تكهنات بشأن خليفة نبيل العربي
مصادر ترجح تمديد ولايته وأنباء عن منافس عربي بدعم قطري
بدأت التكهنات تتصاعد بشأن الاسم المرشح لخلافة الدبلوماسي المصري نبيل العربي في منصب أمين عام جامعة الدول العربية، الذي تنتهي ولايته منتصف العام الحالي، بعد خمس سنوات من توليه مهامه في 15 مايو 2011، خلفاً للدبلوماسي المخضرم عمرو موسى، وسط توقعات مراقبين بأن تدفع الدوحة بمرشح، وترجيحات آخرين بتمديد ولاية العربي.وبينما تحتفل الجامعة العربية في 22 مارس المقبل، بمرور 70 عاماً على إنشائها، بات أكيداً انتهاء ولاية نبيل العربي في الأمانة العامة لـ"بيت العرب"، خلال القمة العربية المُقرر انعقادها أبريل المقبل في المغرب، لتبدأ بعدها الدول الأعضاء في الجامعة الدفع بمرشحيها للمنصب الذي لم يتوله سوى مصريين منذ تأسيس الجامعة عام 1945، باستثناء التونسي الشاذلي القليبي، خلال الفترة بين عام 1979 إلى 1990.
مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، توقعت أن تدفع الدوحة بمرشح تدعمه لخلافة العربي، مرجحة ألا تكون الشخصية المتوقع ترشيحها خليجية، واعتبرت أن هذه الخطوة إذا تمت ستزيد من التوتر بين مصر وقطر. وأكدت المصادر أن دول الخليج عدا قطر، وبقية الدول الأعضاء ستؤيد البديل الذي سترشحه مصر لخلافة العربي، ما لم تقرِّر الدول الأعضاء التمديد للأمين العام الحالي حال رغب في ذلك، أو اتفقت هي على ذلك، على أن يكون التمديد لعام واحد فقط.مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، السفير طارق عادل قال لـ"الجريدة"، إن "القيادة المصرية ترغب في اتخاذ قرار نهائي بشأن منصب الأمين العام مع الدول العربية الأعضاء، آخذة في الاعتبار رغبة دول تشاطر مصر القرار السياسي دولياً وإقليمياً"، مؤكداً أن مصر لن تدفع بمرشح بديل يحدث شرخاً في جدار التضامن العربي.في حين قال أستاذ العلاقات الدولية سعيد اللاوندي، إن القرار المصري بشأن ترشيح شخصية جديدة أو الإبقاء على الأمين العام الحالي، يرجع إلى رغبة العربي نفسه في الاستمرار من عدمه، مرجحاً استقرار القيادة المصرية على ترشيح وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط لتولي المنصب.إلى ذلك، أكد نائب أمين عام الجامعة، السفير أحمد بن حلي، في تصريحات لـ"الجريدة"، أنه لا توجد حتى الآن دول ألمحت لترشيح أحد للمنصب، ولا معلومات لديه بشأن ما إذا كانت أي دولة من الدول الأعضاء تعتزم الدفع بمرشح للمنصب، موضحاً أن الحكم في النهاية لتصويت مجلس الجامعة، لأن القرار يؤخذ بالأغلبية، متوقعاً أن يأتي داعماً لمرشح مصر.