ردا على السجال السياسي بين مؤيد ومعارض للتغيير الوزاري التكنوقراط الذي طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي به، أعلن العبادي استعداده لترك منصبه، مقابل إجراء تغيير وزاري شامل، محذراً من تجاهل الكتل السياسية في البرلمان العراقي لدعوته إجراء تغيير جوهري في الحكومة.

Ad

وفي مقابلة مع قناة "العراقية"، التلفزيون الرسمي للدولة، أكد العبادي استعداده لترك المنصب إن أرادت الكتل السياسية أن يترك منصبه.

وجدد المجلس الأعلى الإسلامي بزعامة عمار الحكيم أمس، تمسكه بأن يشمل التغيير الوزاري رئيس الوزراء. وقال القيادي في المجلس فرات التميمي، إن "التغيير الوزاري ينبغي أن يشمل الجميع، بما فيهم رئيس الحكومة حيدر العبادي، إذا ما أريد المجيء بتكنوقراط مستقلين"، عاداً أن ذلك "يضمن حرية تحرك الحكومة الجديدة بعيداً عن ضغوط الأحزاب والمحاصصة السياسية".

أما التيار الصدري فأبدى "عدم اعتراضه على بقاء العبادي في منصبه لعدم هدم العملية السياسية". وقال نائب رئيس الهيئة السياسية للتيار جعفر الموسوي، إن "التيار يخول العبادي اختيار من يراه كفؤاً وإن كان من وزرائه، شرط عدم الميل لجهة سياسية أو حزب السلطة".

من ناحيتها، قالت "منظمة بدر" أمس إن "السياسات الخاطئة والإصرار على المناهج غير المجدية والحول الترقيعية هي التي أوصلتنا الى هذا المستوى، لذلك على الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم التاريخية من أجل إنقاذ العراق".

وأكدت المنظمة، أنها "مع أي خطوة إصلاحية جذرية جادة لحل مشاكل العراق، وسنكون أول المبادرين والمضحين بكل موقع أو منصب إذا كانت مصلحة العراق تتطلب ذلك". على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، أن "الحكومة العراقية هي الجهة المسؤولة عن معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش سواء كانت بالأدوات التنفيذية المتمثلة بالقوات المسلحة أو بالدعم الاقتصادي للمعركة". وقال الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي خميس الجهيناوي في تونس، إن "مدينة الموصل مازالت تعاني من سيطرة تنظيم داعش منذ أكثر من عام ونصف"، مضيفاً أن "القوات العراقية قادرة على تحرير الموصل كما فعلت في محافظة صلاح الدين ومدينة الرمادي وعدد كبير من المدن التي تم تحريرها بجهود عراقية خالصة".

إلى ذلك، قتل 9 عسكريين بينهم ضابطان إثر تحطم مروحيتهم العسكرية بسبب خلل فني أمس، في مسطح مائي يقع في منطقة الشويجة قرب مدينة الكوت الى الجنوب من بغداد. أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، أنه تم تحرير الأميركيين الثلاثة الذين اختطفوا في بغداد في الـ 15 من شهر يناير الماضي.

يذكر أن الأميركيين خطفوا في حي الدورة جنوب العاصمة العراقية بغداد، وذكرت مصادر أنهم مقاولون، وقد اختطفتهم ميليشيات مسلحة واقتادتهم إلى جهة غير معلومة تحت تهديد السلاح.

(بغداد ــــــ أ ف ب، السومرية نيوز، المدى برس)