الحريري: إقامتي في بيروت ستطول وملتزمون ترشيح فرنجية

نشر في 16-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 16-02-2016 | 00:00
No Image Caption
ألمح إلى أنه سيحضر «الجلسة الرئاسية» وميز الجميل بزيارته في «الصيفي»
أخذت الحياة السياسية في لبنان جرعة أمل، بعد عودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى بيروت ووضعه ملف الشغور الرئاسي على سلم الأولويات السياسية. ويبدو أن الحريري عازم على إيجاد مخرج للشغور الذي يقارب العامين، بعد وصول البلاد إلى حافة الانهيار الأمني والاقتصادي والاجتماعي.

وبدأ الحريري حركته، أمس، بزيارة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الكبير، حيث قال إنه تحدث مع سلام "عن الوضع الذي يمر به البلد وأهمية انتخاب رئيس للجمهورية"، كاشفا أن اقامته في بيروت "ستطول هذه المرة".

ولفت الحريري إلى أن التزامه برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية "واضح"، وقال: "نحن اليوم لدينا ثلاثة مرشحين، وعلينا كلنا أن ننزل الى مجلس النواب، ودستورنا يجبرنا على ذلك. ليس هناك أي سبب يحول دون أن تكون هناك انتخابات رئاسية، خصوصا أن اثنين من المرشحين ينتميان الى 8 آذار، فما هو سبب تأخير الانتخابات؟ الممكن قراءته هو أن البعض يريد الفراغ. وبالنسبة إلي، لا نستطيع استعمال الحق الدستوري للتعطيل. قد يغيب أحد عن النصاب مرة واحدة، أما أن يعتبرها عادة ويتغيب مدة واحد وعشرين شهرا أو أربعة وعشرين شهرا أو ستة وثلاثين شهرا ولا يؤمن النصاب، فهذه جريمة في حق الدستور والبلد".

وأضاف: "أكدت لدولة الرئيس وجوب تفعيل العمل الحكومي بشكل دائم، لأن الحالة التي نمر بها سببها تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا كان هناك تعطيل لانتخاب الرئيس، فهل يجوز أن نعطل عمل الحكومة المسؤولة عن شؤون الناس؟ قدر الله الجميع، ونحن نمد يدنا للجميع لنتمكن من التقدم في هذا الملف، وفي النهاية لا نتطلع الى مصلحتنا، بل الى مصلحة البلد".

وعن لقائه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، قال: "خطابي كان واضحا، والكلام لم يكن موجها الى الحكيم، على أساس أنه لو حصلت مصالحات فعلية بين كل اللبنانيين، ليس فقط بين المسيحيين، لكان لبنان بألف خير". وتابع: "كل هذا الانقسام الذي نعيشه اليوم، جزء منه يعود الى الحرب الأهلية والجزء الآخر الى مرحلة ما بعد الحرب. المصالحات التي تحصل في البلد هي لمصلحة اللبنانيين، وأنا لا أحمل المشكلة لفلان أو للحكيم أو غيره، لكن يجب أن ننظر الى الوطن، وأن تتم المصالحات، فلماذا نؤخرها؟

في النهاية، ألم يدفع لبنان ثمن هذا التأخير لثمان وعشرين سنة؟ اللبنانيون دفعوا الثمن، ولذلك أنا لا أقول شيئا جديدا، لأن هذا الأمر واقع وحاصل، ومن المؤكد أنني سألتقي الدكتور جعجع".

وأضاف الحريري: "سألتقي الرئيس نبيه بري طبعا، ولن التقي المرشحين، وإذا أراد أحد أن يزورني فأهلا وسهلا".

وعند سؤاله: هل سيشارك في الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس للجمهورية؟، أجاب: "إن شاء الله".

الجميل

وكان لافتا خلال اليوم الماضيين الإحاطة الخاصة من قبل الحريري لرئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل. فبعد الاهتمام الخاص في "البيال" أمس الأول زار الحريري، أمس، مقر "الكتائب" في الصيفي، حيث التقى الجميل.

وقال الحريري بعد اللقاء: "لن نُسلم البلد والرئاسة الى شخص أو مجموعة لا تؤمن بتطبيق الديمقراطية والدستور"، وأضاف: "لا أحد يراهن على علاقتي برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب سامي الجميل، فالآراء تختلف والناس تريد أن تفهم ما يحلو لها".

وأضاف: "التزامنا برئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية واضح، ونحن ضمن اللعبة الديمقراطية"، مضيفا: "أحترم رأي الشيخ سامي الذي يعلم مصالح حزبه، ويعلم الأسباب التي دفعتنا الى ترشيح فرنجية".

من جهته، قال الجميل: "علينا النزول الى المجلس ونلتزم بالانتخاب وممارسة الحياة الديمقراطية وتطبيق الدستور، والالتزام الأول الذي يعتمده المستقبل هو الاعتدال".

back to top