البرلمانيون يتنازلون عن مكافآتهم... وعضوية منصور مهددة
● أبوالغيط مرشح أوحد لخلافة العربي
● مقتل مجندَين في سيناء
● إسماعيل يبحث أزمة الدولار
● مقتل مجندَين في سيناء
● إسماعيل يبحث أزمة الدولار
شهدت مصر يوماً حافلاً أمس على الصعيدين السياسي والأمني، فبينما استكمل نواب البرلمان إنجاز لائحتهم الداخلية، على وقع تقدم أحد النواب بطلب إلى رئيس المجلس بإسقاط عضوية النائب مرتضى منصور، شهدت سيناء انفجار عبوة ناسفة في طريق مدرعة تحمل عناصر شرطية، ما أدى إلى مقتل مجندين وإصابة 3 شرطيين.
شهدت الجلسة العامة للبرلمان المصري أمس، مشادات وسجالات بين نواب، خلال مناقشة ما تبقى من مواد وبنود اللائحة الداخلية للمجلس التشريعي، وكان من أبرز قرارات النواب أمس، التوافق على إلغاء المادة الخاصة بمكافآت الأعضاء الشهرية، وهي "المادة 430"، والتي تصل إلى 15 ألف جنيه شهرياً "نحو 1500 دولار"، في حين نشب خلاف حاد بشأن المادة 435 الخاصة بالتمييز البروتوكولي للوزراء على حساب النواب.كان المجلس، الذي انتخب نهاية العام الماضي، وتأخر إقرار لائحته الداخلية بسبب الخلافات، أقر- في جلسته أمس- عدداً كبيراً من المواد، في محاولة للإسراع بإنجاز اللائحة، التي تنظم عمله، ليعجل بالاستماع إلى بيان الحكومة المقرر أن يلقيه رئيس الوزراء شريف إسماعيل الأحد، 27 مارس الجاري، وسط جدل بشأن احتمالات رفض البرلمان البيان، وعدم تجديد الثقة بالحكومة.من جهته، وجه النائب بهاء أبوشقة مقرر اللجنة الخاصة المكلفة بإعداد مشروع اللائحة، التحية للأعضاء على قرار الموافقة على إلغاء المادة الخاصة بالمكافآت، مؤكداً أن هذه الموافقة تبرئ الثوب النقي الطاهر للمجلس، من أي حديث يتعلق بالذمة المالية.وفيما رضخ الأعضاء لرأي رئيس المجلس، في المادة 435، التي تنص على أن وزراء الحكومة يسبقون بروتوكولياً "نواب الشعب" في أي محافل أو مقابلات، قال النائب عن ائتلاف "دعم مصر"، علاء عبدالمنعم، إنه تقدم أمس، إلى رئيس المجلس، بمذكرة تطالب بإسقاط عضوية النائب المثير للجدل، مرتضى منصور، لفقده الثقة والاعتبار، وإخلاله بواجبات العضوية. ولفت عبدالمنعم، إلى أنه سيجمع توقيعات ثلث أعضاء المجلس، لتقديمها إلى اللجنة الخاصة فور إحالة الأمر إلى التحقيق فيه.مبادرة حمدينفي الأثناء وبينما استمر الهجوم على المبادرة التي تقدم بها المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، للبحث بين القوى السياسية للاتفاق على بديل للنظام الحالي، حيث وصف برلمانيون وسياسيون المبادرة بـ"المؤامرة"، يعقد اليوم عدد من السياسيين والفقهاء الدستوريين- على رأسهم الدبلوماسي المحنك، رئيس لجنة الخمسين، عمرو موسى، مؤتمراً صحافياً لتدشين "المؤسسة المصرية لحماية الدستور" في مقر نقابة الصحافيين.ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، مصطفى كامل السيد لـ"الجريدة": "المؤسسة يجري إشهارها وفقاً للقانون، وتم إخطار رئيس مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ووزارة التضامن الاجتماعي بالبيان التأسيسي للمؤسسة".وأشار السيد إلى أن "المؤسسة تهدف إلى إدارة حوار مع مجلس النواب حول دستورية بعض القوانين"، لافتا إلى أن "هذه المهمة تتولاها اللجنة القانونية التي ستعمل على إعداد الدراسات اللازمة بهذا الشأن وفتح حوار مع مجلس النواب حولها". أزمة الدولاروبينما اجتمع رئيس الوزراء، بوزراء المجموعة الاقتصادية، بحضور رئيس البنك المركزي المصري، لبحث سبل الخروج من أزمة الدولار الذي يشهد ارتفاعا هائلاً خلال الأيام الماضية أمام الجنيه المصري، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، نظيره العراقي، فؤاد معصوم. وقال المتحدث باسم الرئاسة، السفير علاء يوسف، إن "السيسي أكد موقف مصر الداعم لوحدة وسيادة الدولة العراقية على كامل أراضيها"، لافتاً إلى أن اللقاء تناول تطورات العلاقة بين البلدين، والاتفاق على تفعيل آليات العمل الثنائية بين البلدين، ولاسيما اللجنة المشتركة التي تم الاتفاق على إحياء عملها وعقدها بالتناوب بين القاهرة وبغداد.أبوالغيطفي هذه الأثناء، وبينما أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، أن الجامعة لم تتلق أي ترشيحات من أي دولة عربية لمنصب الأمين العام، قائلاً: "لا يوجد أي اسم غير اسم مرشح مصر"، أعلنت الجامعة، أمس، أنها تلقت مذكرة رسمية من مصر، بترشيح وزير الخارجية الأسبق، أحمد أبو الغيط لتعيينه في منصب الأمين العام للجامعة، للسنوات الخمس المقبلة، خلفاً للأمين العام الحالي للجامعة نبيل العربي، الذي أعلن رغبته في عدم التجديد لولايته التي تنتهي في 30 يونيو المقبل.وأضاف بن حلي أن أبوالغيط هو المرشح المصري الوحيد، الذي تلقت الأمانة العامة مذكرة رسمية بشأنه، وسيتم عرض موضوع التعيين في دورة غير عادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الخميس المقبل في القاهرة برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة.هجوم سيناءعلى صعيد منفصل، قالت مصادر أمنية مصرية أمس، إن مجندين اثنين من قوات الشرطة لقيا مصرعهما، في حين أصيب 3 آخرين نتيجة انفجار عبوة ناسفة، تم زرعها على طريق القوات بمنطقة العريش شمالي سيناء، وتحديداً غرب العريش، في منطقة الكيلو 17 إلى جوار الطريق الدولي الساحلي، وقال مصدر أمني لـ"الجريدة" أمس، إن "العناصر التكفيرية فجرت عبوة ناسفة على طريق سير إحدى مدرعات الشرطة ما أسفر عن الحادث، في حين تم تمشيط المنطقة والعمل على تضييق الخناق بحثاً عن الجناة".يأتي ذلك قبل أيام من احتفال مصر والقوات المسلحة، بعد غد، الموافق التاسع من مارس بيوم الشهيد والمحارب القديم، حيث أكد اللواء أركان حرب مجدي الغرابلي مدير جمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على توفير كل أوجه الاهتمام والرعاية بأبنائها من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية والتواصل الكامل معهم تقديرا لما قدموه من تضحيات لإعلاء كلمة الوطن.