تحت الضغط السياسي والشعبي لوقف الهدر والفساد في العراق، شهد البرلمان العراقي أمس انقلاباً نيابياً نفذه أعضاؤه المعتصمون في مبناه منذ يومين، أطاح رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، رأس السلطة الثالثة في البلاد.

Ad

ووسط حالة من الفوضى والضبابية التي تلف المشهد السياسي، قام النواب المعتصمون البالغ عددهم 174 بإقالة الجبوري، في جلسة عقدوها برئاسة الأكبر سناً، وتعيين جلسة لانتخاب خلفه، بعد غد، مهددين بإقالة رئيس الحكومة حيدر العبادي في الخطوة الثانية.

وينتمي هؤلاء إلى كتل متعددة، خصوصاً ائتلاف «دولة القانون» التابع لحزب «الدعوة» بزعامة نوري المالكي، وكتلة «الأحرار» التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وكتلة «الوطنية» بزعامة رئيس الحكومة السابق أياد علاوي الذي انضم أمس إلى المعتصمين تحت قبة البرلمان. وبعد تقارير عن زيارة مقتدى الصدر إلى بيروت، وتردد أنباء عن توجه المالكي إلى هناك، حيث سيقوم زعيم «حزب الله» حسن نصرالله بوساطة بينهما، خرج حساب على «فيسبوك»، معروف أن الصدر يستخدمه للتدوين بطريقة غير رسمية معلناً: «المالكي برة... العبادي برة»، ما اعتُبر نفياً لنية الصدر مصالحة المالكي.