الحريري يحضر «الجلسة الرئاسية» ويدعو مرشحه إلى المشاركة

نشر في 02-03-2016 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2016 | 00:01
No Image Caption
تنعقد اليوم جلسة جديدة في مجلس النواب اللبناني، لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يشارك فيها زعيم تيار "المستقبل"، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، العائد من إقامته الخارجية.

إلا أن حضور الحريري لن يضيف الكثير، سوى رفع عدد النواب الذين سيحضرون الجلسة، التي تحمل الرقم 36، من دون التمكن من ملامسة سقف الثلثين، وهو العدد الكافي لتأمين النصاب القانوني لها.

في المقابل، تتجه الأنظار إلى مرشح الحريري الرئاسي، وهو زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، الذي لم يحضر الجلسة الأخيرة، وهو يربط حتى الآن مشاركته بموقف حليفه الأول (حزب الله) المتمسك بترشيح زعيم "التيار الوطني الحر" النائب العماد ميشال عون.

ويبدو أن الحريري، الذي أحرج في الجلسة السابقة من عدم حضور مرشحه الجلسة الانتخابية، قرر وضع علاقته مع فرنجية قيد الاختبار. في هذا الإطار، قال في تصريح من السراي الحكومي، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام، إن فرنجية يمكن ألا يحضر لانتخاب الرئيس، معتبرا أن "هذا الموضوع ليس صحيحا، ونحن لا نوافقه الرأي، وندعوه للحضور، لأننا سنحضر إلى المجلس النيابي لأجله".

وعن لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس الأول، قال الحريري: "أصدرنا بيانا مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حول ما حصل في الأيام الماضية، والاعتراض بهذه الطريقة وإحراق الدواليب يعطي تبريراً لمن يقوم بهذه الأمور، والتظاهرات حركت النعرات الطائفية، وهي مسيئة للإسلام".

وكان الحريري وبري قالا في بيان "برزت خلال الأيام الأخيرة ممارسات لا تمت للإسلام بصلة، في إطار حملة منظمة، لإثارة المشاعر والهاب النفوس، وتحريض المواطنين بعضهم على بعض". وبرزت بما لا يدع مجالاً للشك نيات مبطنة، لدسّ الكلام المريب والمشبوه والمقصود الذي تطاول على مقام الدين الحنيف وتفسير آياته البينات وأحاديثه الشريفة، وبما يحدث وقعاً عند صغار النفوس والجهلة، خصوصاً لجهة التعرض لصحابة الرسول والخلفاء الراشدين، وهم من عملوا على نشر الإسلام وإعلاء كلمته".

ولفت إلى أن "قادة الرأي في لبنان والقيادات الدينية والسياسية ومختلف مؤسساته الإعلامية والثقافية مطالبة بالتصدي لهذه الحملات المشبوهة، ومواجهة كل محاولة لإشعال نار الفتنة، حرصاً على لبنان واللبنانيين".

وتراجع الصخب الأمني الذي عصف بلبنان خلال الأيام الماضية، على خلفية تقليد قناة "ام.بي.سي" أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، ما أدى إلى موجة من المخاوف من إمكان اندلاع اضطرابات أمنية، نتيجة قطع طرق ومظاهر مسلحة من قبل مناصري الحزب.

إلى ذلك، أسف رئيس الجمهورية السابق أمين الجميل أمس للتطورات الأخيرة في العلاقات بين لبنان والسعودية، مبديا اعتقاده بأن "الأزمة التي نشهدها لا تعود فقط، لعدم التزام وزير الخارجية اللبناني الإجماع العربي في التضامن مع السعودية، بل إن هذا التصويت كان بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير، فقيادات حزب الله ومؤيدوه لا يوفرون مناسبة إلا ويستخدمون المنابر للتشهير بالسعودية، متجاوزين اللياقات والأصول والأخلاق إلى أبعد الحدود".

في السياق، غرَّد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان عبر حسابه على موقع "تويتر" أمس، معلقاً على موضوع الانتخابات الرئاسية، فقال: "وا رئاستاه، تعطيل نصاب، عدم اشتراك المرشحين في جلسة الانتخاب، بدع ديمقراطية للتدريس في جامعات كامبريدج وهارفرد للعلوم السياسية!".

«حزب الله» يشيع فياض و13 مقاتلاً سقطوا في «كمين خناصر»

شيَّع "حزب الله"، أمس، قائد قواته الخاصة علي فياض الملقب بـ "أبوعلاء البوسنة"، و13 من مقاتليه الذين سقطوا فيما أصبح يعرف بـ"كمين خناصر" في ريف حلب بسورية، قبل 5 أيام.

وكان حزب الله أعلن سيطرته على بلدة خناصر وطرد عناصر "داعش" منها، بدعم من الجيش السوري النظامي وسلاح الجو الروسي، وأثناء خروج قافلة للوحدة الخاصة في الحزب من البلدة وقعت في كمين نصبه لها العناصر المنسحبة من "داعش" في منطقة متقدمة على طريق خناصر – اثريا، التي لم تكن قد حُررت بعد، وأعلن عن فقدان المجموعة، ولم يُعثر على أي جثة.

وفيما أعلن الحزب أمس الأول، أنه استرجع جثامين مقاتليه بعملية عسكرية نوعية، أكدت مصادر عسكرية في المعارضة السورية، أن صفقة تبادل سريعة بين الحزب و"داعش" أسفرت عن استعادة جثة "أبوعلاء البوسنة" ورفاقه، مقابل أسرى وجثث من "داعش" لدى الحزب.

back to top