عضوان من «أسود الجزيرة»: نعلنها توبة... ونناشد الأمير العفو

نشر في 30-01-2016 | 00:05
آخر تحديث 30-01-2016 | 00:05
رويا لـ الجريدة• قصة وقوعهما في مصيدة التنظيم الإرهابي... وحذرا الشباب من السقوط في براثنه
بعد جهود حثيثة ودور بارز لعضو برنامج إعادة التأهيل لنزلاء السجن المركزي من التنظيم الإرهابي المعروف إعلامياً باسم «أسود الجزيرة»، النائب عبدالرحمن الجيران، أجرت «الجريدة» لقاء يعد الأول من نوعه مع عضوين من أعضاء هذا التنظيم.

العضوان اللذان التقتهما «الجريدة» أُفرج عنهما قبل أيام معدودات مع عضو آخر بالتنظيم (رفض إجراء اللقاء)، بعد انقضاء فترة العقوبة التي استمرت نحو 10 سنوات، وخضوعهما لبرنامج إعادة التأهيل المعروف باسم «المناصحة» برئاسة اللواء خالد الديين، ويخضعان الآن لبرامج الرعاية اللاحقة بصورة يومية، وتعتبرهم اللجنة أولى ثمرات برامج التأهيل.

عضوا «أسود الجزيرة» أرادا من اللقاء إيصال رسالة الى شباب الكويت بصفة خاصة وشباب العرب بصفة عامة، عنوانها الحذر من السقوط في شباك التنظيمات الإرهابية، التي تلعب على وتر العاطفة والحماس لاصطيادهم، معلنين توبتهما عن المشاركة في أي تنظيمات والتفرغ لتعويض ما فاتهما في الحياة الأسرية. ووسط إقرارهما بما ارتكباه من جرم بالانضمام إلى هذا التنظيم الذي يجهلان اسمه، أكدا أنهما كانا ضحية حماس ومفاهيم شرعية مغلوطة، وقد دفعا ثمن جهلهما بالقواعد الشرعية السليمة حبس حريتهما مدة تجاوزت السنوات العشر، وشعورهما بأنهما منبوذان في المجتمع.  

لاعتبارات عديدة تفهمتها «الجريدة»، وافقت على طلبهما عدم الإشارة لاسميهما من قريب أو من بعيد، خاصة أنهما يعلمان جيدا أنهما منبوذان من المجتمع، ورغم أن الأول لا يعلم أن «الجريدة» التقت زميله الثاني، والحال نفسها بالنسبة إلى الثاني، فإنه لوحظ وجود تحفظ شديد في الرد على الأسئلة التي طُرحت عليهما بمعرفة النائب الجيران.

وبينما كشف «أسد الجزيرة» الأول، أنه تعرف إلى التنظيم في عام 2003 عن طريق الأصدقاء، لافتا الى أنه لا يعلم معنى «أسود الجزيرة»، أو لماذا سمي بهذا الاسم، حرص الثاني على تأكيد أنه ليس تنظيما بالمعنى الدارج، فهم مجموعة شباب صغار تحمسوا للذهاب للقتال في العراق في ذلك الوقت.

وإلى تفاصيل اللقاء:

• بداية نريد معرفة قصة انضمامك لتنظيم أسود الجزيرة حتى وجودك هنا؟

الأول: تعرفت عنه عن طريق أصدقاء.

الثاني: أود أن الفت الانتباه الى أن أسود الجزيرة ليس تنظيما بالمعنى الدارج، فهم مجموعة شباب صغار تحمسوا للذهاب للقتال في العراق في ذلك الوقت.

وهي كانت عبارة عن طرح في مجلس ما رأيكم نذهب للعراق، وكانت وقتئذ أحداث العراق ساخنة، فأخذتنا الحماسة وقلنا ذلك، وكان قبل إلقاء القبض بخمسة أيام إلى اسبوع.

