إسرائيل ترد على نصرالله في جنوب دمشق
رغم نفي مصادر مقربة من نظام الرئيس بشار الأسد قيام إسرائيل بشن غارة جوية استهدفت مواقع على الأراضي السورية أمس، فإن مصادر إسرائيلية أكدت قيام مقاتلات تل أبيب بقصف مخازن أسلحة تحتوي على صواريخ مضادة للطائرات- روسية الصنع من طراز "SA22 وSA7"- تابعة للجيش السوري جنوبي دمشق.وأفادت المصادر بأن إسرائيل أرادت إرسال رسالة مزدوجة إلى النظام السوري وحليفه اللبناني "حزب الله"، مفادها أنها تعلم أماكن الأسلحة المتطورة التي يمتلكها الأسد، وبإمكانها أن تضربها وتستهدفها بالرغم من الوجود الروسي على الأراضي السورية من جهة، ومن جهة أخرى مثلت الضربة التي استهدفت مخازن الأسلحة بثلاثة صواريخ دقيقة التصويب رداً على تهديدات الأمين العام للحزب اللبناني حسن نصرالله بضرب مخازن غاز الأمونيا في خليج حيفا.
واعتبر المصادر أن الغارة الجوية جاءت للحفاظ على تفوق مقاتلات إسرائيل التي تحلق بالأجواء اللبنانية والسورية دون عناء يذكر، وفي وقت تتحدث تقارير إسرائيلية عن مخاوف عناصر سلاح الجو الإسرائيلي من سعي "حزب الله" للتلويح باستخدام صواريخ من طراز "SA5"، التي يمتلكها بالفعل دون إعلان ذلك، وتمثل تهديداً على الرغم من أن طرازها قديم نسبياً. ولفتت إلى أن الضربة الإسرائيلية ترسخ لكون الوجود الروسي في سورية لا يمنع تل أبيب من قصف ما يهدد أمنها، بما في ذلك الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها نظام الأسد في أنحاء البلاد.وأشارت إلى قيام إسرائيل بمراقبة مستودعات كبيرة جداً للأسلحة في منطقة دير الزور، احتفظ بها النظام السوري الذي كان يخشى مواجهة مع العراق في زمن صدام حسين ونقل أسلحته الثقيلة. ووصفت أغلب المستودعات بـ"السرية جداً" التي لا يعرفها سوى قلة من الدائرة العسكرية المحيطة بالرئيس السوري.وأضافت المصادر أن إسرائيل لم تلاحظ خلال الفترة الأخيرة محاولات لنقل أسلحة من تلك المستودعات إلى أماكن أخرى.