صحف مهددة بالإغلاق خلال 30 يوماً

نشر في 28-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 28-02-2016 | 00:00
No Image Caption
روزاليوسف مدينة بـ 230 مليون جنيه و«النقابة» تنتقد التنكيل
اندلعت حالة غضب داخل المؤسسات الصحافية في مصر، إثر مطالبة وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، هذه المؤسسات بسداد مديونيات أموال التأمينات المستحقة عليها والمتراكمة منذ سنوات طويلة، خلال 30 يوماً.

صحيفة روزاليوسف أعلنت الأسبوع الماضي أنها تلقت إخطاراً من وزارة التضامن الاجتماعي بضرورة سداد أموال التأمينات المستحقة على المؤسسة والبالغة 230 مليون جنيه خلال شهر واحد، وحال عدم السداد خلال هذه المهلة سيتم الحجز على الصحيفة، معتبرة أن ذلك يعد استهدافاً للمؤسسات الصحافية بغرض إغلاقها. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة صلاح عيسى، إن ما تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي يدعو إلى الحيرة، موضحاً أن هذه الأموال مستحقة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وأضاف في تصريحات لـ"الجريدة": المجلس اتفق مع رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب على إلغاء مديونيات المؤسسات الصحافية القومية واتحاد الإذاعة والتلفزيون مع جدولة أموال التأمينات وتقسيطها على فترات زمنية طويلة الأمد، وسيتم تجديد المفاوضات مع الحكومة لحل الأزمة.

من جانبه، وصف عضو مجلس نقابة الصحافيين خالد البلشي، تهديد وزارة التضامن بالحجز على المؤسسات الصحافية التي لا تستطيع سداد مديونياتها بـ"العبث"، معتبراً المطالبة بسداد الأموال المتراكمة منذ سنوات طويلة خلال ثلاثين يوماً "تعجيزاً" للصحف، وطالب الحكومة باعتبار المؤسسات الصحافية واحداً من بين رجال الأعمال المديونين للدولة بمليارات الجنيهات، مؤكداً أن نقابة الصحافيين لن تقبل إغلاق أي مؤسسة.

لم تقف أزمة الصحافيين عند حد تهديدهم بغلق مؤسساتهم، ففي موازاة ذلك، اشتكت نقابة الصحافيين، إلى النائب العام ووزير الداخلية تردي أوضاع الصحافيين المحبوسين في سجن العقرب "شديد الحراسة" (يقع في جنوب القاهرة) وما يتعرضون له من انتهاكات.

وطالبت النقابة في بيان لها النائب العام ووزير الداخلية بالتحقيق في هذه الانتهاكات التي يتعرض لها الزملاء طبقا للشكاوى المقدمة للنقابة، والعمل على تحسين أوضاعهم وتقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم وفتح الزيارات لذويهم، وأوضحت النقابة أنها تلقت شكوى من أسر المحبوسين بالعقرب، أوضحوا فيها تعرض المحبوسين بالسجن لانتهاكات شديدة، ما دفع عدد من الزملاء لإعلان إضرابهم عن الطعام.

وبحسب الشكوى التي تلقتها فإن الصحافيين المحبوسين يتعرضون لانتهاكات شديدة، تراوحت بين غلق نوافذ الزنازين عليهم، في حبسهم الانفرادي، والتي تعد بمثابة الهواء الذي يتنفسونه، وكذلك زيادة أسعار "الكانتين" 100% وهو مصدرهم الوحيد لشراء وجبة الغداء، وتقليل مدة التريض، ومنعها في كثير من الأحيان، فضلا عن انتشار الفطريات داخل الزنازين نتيجة انعدام التهوية، وزيادة الرطوبة، وعدم توفير الأغطية والمياه الساخنة.

back to top