• كم كان عمرك وقتها؟

الأول: بالثلاثين

الثاني: 19 سنة

• كيف تم تجنيدك في هذا التنظيم؟

الأول: أنهيت دراستي الثانوية، وكنت متابعا لأحداث العراق، وكنت متأثرا بما حدث في "أبوغريب".

الثاني: كما قلت سابقا ليس تنظيما بذاك المعنى، وإنما شباب صغار في السن أخذتهم الحماسة للقتال في العراق ولم يذهبوا.

• وماذا قالوا لك تحديدا؟

الأول: قالوا نريد أن نذهب للجهاد للدفاع عن المسلمين في العراق المحتل من أميركا.

الثاني: كان عمري 19 سنة، وكان الاجتماع كله على الذهاب الى العراق، ولكن لم نذهب وقتها وحصل إلقاء القبض، ومن ثم توالت الأحداث.

• كم عدد المنتمين للتنظيم وقتها؟

الأول: لا أعرف كم عددهم، لأننا لا نعرف الجميع.

الثاني: كنا قرابة 13 شخصا.

إلقاء القبض

• كم المدة التي قضيتها مع التنظيم؟

الأول: أقل من شهرين.

الثاني: كان بين الاجتماع الى الذهاب إلى العراق وبين إلقاء القبض خمسة أيام تقريبا.

• وفي أي عام تم إلقاء القبض عليك؟

الأول: ٢٠٠٥     

 الثاني: في عام 2005 شهر يناير.

  • وبماذا تسمي تنظيم أسود الجزيرة؟

الأول: لا أعرف سبب هذه التسمية.

الثاني: هم مجرد شباب صغار حديثي استقامة، وهو مصطلح إعلامي تم إطلاقه بعد الأحداث، يعني لم يكن هناك تسمية من قبل الشباب.

• وهل من الممكن أن تروي لنا قصة نشأتك وطبيعة تعليمك... ومن أين بدأت قصة الانضمام تحديدا؟

الأول: نشأتي كانت طببعية جدا في مجتمع محافظ على العادات والتقاليد.

الثاني: أنا كنت وقتها طالبا في المدرسة.

• ما الشهادة العلمية التي حصلت عليها؟

الأول: الثانوية العامة.

الثاني: كنت وقتها طالبا ولم أكمل بعد.

• هل تعتقد أن هناك شبابا الآن سهل انضمامهم لهذا التنظيم؟

الأول: لا.

الثاني: لابد من تحصين الشباب بالعلم الشرعي وغرس مفاهيم الشريعة الصحيحة حتى ينجوا بإذن الله من الفتن.

• وبماذا تنصح الحكومة من أجل تحصين الشباب؟

الأول: احتواؤهم.

الثاني: أنصح الحكومة بأن تأخذ مشاريع المناصحة والدروس الشرعية بعين الاعتبار، فهي الحصن بإذن الله للشباب من الفتن.

• أغرب المواقف التي واجهتك أثناء وجودك في هذا التنظيم ونبهتك لجرائمه؟

الأول: أهم ما انتبهت له هو أننا كنا نجهل بالشرع.

الثاني: في الحقيقة لم يحصل شيء، فقد تم القبض عليهم في وقت قصير، أما أحداث الاشتباكات، فمن قام بها جميعهم ماتوا في الأحداث، ومن بقي الآن هم مجرد حاضرين، وكانوا وقتها صغار سن.

ونعم انتبهت لأننا كنا نجهل بالشرع.

• وكيف تستطيع مثل هذه التنظيمات اصطياد الشباب بالكويت؟ وما النصيحة التي تريد توجيهها الى الشباب؟

الأول: هذه التنظيمات تستطيع اصطياد الشباب عن طريق الحماس والعاطفة، ونصحية للشباب الرجوع للعلماء الكبار أهل البصيرة والخبرة.

الثاني: نصيحتي للشباب المسلم الابتعاد عن مواطن الفتن، وأن يلتزموا ما جاء عن الكتاب والسنة بفهم علماء الأمة الربانيين.

