البنك الوطني: اسعار النفط قد لا تشهد ارتفاعا على المدى القصير

نشر في 21-02-2016 | 17:30
آخر تحديث 21-02-2016 | 17:30
No Image Caption
توقع بنك الكويت الوطني ان لا تشهد اسعار النفط ارتفاعا واضحا على المدى القصير بسبب استمرار الفائض النفطي في الاسواق العالمية معتبرا تسارع وتيرة نمو الاقتصاد العالمي الحل الوحيد لرفع اسعار النفط.

وقال بنك الكويت الوطني في تقريره الاسبوعي الصادر اليوم الاحد انه في مطلع العام الحالي كانت الانظار كلها منصبة على الصين لتحديد ما إذا كان البنك المركزي الصيني سيستمر في مسار تخفيض اسعار صرف العملة المحلية في محاولة لاسترداد الحصة التي كانت الصين قد خسرتها من النمو العالمي.

واضاف التقرير انه جرى تداول اليوان الصيني لمعظم سنة 2015 ضمن نطاق ضيق جدا قبل أن تقرر السلطات بدء تخفيض قيمته في أغسطس الماضي مشيرا الى انه مع استمرار انخفاض التضخم العالمي يفضل واضعو السياسة تأجيل رفع أسعار الفائدة حيث ان بعض البنوك المركزية في اليابان وأوروبا قد خفضت أسعار الفائدة إلى النطاق السلبي في محاولة لتحفيز النمو في اقتصاداتها.

واشار الى ان مؤشرات اقتصادية مختلفة تحسنت مجددا الاسبوع الماضي رغم ان شهر يناير الماضي كان شهرا صعبا بالنسبة لأساسيات السوق اذ سجلت طلبات البطالة الأولية 262 ألفا مقابل توقعات بلغت 275 ألفا وتحسن المعدل المتحرك لأربعة أسابيع للطلبات وهو أمر إيجابي جدا وقد يستمر الجو الحالي الهادئ بخفض التقلب في المدى القصير مع التوقعات بتأجيل رفع المجلس الاتحادي لأسعار الفائدة إلى فبراير 2017.

واشار البنك الوطني الى تقرير صندوق النقد الدولي عن افاق الاقتصاد العالمي الذي صدر الاسبوع الماضي والذي توقع فيه تراجع النمو العالمي من 6ر3 في المئة إلى 4ر3 في المئة للسنة الحالية و 6ر3 في المئة لسنة 2017 مقدرا النمو الاقتصادي العالمي في السنة الماضية عند 1ر3 في المئة.

كما اشار البنك الى تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي خفضت بدورها توقعاتها للنمو العالمي الى ثلاثة في المئة للسنة الحالية.

وقال تقرير البنك الوطني ان الاسواق العالمية تتوقع ان يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة على الودائع 10 نقاط أساس أخرى في حين يرجح أن يرتفع برنامج التسهيل الكمي البالغة قيمته 60 مليار يورو والذي بدأ العمل به منذ سنة مشيرا الى تسجيل مؤشر أسعار المستهلك في فرنسا خلال شهر يناير الماضي انخفاضا بمعدل واحد في المئة على اساس شهري.

واضاف التقرير ان مبيعات التجزئة في بريطانيا ارتفعت الأسبوع الماضي بأكبر قدر منذ سنتين في يناير الماضي على خلفية الطلب على الملابس والحواسيب في حين كانت التوقعات بارتفاع نسبته بنحو 7ر0 المئة حيث سجلت المبيعات نموا ب 3ر2 في المئة بواقع ثلاثة أضعاف وتيرة النمو الذي توقعه الخبراء.

اما بالنسبة للاقتصاد الصيني اوضح ان الصادرات انخفضت بنسبة 6ر6 في المئة على أساس سنوي في يناير الماضي بعد الارتفاع البالغة نسبته 3ر2 في المئة في ديسمبر 2015 وكانت التوقعات تشير الى ارتفاع نسبته 6ر3 في المئة وهو الانخفاض الأكبر في الصادرات منذ يوليو 2015 البالغة نسبته 9ر8 في المئة.

back to top