«يونيسف»: مقتل أو إصابة ستة أطفال يومياً منذ بدء غارات التحالف في اليمن
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» الثلاثاء أن ستة أطفال يقتلون أو يصابون بجروح يومياً في اليمن منذ بدء غارات التحالف العربي بقيادة السعودية في هذا البلد قبل عام.
وأوردت اليونيسف في تقرير بعد مرور عام على بدء الغارات الجوية أن «أكثر من 900 طفل قتلوا وأصيب أكثر من 1300 آخرين بجروح في اليمن»، منذ مارس 2015 أي «بزيادة سبعة اضعاف عن مجمل العام 2014».وتابعت المنظمة أن الأطفال يشكلون ثلث الضحايا المدنيين في اليمن منذ مارس 2015.وصرح جوليان هارنيس ممثل اليونيسف في اليمن في رسالة إلكترونية إلى وكالة فرانس برس أن «الأطفال ليسوا بمأمن في أي مكان في اليمن حتى اللعب والنوم يمكن أن ينطويا على مخاطر».وبدأ التحالف في 26 مارس 2015 شن غارات جوية ضد المتمردين، ووسع عملياته بعد أشهر لتشمل تقديم دعم مباشر لقوات الرئيس هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء في سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم للسيطرة على مناطق أخرى.وأعلن طرفا النزاع قبل أسبوع الاتفاق على هدنة قبل بدء محادثات السلام في 18 أبريل المقبل.وتقدر الأمم المتحدة أن 82% من السكان بحاجة إلى مساعدة انسانية وأن 320 ألف طفل يعانون من سوء التغذية.وتابع التقرير الذي نشر الثلاثاء ويستند إلى شهادات عدة أن «حجم المعاناة في هذا البلد في تزايد». ويقول عبد الله أنور (13 عاماً) وقد لجأ مع أسرته إلى عدن «كل شيء حولي مخيف، وجه أمي الحزين ودموعها تزيدني ألماً... أخشى أن يموت كل أفراد عائلتي في هذا الكهف المظلم».ويندد التقرير أيضاً بالمعاناة الناجمة عن الآثار الجانبية للمعارك، مشدداً على أن «الخدمات الأساسية والبنى التحتية على وشك الانهيار في اليمن».وتابعت اليونيسف أن قرابة 10 آلاف طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ماتوا نتيجة أمراض بسبب غياب اللقاحات أو لعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.وأضافت أن هؤلاء يضافون إلى قرابة 50 ألف طفل يموتون سنوياً في اليمن قبل أن يبلغوا عامهم الخامس.ومضت تقول أن قرابة 63 مركزاً طبياً تعرضت لهجمات العام الماضي وأن ثلاثة منها تمت مصادرتها لغايات عسكرية.من جهة أخرى، يعاني عدد متزايد من الأطفال من انقطاع الدراسة، فقد سجل 50 هجوماً مباشراً على مدارس ومعلمين كما احتل مسلحون قرابة 50 مدرسة أخرى، بحسب اليونيسف.وتظل أكثر من 1600 مدرسة مغلقة بسبب انعدام الأمن وأيضاً لأنها تستخدم لايواء 2.4 ملايين نازح بسبب النزاع.ونددت اليونيسف بتجنيد أطفال من قبل مختلف جهات النزاع مشيرة إلى وجود 848 حالة موثقة من هذا النوع.وأضاف التقرير «الاسوأ في الأمر هو أن هذه الأرقام هي الجزء الظاهر وما خفي أعظم»، مضيفة أن العدد الحقيقي «أكبر من ذلك بكثير».