قُتِلَ 32 شخصاً على الأقل الأثنين في ثلاثة هجمات انتحارية على الأقل استهدفت سوقاً في قرية في أقصى شمال شرق الكاميرون، في واحد من اسوأ الاعتداءات في هذه المنطقة التي يهاجمها باستمرار الإسلاميون النيجيريون في جماعة بوكو حرام.

Ad

وقال حاكم منطقة أقصى الشمال ميدياوا باكاري أن هذه الهجمات التي استهدفت سوقاً في بلدة بودو القريبة من معاقل بوكو حرام «أسفرت في حصيلة أولى عن سقوط 32 قتيلاً و86 جريحاً».

وكانت حصيلة سابقة نقلها شرطي تحدثت عن 29 قتيلاً بمن فيهم ثلاثة انتحاريين، ونحو 30 جريحاً، وتحدثت السلطات أولاً عن ثلاثة هجمات انتحارية لكن مصدراً محلياً أشار إلى مشاركة أربع انتحاريات شابات.

هذه الاعتداءات هي من الأكثر دموية في الكاميرون حيث قُتِلَ قرابة 1200 شخص منذ أن بدأت جماعة بوكو حرام في 2013 بضرب مناطق في أقصى شمال البلاد، وفق مصادر رسمية.

وأحصت السلطات الكاميرونية أكثر من ثلاثين اعتداء انتحارياً غالبيتها نفذتها فتيات أو نساء واستهدفت الأسواق.

وشهدت منطقة شمال الكاميرون منذ بداية 2016 اعتداءين انتحاريين استهدفا مسجدين وأوقعا على التوالي 12 قتيلاً وأربعة قتلى في 13 و18 يناير.

وكانت الكاميرون عززت انتشارها العسكري على الحدود مع نيجيريا في 2013 في مواجهة الإسلاميين بعد أن غضت النظر لسنوات عن عبور مقاتلي بوكو حرام الناشطين في شمال شرق نيجيريا إلى شمال كاميرون الذي كانوا يستخدمونه كقاعدة خلفية وللتزود بالأسلحة والطعام والمعدات.

انتقلت الكاميرون إلى الهجوم في إطار تحالف عسكري إقليمي مع نيجيريا والنيجر وتشاد وبنين لمحاربة الإسلاميين.

وفي نيجيريا، أوقعت أعمال العنف المنسوبة إلى بوكو حرام والمعارك التي خاضها الجيش ضدهم 17 ألف قتيل وأدت إلى تشريد أكثر من 2.5 مليون شخص منذ 2009.