أكتبُ بلغةِ طفل
وأعودُ للبدءحيث الأصواتتتنفسُ ككائنات الليلبلا جلبةوحيث الهواءُ يتمشىعارياًكما ولدهُ الجبل***في الغرفةِ الوحيدةأجلس وأكتبُ للأصدقاء القليلين جداًالذين لا يجيدون التصفيقويكتفون بملاحقة يعاسيب الكلماتحتى تنطفئوأعتذرُ عن بلاغاتي السالفةإن كان ثمة بلاغة***أقفُ بلا منصة ولا ضوءلأكتبَ للفراغِ الرهيفللشعاع المنسلّ من النافذةللكرسي المستريحعلى كتف الممشىوللأعشاب الهزيلة النابتة حوله***أكتبُ للهواءالذي يلامسُ وجنتيويدخلُ في كمّيويتسلقُ أبجدية السكونحرفاً حرفاًودرجة درجةليصوغَ شِعرَهُكما يروقُ لهوكما يليقُ بحضرتِهِفي ظلّ غيابي***أكتبُ بلغة طفلبانتظارِ بزوغسفحٍ آخرَوشمس صغيرة
توابل
للأصدقاء القليلين
08-03-2016