى الجمعة في مدينة اسطنبول. وفي الجلسة الافتتاحية دعا الوزير أوغلو العالم الإسلامي إلى إنهاء النزاع في سورية الذي دخل عامه السادس الآن، منددا بالنزاع المستمر في الشرق الأوسط، وقال إن "الاستقرار لن يتحقق في المنطقة ما لم ينته الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".

وأعلنت قناة "العربية" السعودية انها حصلت على نسخة من مشروع البيان الختامي للقمة الإسلامية. ويطالب مشروع البيان إيران بوقف تدخلاتها في شؤون دول الجوار. ويؤكد "ضرورة أن تكون علاقة إيران مع دول الجوار قائمة على حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة واستقلال دول الجوار، وحل الخلافات بالطرق السلمية"، و"يدين تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أخرى أعضاء، منها البحرين واليمن وسورية والصومال واستمرار دعمها للإرهاب".

كما دعا مشروع البيان الختامي إلى دعم التحالف العسكري الإسلامي، وعلى ضرورة الحفاظ على وحدة سورية واستقلالها وسيادتها وسلامتها الإقليمية، ودعم المؤتمر لإيجاد تسوية على أساس بيان جنيف، بغية تنفيذ عملية انتقال سياسي يقودها السوريون.

وينص القرار على دعم الشرعية الدستورية في اليمن واستئناف العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي قائم على تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

(أنقرة، اسطنبول ـ الأناضول، واس، كونا، أ ف ب، رويترز، العربية)

محمد بن سلمان زار الإمارات

بعد زيارة للأردن، أطلع خلالها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على نتائج زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، أجرى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة للإمارات، التقى خلالها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبحسب مصادر، فقد اطلع محمد بن سلمان القيادة الإماراتية على ما تحقق بين الرياض ومصر على المستوى الاستراتيجي، وما جرى توقيعه من اتفاقات اقتصادية واستثمارية.

وبحسب بيان إماراتي رسمي فقد بحث اللقاء بين الطرفين "تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لمواجهة التحديات التي تحيط بالمنطقة".

back to top