 • حدثنا عن برنامج المناصحة الذي تلقيته هنا في الكويت؟

الأول: برنامج المناصحة كان بالنسبة إلي كالنور في ظلمة الليل، والقائمون عليه من حملة الشهادات العليا بالشريعة الإسلامية، ومعاملتهم لنا أثرت في نفوسنا بحسن تعاملهم وأخلاقهم.

الثاني: حقيقة برنامج المناصحة هو البوابة التي فهمنا منها كيف نرد الشبهات، وهو مشروع ناجح من جميع النواحي، فقد تم تطبيقه في دول عديدة وأثبت نجاحه، وها هو يثبت نجاحه في الكويت، والحمد لله.

 • وما الدروس التي استفدتها من هذا البرنامج؟ وما تقييمك للقائمين عليه؟

الأول: استفدت من هذا البرنامج أن الدعوة تكون بالحكمة واللين وليس بالعنف والشدة.

الثاني: استفدت من الدروس أشياء كثيرة في ديني، منها على سبيل المثال أنه عند كل فتنة تحصل أو شبهة تطرأ نعود للعلماء الموثوقين المعروفين، أما عن القائمين عليه، فجزاهم الله خير الجزاء على هذا المجهود الجبار الذي يقومون به، فقد استفاد الشباب من هذا البرنامج وعادوا للجادة، ولله الحمد.

 • وهل ساهم هذا البرنامج في نبذ الأفكار القديمة وتصحيح المفاهيم الشرعية؟

الأول: نعم.

الثاني: نعم بكل تأكيد، فكما قلت آنفا إن النزلاء دخلوا السجن وهم صغار سن وحديثي عهد بالتزام، وهذا البرنامج غرس فيهم مفاهيم الشريعة الصحيحة على ضوء الكتاب والسنة.

الشعور بالندم

• هل تشعر بالندم من الفترة التي قضيتها مع هذا التنظيم؟ ولو عاد بك الزمن، فماذا كنت ستفعل من أجل عدم تلبية دعوة الانضمام؟

الأول: بلا شك، لن أعود لمثل هذه التنظيمات المخالفة للكتاب والسنة.

الثاني: بكل تأكيد أشعر بالندم، ولكانت النصيحة العودة للعلماء الربانيين الموثوقين.

• هل سمعت عن تفجيرات باريس التي قام بها تنظيم داعش؟ وما رأيك بها؟

الأول: تفجيرات باريس أضرت بالمسلمين أكثر من غيرهم.

الثاني: نعم سمعت، وأكثر من أنكرها ونبذها هم المسلمون أنفسهم. وهذا يكفي.

• النساء الأيزيديات يتعرضن للاغتصاب والبيع في سوق النخاسة من قبل تنظيم داعش في العراق وسورية، فما رأيك بذلك؟ وهل صادفك أثناء وجودك بسورية شيء من هذا القبيل؟

الأول: لم أذهب الى سورية ولا العراق، والإسلام يحرم الاعتداء على النساء.

الثاني: حقيقة أنا لا أعلم كثيرا عن هذه الأحداث، لأنني كنت مسجونا عشر سنين، ولم أذهب لأي بلد لا سورية ولا العراق.

• وما حكمك على ما يقوم به تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أفعال؟

الأول: لم أجد عالما من كبار العلماء يؤيد افعالهم.

الثاني: أنا لست أهلا للفتوى ونقول فيهم كما يقول علماء الأمة.

 • الآن وأنت تقترب من مرحلة انتهاء فترة العقوبة، ما خطتك المستقبلية بالنسبة إلى حياتك بعد مغادرة السجن؟

الأول: أولا أريد أن أعيش حياتي مع أهلي، وأبحث عن وظيفة، وأبعد عن كل ما يضر في ديني ودنياي.

