أبوالغيط سيبدأ أولى مهامه من الدوحة

نشر في 12-03-2016 | 00:00
آخر تحديث 12-03-2016 | 00:00
No Image Caption
مشهد تسلُّم د. نبيل العربي منصبه كوزير للخارجية المصرية بعد ثورة يناير 2011 من سلفه وقتذاك الوزير أحمد أبوالغيط الذي شغل المنصب لحوالي 7 سنوات خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، سيتكرر بشكل معكوس، إذ سيتسلم أبوالغيط منصب الأمين العام للجامعة العربية من العربي، الذي سيتقاعد بعد انتهاء ولايته في 30 يونيو المقبل.

ولم تمر عملية اختيار أبوالغيط بسلاسة، إذ جاء الموقف القطري الرافض لشخصه، ليعطل تسميته حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، قبل أن يتم اختياره أمينا للعرب لمدة خمس سنوات، إذ تراجعت الدوحة خطوة عن موقفها المتشدد إزاء أبوالغيط. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، «كان بودنا أن يكون هناك توافق على شخص الأمين العام المرشح، لذلك كان هناك المزيد من التشاور حول هذا الموضوع، ورغبة منا وحرصا على ألا يؤثر ذلك في العمل العربي المشترك، فنحن سنكون مع هذا التوافق، رغم تسجيل تحفظنا على شخص المرشح».

وحصلت تفاهمات في اللحظات الأخيرة بين وزراء الخارجية العرب، انتهت بتسمية أبوالغيط أمينا لجامعة العرب، فيما علمت «الجريدة»، أن من بين هذه التفاهمات، أن يبدأ أبوالغيط مهام منصبه بزيارة إلى العاصمة القطرية (الدوحة).

بدوره، توجه أبوالغيط بالشكر والتقدير لكل القادة العرب، الذين أيدوا توليه مسؤولية الجامعة العربية، مؤكدا امتنانه العميق لكل التأييد الذي حصل عليه ترشيحه، ليكون أمينا عاما لجامعة الدول العربية.

وقال في تصريحات صحافية، أمس، إنه يتعهد ببذل كل جهد خلال فترة توليه مسؤولياته، لتقليص مساحات الخلاف وزيادة التوافق والعمل المشترك الفعال بين الدول الأعضاء.

وأبوالغيط (74 عاما)، هو الأمين العام الثامن في تاريخ «بيت العرب»، وسابع مصري يتولى المنصب، ويعد واحداً من أبرز الدبلوماسيين المصريين في آخر عقدين، ويتمتع بعلاقات طيبة مع غالبية الدول العربية، وخاصة دول الخليج.

وعُرف أبوالغيط خلال توليه الخارجية المصرية بمواقفه المتشددة تجاه حركة حماس الفلسطينية، وخاصة بعد سيطرتها على قطاع غزة، وداعماً للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وينتقد البعض مشاركة أبوالغيط في مؤتمر صحافي مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني في ديسمبر 2008، حيث أعلنت من القاهرة خوض حرب على غزة، فيما لم يحرك أبوالغيط ساكنا.

وتولى أبوالغيط عدة مناصب، منها مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، ثم تولى منصب وزير الخارجية، خلفاً للوزير أحمد ماهر في يوليو 2004، واستمر في منصبه حتى قبول المجلس العسكري الحكم، بعد تنحي مبارك عن الحكم، إثر ثورة يناير 2011.

back to top