مدينة صباح الأحمد خارج تغطية الخدمات والجهات الأمنية
العصيمي لـ الجريدة•: رعاة الإبل والأغنام مستمرون في استغلال السياج الشجري للمدينة
لا تزال مدينة صباح الأحمد السكنية منسية، إذ لم تصل الكهرباء إلى جميع أرجائها حتى الآن، إضافة إلى استمرار الانتهاكات اليومية لحرمة المال العام من رعاة الإبل في درعها الواقية لحماية المدينة من السافي والغبار، مع غياب الأمن والنظافة.
في حين تحرص المؤسسة العامة للرعاية السكنية على الوفاء بتعهدها السياسي والشعبي امام المواطنين بتوزيع 12 ألف وحدة سكنية خلال السنة المالية الحالية التي تنتهي مع نهاية الشهر الجاري، فإنها تناست، بعد مرور أشهر عديدة، المشاكل التي رصدتها "الجريدة" في يوليو من العام الماضي خلال زيارتها الميدانية للمدينة والتقاء أهلها الذين كشفوا المستور من العيوب والثغرات الانشائية والامنية والبيئية التي مازالت مستمرة حتى اليوم.بدوره، كشف رئيس اللجنة التطوعية لأهالي مدينة صباح الأحمد تركي العصيمي، أن رعاة الابل الاغنام مازالوا مستمرين في استغلال السياج الشجري للمدينة وهدر المال العام، والذي يعتبر الدرع الحامية للمدينة من السافي والغبار، مبيناً أن الامر تطور الى دخول الرعاة إلى المدينة، وذلك لغياب دور بلدية الكويت المسؤولة عن هذا الجانب.وطالب العصيمي في تصريح خاص لـ"الجريدة" وزير الدولة لشؤون الاسكان ياسر أبل بسرعة التصرف مع الشركة المسؤولة عن انجاز المباني العامة في الضاحية C بسبب تأخيرها الكبير في الانجاز والذي وصل الى نحو 60 في المئة، داعياً الوزير إلى سرعة التصرف مع المقاول المعني بعيداً عن أي تأخير. ولفت إلى أن الكهرباء حتى الآن لم تصل إلى قسائم قطاعي E وB بالمدينة، داعياً الجهات المعنية إلى سرعة التعامل مع هذا الامر نظراً إلى حاجة اهالي المدينة للكهرباء والعيش الكريم. وأعرب عن رغبة الأهالي في تكثيف الجهات الامنية الممثلة بوزارة الداخلية اجراءاتها الامنية من خلال التفتيش في الفترات المسائية لتشكل رادعا قويا لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المدينة، وفرض هيبة الأمن فيها.وحمّل العصيمي بلدية الكويت، بوجه عام، والجهات المختصة بوجه خاص، غياب النظافة والجانب الخدمي بالمدينة، مشيراً الى ان المقاولين يلقون الأنقاض في الطرقات في اوقات متأخرة من الليل ما يسبب ازعاجا كبيرا لسكان المدينة. ودعا المجلس البلدي وبلدية الكويت إلى تسمية ضواحي المدينة الداخلية، التي تسمى إلى الآن بأحرف ورموز، بأسماء تليق بها، لأن سكانها أصبحوا بحاجة الى تغيير هذه الأحرف والرموز الى اسماء بعد مرور وقت طويل من سكنهم بها.يذكر ان السياج الشجري في المدينة بلغت تكلفة إنشائه أكثر من 6 ملايين دينار بطول 18 كيلومتراً، وعرض 200 متر، للحد من الغبار و"السافي"، أي الرمال الزاحفة، والحؤول دون دخولها إلى المدينة، إلا أن ذلك السياج تحول إلى وجبة يومية دسمة للإبل والأغنام التي يدخلها أصحابها إلى المدينة عبر ثغرات مستحدثة في جدرانها لتأكل منها بلا رقابة وبلا محاسبة، ما أدى إلى زحف الرمال على المدينة حتى غطت الكثير من الطرق والأرصفة والدوارات والشوارع، وذلك على الرغم من تقديم أهالي المدينة للعديد من البلاغات إلى بلدية الأحمدي ممثلة في طوارئ الأحمدي.