الثاني: طبعا، وبعد عقد من الزمن الذي قضيته في السجن، أملي هو تكوين أسرة واستدراك ما فات من بر للوالدين، والعمل على ما ينفعني في ديني ودنياي.

• ما الرسالة التي تريد إيصالها بعد الخروج من السجن للمجتمع؟

الأول: رسالتي للمجتمع أننا نحن أبناؤكم.

الثاني: نصيحتي لإخواني أن يبتعدوا عن مواطن الفتن والصراعات، وأن يتركوا الخوض فيها لأهل العلم الموثوقين، فإن الكثير من الشباب ضاع بسب اجتهاده من دون الرجوع لمن هو أعلم منه.

• هل من كلمة أخيرة؟

الأول: كلمتي الأخيرة هي مناشدة سمو الامير والد الجميع العفو عنا، بعد هذه السنين الطوال بالسجن، وبعد ما تبصرنا من برنامج التأهيل، ونعاهدك أن نكون من أبناء هذا الوطن الغالي الصالحين.

الثاني: أود أن أشكر القائمين على برنامج المناصحة، بدءا من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، مرورا باللواء خالد الديين، والنائب عبدالرحمن الجيران، وانتهاء بالمشايخ والدكاترة الذين درسونا وعلمونا.

وأستغل كلمتي لأوجه رسالة للقيادة السياسة وصاحب السمو أمير البلاد أن يتكرموا بالعفو عن أبنائهم، فهم شارفوا على انتهاء 11 سنة في السجن، وقد دخلوا السجن صغار سن لا يعرفون شيئا، والآن أثبت البرنامج عودتهم وتوبتهم، فإن لديهم أسرا وعوائل تنتظرهم طوال هذه السنين.

«أسود الجزيرة»... جماعة تكفيرية

يذكر أن النيابة العامة أسندت الى 37 متهما أنهم في الفترة من اغسطس 2004 الى 20 فبراير 2005 نظموا ودعوا للانضمام الى جماعة محظورة قانونا تقوم اهدافها على الفكر التكفيري المناهض للدولة والداعي الى عصيان سلطاتها، والقيام بأعمال تخريبية ضد مصلحة الدولة والمنشآت العامة والخاصة وقتل أفراد القوات الصديقة المتواجدة بالكويت، واغتيال بعض ضباط الادارة العامة لأمن الدولة ورجال الشرطة والامن.

وأدين عدد منهم في قتل ضباط باعمال ارهابية داخل الكويت بمنطقتي السالمية وحولي، واسدل الستار على هذه القضية التي عرفت اعلاميا باسم «أسود الجزيرة» وشغلت الرأي العام انذاك في 19 يونيو 2007 عندما صدر حكم محكمة التمييز التي امرت بالحبس المؤبد بحق اربعة متهمين بدلا من اعدامهم وتنوعت الاحكام بحق بقية التنظيم بين السجن 15 سنة حتى اربع سنوات وابعاد الغير الكويتيين منهم عن البلاد.

«مناصحة» 3 تنظيمات إرهابية قريباً

عن عدد نزلاء التنظيمات الإرهابية بالسجن المركزي، كشف النائب الجيران أن السجن يضم نزلاء أربعة تنظيمات إرهابية داخله، وعدد نزلاء «أسود الجزيرة» يبلغ الآن نحو ١٨ نزيلا، ويوجد نحو 20 نزيلا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كما يوجد داخل السجن نزلاء «داعش» المتورطين في تفجير مسجد الإمام الصادق، ونزلاء خلية العبدلي، وكل تنظيم منهما يبلغ عدده نحو 20 نزيلا، بينهم عناصر نسائية.

