المعارضة تضغط على كاميرون.. نريد «الصراحة بدل التهرب» بشأن أوراق بنما

نشر في 08-04-2016 | 18:30
آخر تحديث 08-04-2016 | 18:30
No Image Caption
طالب زعماء المعارضة اليوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بـ«الصراحة» عن طريق الكشف الكامل أمام البرلمان عن صلاته بحسابات مالية خارجية كان والده الراحل قد سجلها في في ملاذات ضريبية أمنة.

وقالت كارولين لوكاس، وهي العضو البرلماني الوحيد عن حزب الخضر في بريطانيا «ديفيد كاميرون يجب أن يأتي الآن إلى البرلمان يوم الإثنين ويكون صادقا تماما مع الرأي العام البريطاني»،

وأضافت لوكاس في بيان «أي تهرب إضافي من الحقيقة حول هذه القضية، سيعزز فقط الشعور المتزايد بأن هذه الحكومة ببساطة لا يمكن الوثوق بانها تأخذ مسألة التهرب الضريبي على محمل الجد».

وقال حزب العمال، المعارض الرسمي لحزب المحافظين الذي يترأسه كاميرون، إن رئيس الوزراء البريطاني تجب عليه «المصاراحة» بعد أيام من «الإنكار والتهرب» عقب ورود اسم والده، إيان كاميرون، في تسريبات وثائق بنما.

وقال توم واتسون، نائب زعيم حزب العمال، في كلمة «مساء أمس، بعد أيام من التشويش والإنكار والتهرب، علمنا أن ديفيد كاميرون نفسه استفاد من حساب في الخارج».

وأضاف واتسون «فقط من خلال الخروج من الظل إلى ضوء الشمس، سوف يمكن لكاميرون تطهير سمعته الملطخة».

واندفع حلفاء ديفيد كاميرون من حزب المحافظين في الوقت ذاته للدفاع عن قرار رئيس الوزراء بإصدار سلسلة من البيانات الموجزة بدلا من الكشف الكامل عن صلاته باستثمارات والده في الخارج.

وقال وزير الدولة البريطاني للتعليم والمهارات والابتكار والأعمال، نيك بولس، إنه يعتقد أن كاميرون يريد حماية سمعة والده، و«مع الاستفادة من التجارب السابقة، كان يمكن أن يعلن في اليوم الأول كل ما أعلنه في الأيام الأربعة الماضية».

وأضاف بولس في حديث لإذاعة «بي بي سي» البريطانية «أعتقد أن الغريزة هي أمر يمكننا جميعا التمييز بين الأشياء من خلاله، حتى لو كان ما فعله، أمر كان من الممكن أن يتم بشكل مختلف إذا ما أعطي فرصة ثانية».

واتهم أوين سميث، وزير العمل والمعاشات التقاعدية غب حكومة الظل لحزب العمال، كاميرون بـ«ازدواجية المعايير» وقال، اليوم، إن كاميرون ينبغي أن يعالج «شكوك الجمهور حول مصداقية رئيس الوزراء»، و«يكشف نوايا الحكومة الحقيقية حول التهرب الضريبي».

وقال كاميرون لتلفزيون «آي تي في» البريطاني، مساء أمس الخميس إنه استثمر في واحد من صناديق والده في الخارج، وهو «بليرمور إنفيستمنت»، وباع حصته بأكثر من 30 ألف جنيه إسترليني (42 ألف دولار) في عام .2010 وقال رئيس الوزراء إن كل نصيبه من الأرباح من صندوق والده خضع للضريبة الكاملة في بريطانيا.

وأضاف أيضا أنه لا يعرف ما إذا كان مبلغ الـ300 ألف جنيه إسترليني الذي ورثه بعد وفاة والده في عام 2010 قد جاء من الاستثمارات الخارجية.

وقال كاميرون في البداية إن استخدام والده لمكتب المحاماة موساك فونسيكا، الذي كان مصدر التسرب الكبير لوثائق بنما، كان «مسألة خاصة».

وكان والده، إيان كاميرون، قد تولى ادارة صندوق استثماري في الخارج من عام 1982 حتى وفاته في عام .2010 وأصدر كاميرون في وقت لاحق تصريحات قال فيها إنه وأسرته ليس لهم أي أصول في الخارج، ولن يستفيدوا مستقبلا من ارصدة خارجية.

back to top