العجيل: «برقان» يشارك في «البيئي» وننتظر إعلان حجم مشاركتنا

نشر في 21-04-2016 | 00:03
آخر تحديث 21-04-2016 | 00:03
No Image Caption
«مستعدون لتمويل عجز ميزانية الدولة بالإقراض أو طرح سندات»
تأسس بنك برقان، الذي يعد من أحدث وأنشط المصارف التجارية في الكويت، وثاني أكبر بنك من حيث الأصول، عام 1977، واستطاع أن يحتل موقعا رياديا في مجال التركيز على الخدمات المصرفية الخاصة وخدمات الشركات، إضافة إلى تمتعه بقاعدة واسعة من عملاء خدمات التجزئة المصرفية والخدمات المصرفية الخاصة.

كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك برقان ماجد العجيل أن البنك سيشارك في مشروع الوقود البيئي ضمن الكونسرتيوم، مع بنك الكويت الوطني، خاصة ان المبلغ كبير، حيث تقدم بطلب للمشاركة، موضحا أن حجم مشاركة "برقان" سيعلن ضمن النتائج التي ستعلن لتخصيص المبالغ للجهات المشاركة.

وقال العجيل، في تصريحات صحافية عقب انتهاء الجمعية العمومية للبنك، أمس، إن "برقان يتطلع إلى تمويل المشروعات المطروحة، وهو ما أعلناه سابقا، ومستعدون لتمويل عجز ميزانية الدولة عبر طرح سندات أو بالاقراض، ونحن مهتمون بالموضوع".

وحول الاضطرابات السياسية في بعض البلدان، التي تتواجد فيها استثمارات أو وحدات تابعة لبنك برقان، أضاف ان "هذا الاضطرابات مستمرة منذ عدة سنوات، وبنوكنا مستقرة ومتماسكة وتحقق أرباحا جيدة"، لافتا إلى أن 50 في المئة من أرباح المجموعة تأتي من الفروع الخارجية، سواء في تركيا أو الجزائر أو العراق أو تونس.

وعن السوق المحلي، ذكر ان برقان حاليا يستحوذ على المرتبة الثالثة بين جميع البنوك، والمرتبة الثانية بين البنوك التقليدية، ووضع البنك جيد كما وضع البنوك عامة، نتيجة دعم الدولة لهذا القطاع ممثلا في دعم بنك الكويت المركزي الذي يقدمه إلى البنوك.

وحول تباطؤ حجم الائتمان في الكويت تابع ان هذا يأتي انعكاسا للوضع المالي عموما، سواء العالمي او الاقليمي أو المحلي، ما ينعكس على الاقتراض والائتمان وهو وضع طبيعي.

فاعلية ومرونة

وقال العجيل، في كلمته للمساهمين، "أثبتت مجموعة بنك برقان خلال عام 2015 قدرتها على إدارة عملياتها بفعالية وحرفية، من خلال مرونة استراتيجيتها، الأمر الذي تمثل في إطلاق البنك العديد من المنتجات المبتكرة، والتي تعد الأولى من نوعها بالكويت، وتطبيق أفضل وأكثر تميزا للممارسات، فضلا عن المشاركة في العديد من أنشطة وبرامج المسؤولية الاجتماعية".

واردف ان مجموعة بنك برقان قامت بإجراء تحليل لترشيد المحفظة، يهدف إلى تخصيص وتوجيه رأس المال إلى بيئات الاعمال التي تشهد نموا بوتيرة أسرع، "كما قامت المجموعة ببيع حصتنا في البنك الاردني الكويتي إلى شركة تابعة لمجموعة مشاريع الكويت القابضة، وهي الصفقة التي اسفرت عن انخفاض مباشر بمقدار 500 مليون دينار في الاصول الموزنة بالمخاطر".

معدلات قوية

وبين العجيل ان هذه الخطوة تمكن بنك برقان من الحصول على معدلات قوية لرأس المال، وأكثر من المعدلات المطلوبة وفق معايير بازل 3، كما ستسمح أيضا للبنك بمواصلة نموه المطرد خلال السنوات القليلة المقبلة دون الحاجة لزيادة رأس المال، لافتا إلى أن معدل كفاية رأس المال الناتج في نهاية 2015، بلغ 15.6 في المئة، بينما بلغت نسبة حقوق الملكية 11.7 في المئة، وهي معدلات جيدة وفقا لمتطلبات بازل 3.

وأضاف ان خطة تحسين رأس المال الاستراتيجية بدأت في 2010، واستمرت لتتضمن تحسين الميزانية العمومية والاصدار الناجح للعديد من الادوات المالية، مثل سندات الدين المساند المقومة بالدولار، وسندات الدين المساند المقومة بالدينا لاول مرة في الكويت، وسندات دائمة من الشريحة الأولى لرأس المال، وإصدار حقوق الملكية وبيع أسهم خزينة.

واوضح أن اجراءات تحسين رأس المال إلى الأمثل جعلت البنك قادرا على الالتزام بمتطلبات رأس المال، وتعديل رأس المال وفقا للوائح الجديدة النابعة من تطبيق بازل 3، لتحقيق أعلى متوسط عائد في القطاع المصرفي للمساهمين للخمس سنوات الماضية.

