رغم انتقادات طاولت فكرة تحويل بعض الأفلام السينمائية إلى دراما للعرض على الشاشة الصغيرة، تستعدّ مجموعة من المؤلفين لتحويل أفلام إلى أعمال درامية.
«الكيف»، أحد أبرز التجارب التي سترى النور خلال موسم رمضان المقبل، إذ يعكف السيناريست أحمد محمود أبو زيد على كتابته ومعالجته درامياً، ويؤدي بطولته: أحمد رزق، باسم سمرة، عفاف شعيب. يذكر أن المسلسل منقول عن فيلم يحمل العنوان ذاته، كتبه محمود أبو زيد عام 1985، وأدى بطولته: يحيى الفخراني، محمود عبدالعزيز، جميل راتب ونورا. «ليس بالضرورة اقتباس القصة كما هي من دون تعديل لتقييم العمل الدرامي بشكل جيد»، برأي باسم سمرة، مؤكداً أن ذلك ما قام به السيناريست محمود أبو زيد لتتوافق المعالجة الدرامية مع الأحداث الحالية، وأن المُشاهد سيلاحظ اختلافاً في الشخصيات من دون إحداث خلل في العمل. واعتبر أن تحويل أعمال خالدة سينمائياً إلى الدراما إضافة إلى التلفزيون.إفلاس فنييصف الناقد نادر عدلي تحويل الأفلام إلى أعمال درامية بالإفلاس الفني نتيجة غياب الأفكار، وهي مشكلة تعانيها الدراما، مؤكداً أن اللجوء إلى هذه القصص يعدّ استغلالاً لنجاح الفيلم جماهيرياً، كي يحقق المسلسل النجاح نفسه.يضيف: «هذا التفكير غير صحيح، لأن كتابة الدراما ومعالجتها تختلفان عن معالجة الفيلم، ما يفرض إضافة أحداث لتغطية كم الحلقات، فتفقد الفكرة جودتها ولا ضمانة لتحقيق نجاح». وينصح المؤلفين بالابتكار وعدم الاعتماد على قصص قديمة حتى لو كانت ناجحة. بدورها ترى الناقدة ماجدة موريس أن تحويل فيلم قد تكون مدّته 120 دقيقة كحدّ أقصى، إلى دراما من 30 حلقة يدفع إلى المط والتطويل، وهو أمر سيئ ويصيب الدراما بفشل مثلما حدث مع مسلسلي «الزوجة الثانية» و{الباطنية».تضيف أن العمل الفني يجب أن يكون صالحاً للتقديم التلفزيوني «بسبب وجود أفكار مناسبة للسينما لا تصلح لعمل درامي، فيجب الوعي على هذه الناحية».فرصة عرضيؤيد السيناريست تامر حبيب تحويل الأفلام إلى دراما تلفزيونية، لأن ذلك يمنحها فرصة عرض أكبر وبالتالي تحقق نجاحاً أوسع، مع رؤية مختلفة للمؤلف وصانعي العمل.يضيف: «فضلا عن أنها مخزون معرفي لدى الأجيال الحالية التي قد لا تهتم بالأفلام القديمة، فتراها بصورة أوضح وبتفاصيل أكثر وروح عصرية تسمح لهذه الأجيال بالتعرف إلى العمل، وليس كما يصف البعض الظاهرة بأنها إفلاس أو غيره، فهذه الفكرة تطبق في العالم بشكل متطور وتضيف جديداً».أما الناقد طارق الشناوي فيوضح أن «هذه الظاهرة هي سلاح ذو حدين، قد تنجح أعمال وتفشل أخرى، لأن طبيعة الأفلام تختلف عن العمل الدرامي. يضيف: «من الصعوبة بمكان عرض أحداث الفيلم في 30 حلقة، من هنا على المؤلف الجمع بين شخصيات القصة الأصلية، مع إضافة تفاصيل أعمق ومعالجة جديدة للنص كي يكتب 30 حلقة.إشاعة حبيتردّد أن فيلم «إشاعة حب»، الذي قدمته سعاد حسني مع عمر الشريف ويوسف وهبي، سيتحوّل إلى مسلسل يعرض في رمضان 2016، إخراج مجدي الهواري، ومرشح لبطولته مصطفى شعبان، فيما البحث جارٍ عن البطلة التي ستؤدي دور السندريلا الراحلة، وهو محك صعب وسيكون سبباً لعدم نجاح المسلسل، في حال عدم توفيق صانعيه في اختيار نجمة تصلح للدور على غرار السندريلا المبدعة.
توابل
{الكيف} و{إشاعة حب}... من السينما إلى التلفزيون
25-03-2016