بالرغم من صمود وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قرة باخ، بين جيش أذربيجان من جهة، والجيش الانفصالي التابع للإقليم والمدعوم من أرمينيا من الجهة الأخرى، بعد أربعة ايام من المعارك الدامية التي خلفت عشرات القتلى من الطرفين، بدأ النزاع يتخذ بعدا إقليميا.

Ad

وبينما أعلنت أذربيجان وأرمينيا أن الهدنة صامدة عموما، بالرغم من انتهاكات محدودة، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، روسيا بالتدخل في الصراع والانحياز الى الطرف الأرميني، وذلك ردا على اتهام روسي لأنقرة بتوتير الأجواء بتصريحاته.

من جهته، دعا رئيس أرمينيا سيرج سركيسيان، اليوم، المجتمع الدولي الى الاعتراف بحق ناغورني قرة باخ بتقرير المصير.

وقال سركيسيان: "يريدون تقرير مصيرهم ومستقبلهم"، وأضاف بعد مباحثاته مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل "إنهم يريدون أمرا واحدا من المجتمع الدولي، وتحديدا الاعتراف بهذا الحق".

واتهم سركيسيان أذربيجان بـ "خرق السلام من جانب واحد، عبر القيام بعمل معاد وتحويل المنطقة الى تهديد أمني".

كما انتقد روسيا رغم أن موسكو لها قاعدة عسكرية في ارمينيا وتربطها بها علاقات عسكرية وثيقة، كونها تبيع الاسلحة للطرفين. وقال "من المؤلم بالطبع بالنسبة الينا ان تقوم روسيا ودول اخرى ببيع أسلحة الى اذربيجان".

وأكدت روسيا اليوم ضرورة العودة الى طاولة المفاوضات بهدف تسوية النزاع القائم بين اذربيجان وأرمينيا حول الإقليم بالوسائل السلمية.

واعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، في مؤتمر صحافي، عن أملها في عودة الجانبين الأذري والأرميني الى طاولة المفاوضات من أجل تحقيق تسوية سلمية للنزاع حول الإقليم، مؤكدة بذل بلادها جل جهودها من أجل احتواء الموقف المتأزم.

(برلين- أ ف ب، رويترز، د ب أ)