أداء قوي

وأشار العجيل إلى أن "برقان" واصل الأداء القوي خلال 2015، بتحقيق عوائد مالية جيدة، على الرغم من التقلبات في السوق العالمية والإقليمية والمحلية، لافتا إلى ارتفاع الإيرادات التشغيلية لمجموعة برقان بنسبة 12 في المئة من 222 إلى 248 مليون دينار، كما ارتفعت الأرباح التشغيلية قبل خصم المخصصات بنسبة 9 في المئة لتصل إلى 133 مليون دينار، كما ارتفع صافي الأرباح بنسبة 23 في المئة لتصل إلى 76 مليون دينار، وحققت ربحية السهم 32.1 فلسا.

وأوضح أن جودة السيولة ظلت ضمن مستويات معقولة، حيث بلغت الأصول غير المنتظمة نسبة 1.4 في المئة من إجمالي التسهيلات، بينما ارتفعت نسبة التغطية إلى 332 في المئة، كما تمكنت المجموعة من الحفاظ على حصتها في السوق، من دون الحاجة إلى التضحية بمعايير التسعير أو المخاطر، مشيرا إلى أن الحصة السوقية الحالية في القروض بلغت 14 في المئة، بينما بلغت الحصة في إجمالي الأصول 15 في المئة، كما بلغت 13 في المئة في الودائع.

وأشاد بالأداء القوي للمجموعة على المستوى العالمي، حيث كان 2015 مليئا بالجوائز والتكريمات والانجازات للبنك كمجموعة مصرفية على المستويين المحلي والاقليمي، لافتا إلى دور البنك في خدمة قطاع المسؤولية الاجتماعية، حيث ركز البنك على 3 أمور وهي: التعليم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل الخيري، ويأتي ذلك تماشيا مع شعورنا بالحاجة إلى التكيف مع الاحتياجات الاجتماعية.

تقدم نحو الأفضل

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك برقان إدوارد إيغورين: "على مستوى المجموعة، يمكننا وصف السنة المالية 2015 كخطوة مرموقة في مشوار تقدمنا نحو الأفضل، إذ شهدت تغييرات عدة مكنتنا من الامتثال مع القوانين والتشريعات الجديدة بأفضل شكل ممكن.

وتواصل مجموعة بنك برقان حصد فوائد نموذج العمل المرن من خلال ثقافة الأداء العالية والتنفيذ الدقيق للخطط لاستراتيجية البنك. فالاستراتيجية العامة والنهج الذي تنتهجه المجموعة لم يتغير خلال العام، الأمر الذي مكننا من التوسع والتكيف مع مختلف التغييرات، إضافة الى أداء المجموعة الذي أثبت بدوره مدى قوته في ظل التقلبات المستمرة للبيئة التشغيلية والأسواق المالية.

وأضاف أن المجموعة مستمرة في النمو بوتيرة أسرع من السوق في ما يتعلق بالربحية، ولاسيما أن إيراداتنا في العمليات بالكويت نمت بـ14 في المئة، بينما نما الربح التشغيلي بـ 17 في المئة، نما صافي الربح بـ25 في المئة، كما شهدت العمليات في الكويت نموا متواضعا في الميزانية العمومية خلال 2015، وذلك نتيجة بعض التسويات المبكرة في القروض واستبدال متعمد للودائع الباهظة.

وتناول إيغورين عمليات البنك الدولية في كل من تركيا والجزائر وتونس، والتي اتسمت بالنمو والقوة رغم العوامل والظروف الإقليمية، لافتا إلى أنه مع دخولنا في 2016 ومواجهة تحديات تزداد تعقيدا من الناحيتين السياسية والاقتصادية، إلا أن المجموعة نجحت في إقامة بناء نموذج عمل مرن للغاية، وعملنا على أن نكون مبادرين وحذرين في تطبيق استراتيجيات شجاعة في مواجهة التحديات التي تنشأ.

وأوضح أن البنك ينمو بوتيرة ثابتة تتغلب على أداء السوق في أغلب الأوقات، وهو في مركز يتيج لها المزيد من النمو، مبينا أننا تعرفنا على المناطق ذات احتمالات النمو المنخفضة، وأعدنا تخصيص الموارد إلى فرص نمو أسرع، مؤكدا أن هيكل المخاطر الخاص بالبنك سيستمر في التحسن، وبالتالي ترسيخ النموذج المرن ودعم النمو سنة بعد سنة.

الجمعية العمومية

من جانبها، وافقت الجمعية العمومية السنوية العادية وغير العادية لمجموعة بنك برقان على جميع بنود جدول الأعمال، والتي كان من أهمها الموافقة على توزيع أرباح نقدية بقيمة 18 فلسا للسهم الواحد، كما انتخبت الجمعية العمومية أعضاء لمجلس إدارة البنك للسنوات الثلاث القادمة، وهم: مسعود حيات، عبدالسلام البحر، عبدالكريم الكباريتي، مايترا نارايان، أحمد السميط، سامر خنشت، فيصل الرضوان، سعدون علي، مازن حوا، وتلا ذلك انتخاب ماجد العجيل رئيسا لمجلس إدارة مجموعة بنك برقان، ومحمد البشر نائبا لرئيس مجلس الإدارة.

back to top