هل تقلب أيوا المشهد لدى الجمهوريين والديمقراطيين؟

نشر في 13-01-2016 | 00:01
آخر تحديث 13-01-2016 | 00:01
No Image Caption
هيلاري تتعادل مع ساندرز... وكروز يتقدم على ترامب
قبل نحو أسبوعين على بدء أولى جولات الانتخابات التمهيدية الحزبية التي ستشهدها ولاية أيوا الأميركية، تبدو لوحة التنافس على أشدها بين المرشحين الذين يحتلون المراكز الاولى في استطلاعات التفضيل لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

فبينما قلص المرشح الديمقراطي السيناتور بني ساندرز الفجوة مع منافسته هيلاري كلينتون الى ثلاث نقاط، مسجلا 45 مقابل 48 في المئة لكلينتون، سجل تقدما عليها في ولاية نيوهامبشر التي ستشهد الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية وحقق 50 في المئة من نسبة التفضيل، مقابل 46 في المئة لكلينتون.

كما أظهرت الاستطلاعات أنه قادر على مواجهة منافسيه الجمهوريين أكثر من كلينتون، مانحا مؤيديه دفعة من الثقة في مواجهة ادعاءاتها بأنها المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا.

نتيجة كانت أكثر من كافية لقرع جرس الإنذار لدى القيمين على حملة كلينتون، محذرين من تكرار تجربة انتخابات عام 2008 حين جرى الاستهانة بقدرة منافسها الديمقراطي آنذاك باراك أوباما الذي قلب المعادلات ليحقق فوزا تاريخيا عليها.

ساندرز الواثق من خطواته لا يقلل من حجم التحدي الذي تمثله كلينتون ضده، وخصوصا أن تكرار سيناريو الظروف التي سمحت لأوباما بالفوز قد تغير، مع تراجع فرص "التغيير" وبريق الشعارات التي رفعها أوباما القادم هو الآخر من خارج المؤسسة الحزبية التقليدية على الرغم من أنه سيناتور في مجلس الشيوخ.

فكلينتون التي تحظى بتقدما ملحوظا على المستوى الوطني، تحظى بقبولا متعدد الجوانب، سواء لدى القاعدة الديمقراطية نفسها أو بين النساء والسود والأقليات.

وأظهرت دراسات إحصائية حديثة ان نسبة مشاركة النساء من أصول افريقية في انتخابات عامي 2008 و2012 بلغت أكثر من 70 في المئة وصبت كلها لمصلحة باراك أوباما، ويتوقع ان تتكرر هذه المرة، لكن لمصلحة كلينتون التي أظهرت الاستطلاعات أيضا أن حظوظها مرتفعة جدا في صفوف النساء عموما والسود تحديدا.

ومع إعلان الرئيس باراك أوباما انه لن يمحض صوته او تأييده او دعمه لأي مرشح حتى ولو كان ديمقراطيا، ما لم يوافق على تقييد محسوس لفوضى السلاح، تتجه الأنظار الى كلينتون التي تقف موقفا صريحا مؤيدا لهذه القيود، مقابل موقفا ضبابيا لساندرز.

أوباما الذي تحدث أمس في آخر خطاب له عن حال الاتحاد قد يعلن قريبا عن المرشح الديمقراطي الذي يدعمه، في ظل مؤشرات عن ميله لكلينتون التي كانت شريكته في عديد من السياسات، وخصوصا أن همسا يدور عن مسؤوليته الشخصية في كثير من الملفات التي تتهم بها كلينتون، على رأسها ملف احداث مدينة بنغازي عام 2011.

في المقابل، يسود التوتر أروقة حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ظل تنافسه الشديد مع السيناتور تيد كروز الذي سجل تقدما عليه في ولاية ايوا محققا 28 في المئة مقابل 24 لترامب ، فيما يتقدم على منافسيه في ولاية نيوهامبشر مسجلا 30 في المئة من احتمالات التصويت اي اكثر من ضعف ثاني منافسيه ماركو روبيو في تلك الولاية الذي سجل 14 في المئة .

وهو ما دفع بترامب لمضاعفه جهوده لتقليص الفارق مع كروز عبر تصعيد قضية مكان ولادته محذرا الاميركيين عموما والجمهوريين خصوصا من مغبة الدخول في مماحكات قضائية حول شرعية رئاسة كروز اذا ما تم انتخابه، في ظل مادة دستورية تشدد على ان الرئيس الاميركي يجب أن يكون مولودا على الأرض الاميركية. وهو ما سمح له بتقليص الفارق مع كروز عشية انتخابات ولاية أيوا.

back to top