اليمن: ترقب للهدنة وارتياح لتطهير المنصورة

نشر في 09-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 09-04-2016 | 00:00
المخلافي يبشر مقاومة تعز بأسلحة نوعية والحوثي يحشد قبائل عمران
يدخل وقف لإطلاق النار في اليمن حيز التنفيذ منتصف ليل غد الأحد بدفع من الأمم المتحدة، التي تريد الإفادة من مؤشرات التهدئة لإرساء أسس تسوية في محادثات السلام، التي تبدأ في الكويت 18 أبريل الجاري.

ويرى خبراء أن وقف إطلاق النار هذا يتمتع بفرص أكبر للصمود من الهدنات السابقة، وسبقته تهدئة بين المتمردين الحوثيين، المدعومين من إيران، وبين السعودية التي تقاتلهم، مارس 2015 على رأس تحالف عربي.

وأكد نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري أن الحكومة الشرعية ستذهب للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة بالكويت 18 أبريل الجاري، ولديها "آمال كبيرة في وقف الحرب التي فرضها علينا الحوثيون"، مؤكداً أن أي تعديلات سوف تطرأ على أسماء أعضاء فريق المشاورات ليست بالمشكلة، لأن مواقف وأهداف ورؤى ومطالبات الحكومة الشرعية واضحة وواحدة.

ورأى جباري أن "قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، واضح، وهو يشير إلى الحوثي بصفته معتدياً، وإلى أن على الحوثيين التوقف عن اعتداءاتهم، حسب قرار مجلس الأمن الدولي"، وقال "إنهم يقومون، حالياً، بالاعتداء على محافظات تعز ومأرب والبيضاء، ويقومون بقتل الناس في كل مكان، وبالتالي هو المعني بتنفيذ القرار".

ميدانياً، عمتّ حالة من الرضا والارتياح الشعبي في أوساط المواطنين بالعاصمة المؤقتة عدن، خصوصاً في مديرية المنصورة، وذلك بعد دخول قوات الأمن وانتشارها في المديرية، عقب تطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة، التي تمركزت فيها قبل عدة أشهر.

وكانت مديرية المنصورة وسط عدن، واحدة من المناطق التي شهدت نشاطاً ملحوظاً لعناصر التنظيم، خلال الأشهر الماضية، التي تلت تحرير مدينة عدن، حتى أصبحت معقلاً رئيسياً لهم في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك، خصوصاً بعد اغتيال القيادي بالمقاومة الجنوبية أحمد الإدريسي أواخر ديسمبر من العام المنصرم.

كما أعلن قائد المقاومة الشعبية، بمحافظة تعز، الشيخ حمود المخلافي ،أمس، بدء عملية إمداد المقاومة الشعبية بتعز بالأسلحة النوعية.

وأشار في مقابلة متلفزة، أمس الأول، أن "التحالف سيبدأ بإمداد المقاومة الشعبية بتعز، بالأسلحة النوعية، عبر الإنزال الجوي، ابتداء من الليلة".

وفي سياق متصل، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة للقيادي الحوثي، يحيى الحاكم، المعروف بـ"أبو علي الحاكم"، أثناء قيامه بالتجول بمحافظة عمران، لحشد القبائل على الاستمرار في دعم جبهات القتال بالمقاتلين، في مؤشر على عدم جدية الجماعة في الجنوح للسلم.

back to top