في اليوم الثالث من زيارته لمصر، وقبل عشاء جمعه مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تم خلاله توقيع اتفاقيات استثمار، قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، بزيارة للجامع الأزهر، وهي أول زيارة من نوعها لملك سعودي لأهم مرجعية للسُّنة في العالم.

Ad

وغداة إعلانه، في مؤتمر صحافي نادر مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تشييدَ جسر يربط بين بلديهما يمر فوق البحر الأحمر، بحث الملك سلمان مع الإمام الأكبر د. أحمد الطيب «تنسيق الجهود» بين المملكة والأزهر بهدف «نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف والإرهاب».

وجاء في بيانٍ للأزهر أن خادم الحرمين الشريفين دعا وشيخ الأزهر الشريف الأمتين العربية والإسلامية إلى الوحدة «خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تستهدف الأمة وتسعى إلى تمزيق وحدتها»، مؤكدَين أهمية استمرار التعاون والتكاتف بين السعودية والأزهر الشريف «للحفاظ على الثوابت الدينية، ونبذ الفكر المتطرف».

وشدد الجانبان على أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من تكثيف الجهود والتنسيق المشترك «لنشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش المشترك»، مشددَين على «أن الأزهر والمملكة العربية السعودية يد واحدة في مواجهة الإرهاب».

وبينما أشاد العاهل السعودي بجهود الأزهر «في نشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف والإرهاب»، أكد د. الطيب أن الأزهر «يقدر الدور الكبير الذي تقوم به المملكة مع أشقائها العرب تجاه أمن ووحدة أمتنا العربية والإسلامية، بما يسهم في إرساء دعائم السلام والتعايش المشترك».

وأفادت مشيخة الأزهر بأن الملك سلمان، الذي حرص على صلاة ركعتين تحية للجامع الأزهر، «وضع حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية الجديدة للطلاب الوافدين للدراسة بالأزهر»، موضحة أنه سيتم تمويلها بمنحة من الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز على مساحة 170 فداناً خصصها السيسي لتكون مدينة متكاملة تخدم آلاف الطلاب من أكثر 102 دولة يدرسون بالأزهر.

وبعد لقائه بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني بمقر إقامته في فندقه المطل على نيل القاهرة، من المقرر أن يلقي العاهل السعودي اليوم كلمة تاريخية، هي الأولى لملك سعودي أمام البرلمان المصري، قبل أن يقوم بزيارة لمستشفى القصر العيني، الذي سيتم تطويره بتمويل سعودي بكلفة 120 مليون دولار، على أن يزور جامعة القاهرة غداً حيث يتلقى شهادة دكتوراه فخرية.

لقراءة المزيد:

الملك سلمان يبحث في الأزهر نشر «الوسطية» ومواجهة التطرف