يعتبر حصول فريق كاظمة على لقبي الدوري الممتاز وكأس السوبر، وانتزاع القادسية للقب كأس الاتحاد من أبرز إيجابيات الموسم المنصرم للكرة الطائرة، بينما تتمثل أبرز السلبيات بخروج الكويت خالي الوفاض بدون ألقاب، وظهور العربي بمستوى متواضع في بطولة الكأس بعد تأهله لدوري الأضواء.
انتهى موسم الكرة الطائرة الذي أسدل الستار على بطولاته الرسمية منذ أيام، بحصول كاظمة على ثنائية "الدوري الممتاز وكأس السوبر" والقادسية على لقب "الكأس"، وخروج الكويت المرشح الأبرز في بداية الموسم خالي الوفاض بدون القاب، وعودة العربي إلى دوري الاضواء مرة أخرى، فضلاً عن استمرار الساحل في ممارسة هوايته المفضلة بملامسة المقدمة بدون نتائج بارزة.وأظهر هذا الموسم العديد من النقاط الايجابية والسلبية، وأيضا العديد من التساؤلات وعلامات الاستفهام على المستوى الفني والطموح وكيفية الاستفادة من الأخطاء، وفيما يلي تسلط "الجريدة" الضوء على أهم هذه النقاط. كاظمة: استحق الثنائيةيعتبر حصول كاظمة على لقبي الدوري الممتاز والسوبر من أبرز الايجابيات هذا الموسم، بعدما أثبت الفريق بالدليل القاطع قدرته على تقديم مستوى ثابت طوال الموسم بفضل وجود مجموعة متجانسة من أبرز اللاعبين المحليين الذين افتقدتهم اللعبة منذ سنوات، وظهر ذلك جلياً من بداية الموسم، حيث قدم الفريق مستويات فنية مميزة من بداية بطولة الدوري، وحجز لنفسه موقعاً متقدماً، حتى تمكّن بالاصرار والرؤية الفنية المميزة لمدربه الصربي ألكسندر من انتزاع اللقب في نهاية المشوار.ورغم تعثر البرتقالي في نهائي بطولة الكأس التي ذهبت إلى غريمه القادسية، لأسباب نفسية وغياب التركيز، لكنه نجح سريعاً في استعادة بريقه في بطولة السوبر وتخطى الكويت في الدور الاول، ثم هزم القادسية في مباراة من طرف واحد في النهائي.ورغم وجود لاعبين مميزين في الفريق الأول... فإن الجانب السلبي هو عدم وجود صف ثان في الفريق يمكنه من استكمال مشوار الجيل الحالي باستثناء ثلاثة أو اربعة لاعبين مما ينذر بنقص في المواسم المقبلة. القادسية: قادم بقوةعانى فريق القادسية طوال الموسم المنتهي بسبب الغيابات المستمرة لعدد كبير من لاعبيه لاسباب مختلفة ما بين المطالبات المالية والاصابات، وهذا يعتبر من العوامل الاساسية التي اثرت بشكل مباشر في نتائج الفريق، لكن يحسب للاصفر نجاح جهازه الفني والاداري بقيادة مدير اللعبة حسين القبندي والمدرب التونسي محمد كعبار في تجديد دماء الفريق بمجموعة مميزة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا انهم قادرون على اعادة الاصفر إلى موقعه الطبيعي بعد حصولهم على لقب بطولة الكأس لكن ينقصهم فقط عامل الخبرة الذي يكتسب من الاحتكاك، وهذا يدل على أن الاصفر قادم بقوه إلى منصات التتويج في الموسم المقبل.الكويت: علامة استفهامخرج فريق الكويت خالي الوفاض بدون القاب هذا الموسم بعدما كان أبرز المرشحين لحصد الالقاب في بدايات مباريات الموسم لتوفر جميع الامكانيات المعنوية والفنية، ويضم الابيض مجموعة من أفضل اللاعبين الشباب اضافة لتعاقده مع نجم العربي والمنتخب الوطني عبدالله جاسم صاحب الخبرة، الا ان ذلك لم يغير واقع الحال، وظهر الفريق بمستوى متواضع بدون اسباب واضحة، مما اجبر ادارة النادي على تغيير المدرب التونسي محمد البحري في منتصف الموسم وإسناد المهمة إلى مواطنه فريد بن عايش، ورغم التغير واصل الفريق عروضه المتواضعة مما يضع علامة استفهام كبيرة، ومن المرجح أن تكون الاسباب في الغالب نفسية وادارية، ولابد من حلها قبل بداية الموسم المقبل حتى يتمكن الفريق من تحقيق بعض اهدافه.العربي: ظهور متواضععانى فريق النادي العربي هذا الموسم تذبذباً في المستوى الفني، فرغم نجاحه في استعادة موقعه الطبيعي بين فرق الدوري الممتاز والعودة الى "الاضواء"، بتصدره دوري الدرجة الأولى، فقد تراجع مستواه بشكل كبير وملحوظ، وظهر الاخضر بشكل متواضع في بطولة كأس الاتحاد، وخروجه من الدور الاول، مما اثار استياء الجماهير التي تساءلت عن الاسباب، وتمنت ان يظهر الاخضر بشكل افضل في الموسم الجديد، ليتمكن من استعادة بريقه مرة أخرى وحجز موقعه كمنافس على الالقاب وأحد اقطاب اللعبة.الساحل والجهراءأما فريق الساحل فلم يتغير حاله كثيراً عن المواسم السابقة، يزاحم فرق المقدمة ويدخل في المنافسة على المراكز الاولى ولكن باستحياء وبدون جدوى، وهذا يعتبر شيئا سلبياً، ولابد من حل عقدة البطولة في النادي والعمل على تحقيق مستويات أفضل من ذي قبل حتى يكون للفريق هدف واضح وإيجابي.وينطبق الشيء ذاته على فريق الجهراء نظراً لطموحه المحدود الذي يتمثل فقط في البقاء في الدوري الممتاز الذي صعد إليه منذ موسمين بدون العمل على تطوير اداء الفريق وطموحه في المنافسة على المراكز الاولى في البطولات المحلية.
رياضة
نجومية كاظمة وتألق القادسية... والكويت بدون هوية
03-04-2016