وعن مدى استجابة أعضاء «أسود الجزيرة» لبرنامج «المناصحة»، قال الجيران: «في الحقيقة لم نكن نتوقع هذه الاستجابة والتفاعل والاهتمام بطلب العلم الشرعي، وهذا يؤكد عمل لجنة المناصحة، لأنهم كانوا فعلا يجهلون عاقبة هذه الأمور، وإن كانوا لا يعذرون بالجهل لوجود العلماء، ولله الحمد، بالكويت والسعودية ودول الخليج بشكل عام، والتواصل معهم ليس صعباً... والله تعالى يقول «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون». وعبر «الجريدة» أعلن الجيران أن لجنة المناصحة ستبدأ مع التنظيمات الأخرى؛ (داعش، وخلية تفجير مسجد الصادق، وخلية العبدلي)، برامج التأهيل فور الانتهاء من المتطلبات الأمنية.

العضو الأول:

• نعاهد الأمير أن نكون من الصالحين

• انضممت للتنظيم عن طريق أصدقاء

• أريد أن أعيش حياتي مع أهلي

• «المناصحة» بالنسبة لي كالنور بالظلمة

• الإسلام يحرم الاعتداء على الأيزيديات

العضو الثاني:

• الكثير من الشباب ضاع بسبب اجتهاده

• أشعر بالندم للانضمام لهذا التنظيم

• خطتي تكوين أسرة واستدراك ما فاتني

• برنامج المناصحة أعادنا لجادة الصواب

• أنصح بتحصين الشباب بالعلم الشرعي

الجيران: نتائج «التأهيل» مبشرة... وتحدثهما إلى الجريدة• أولى ثمراته

أكد عضو لجنة المناصحة النائب عبدالرحمن الجيران أن نتائج برامج التأهيل لنزلاء تنظيم «أسود الجزيرة»  مبشرة، وتعكس صورة مشرفة للنتائج الإيجابية المتحققة من خلال محاصرة والتصدي لفكر الإرهاب، والرد على الشبهات التي يتم ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستهدفة فئة الشباب وخصوصاً في المراحل الرابعة ثانوي في دول الخليج.

وقال الجيران لـ "الجريدة"، إنه من خلال استعراض الاستراتيجيات القريبة والبعيدة لبرامج التأهيل تتضح الصورة بوضوح أكثر لجهة مقدرة الجهاز الأكاديمي والفني والإداري للجنة الفنية المشكلة بالقرار رقم     3230-2014، والمكونة من اللواء خالد الديين وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، وداود العسعوسي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الثقافية، ود. وليد العلي العميد المساعد للأبحاث والاستشارات والتدريب جامعة الكويت".

وأشار الجيران إلى أن اللجنة ضمت كذلك الهيئة المساندة لأعضاء اللجنة: اللواء إبراهيم العيسى مدير عام الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية، والعميد عبدالعزيز التورة مدير إدارة مكتب وكيل الوزارة المساعد لشؤون المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام، ووكيل ضابط حسن الربيعة.

وشدد الجيران على أن هذه اللجنة شكلت منظومة أمنية متكاملة استوعبت المتغيرات والمستجدات التي طرأت على الساحة الدولية المتعلقة بسب مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعة، كما أن حرص اللجنة الفنية بقيادة اللواء الديين على المشاركة والحوار في المنتديات الدولية والتجارب الإقليمية كالمملكة العربية السعودية وغيرها مما أعطى شمولاً في الطرح وسعة أفق للمستقبل وتركيزاً أكثر في برامج التأهيل والتحصين والرعاية اللاحقة.

وتابع الجيران: "ولعل في المقابلة الصحافية التي أجرتها "الجريدة" مع اثنين ممن قضوا فترة العقوبة، والآن يخضعان لبرامج الرعاية اللاحقة بصورة يومية، وتشتمل على الجانب العلمي والأكاديمي وجانب إعادة الدمج في المجتمع وجانب توفير العيش الكريم لهم ولأسرهم، أولى ثمرات برامج التأهيل نفخر بها، والعودة إلى جادة الصواب والمساهمة في بناء المجتمع ونشر الدفء الأسري في رعاية الأبناء والتطلع ملياً للقيام بدور فاعل في خدمة المجتمع".

back to top