في الوقت الذي أمرت النيابة العامة في مصر الأربعاء الماضي، بحبس أمين شرطة 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل عامل في منطقة الرحاب (شرق القاهرة)، الثلاثاء الماضي، وإصابة آخرين، طالب عبدالعزيز، شقيق القتيل مصطفى محمد مصطفى، الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزيري العدل والداخلية بسرعة محاكمة أمين الشرطة، مؤكداً أنه سيقتص من القاتل بنفسه في حال عدم حصول الجاني على حكم بالإعدام، وقال عبدالعزيز في مقابلة مع «الجريدة» إن أسرته وكلت محامياً لتولي إجراءات القضية، وفيما يلي نص الحوار:

Ad

● كيف كانت إجراءات دفن جثمان شقيقك؟

- إجراءات تسلم الجثة وتصريح الدفن تمت بسهولة، فقد كانت هناك محاولة لإرضائنا بأي شكل، والنيابة عاينت الجثة بعد وقوع الحادث، والطبيب الشرعي كتب تقريره حول أسباب الوفاة، وقمنا بدفن الجثمان أمس في بلدتنا «سمالوط» بمحافظة المنيا (جنوب القاهرة)، وأقمنا سرادقاً لتلقي العزاء هناك.

● ما الذي يدور في ذهنك حالياً بعدما شيعت جثمان شقيقك إلى مثواه الأخير؟

- كل ما يدور في رأسي حالياً هو كيفية الانتقام لأخي الذي قُتل غدرا على يد أمين شرطة بلطجي، يأخذ إتاوات من الناس من دون أي وجه حق، ومن يحاول الاعتراض كان يتعرض للإهانة والسباب والشتائم بأسوأ الألفاظ النابية، وبصراحة «ناري مش هاتبرد إلا لما آخذ حق أخويا».

● هل تعتقد أن اللجوء إلى القضاء سوف يعيد إليك حق أخيك؟

- حق أخي يكون بإعدام أمين الشرطة البلطجي الذي قتله بدم بارد، من دون أي أسباب تستحق حتى ضربه وليس قتله، وكل ذنب مصطفى أنه رفض إعطاء الإتاوة لأمين الشرطة المتهم، فقام بسب والدته بألفاظ نابية، وعندما رد أخي عليه، أخرج الأمين سلاحه الآلي من سيارة الشرطة التي كان يستقلها، وأطلق عليه عدة طلقات نارية وسط ذهول جميع المارة.

● هل وكلت محامياً للدفاع عن حق أخيك، خصوصا أن الحديث عن عدم ذكر سبب وفاته في تصريح الدفن أقلق البعض؟

- نعم وكلت محاميا لأستعيد حق أخي، وسوف يبدأ في إجراءاته القانونية بدءا من غد السبت، وقد علمت منه أن تصريح الدفن إجراء شكلي، لا قيمة قانونية له، والأهم منه هو تقرير الطبيب الشرعي، ومحضر الوفاة، وهذان وفق كلام المحامي مذكور فيهما سبب الوفاة الحقيقي، وبالمناسبة هناك عدد كبير آخر من المحامين عرضوا علينا تولي القضية، وسنتابع معهم كل الإجراءات حتى نحصل على حقنا بالقصاص من أمين الشرطة القاتل، وأطالب الرئيس السيسي ووزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار والنائب العام نبيل صادق، وكل المسؤولين بسرعة محاكمة هذا القاتل، حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة.

● ما سبب وجود مصطفى في منطقة الرحاب بالقاهرة؟

- مصطفى شخص «غلبان» أنهى خدمته العسكرية قبل حوالي عام، وحصل على شهادة الجيش «قدوة حسنة»، وكان مرتبطا بفتاة من قريتنا، ويستعد لخطبتها قريبا، لكن مع الأسف لم يسعفه القدر، ومصطفى كان عاملا في مشتل ورد في الجهة المقابلة لناصية بائع الشاي، الذي كان أمين الشرطة يمارس ضده البلطجة دائما ويشرب عنده الشاي دون أن يدفع مقابلا. عموماً لو الحكومة ماجبتش حق أخويا أنا هأجيبه، وإحنا صعايدة وتعودنا مانسبش (لا نترك) حقنا.