بعد نجاحها في الأدوار الدرامية التي قدمتها في السنوات الأخيرة وتميزها الدائم على المسرح، تشارك تاتيانا مرعب في مسلسل «سمرا» (يعرض على شاشتي «المستقبل» و{أو أس أن»)  وتتحضر لمجموعة من الأعمال الجديدة لم تشأ الدخول في تفاصيلها.

Ad

حول شخصيتها وكيفية اختيارها لأدوارها وعلاقتها بالمسرح، كانت الدردشة التالية معها.

أخبرينا عن تجربتك في مسلسل {سمرا}.

رغم أن دوري صغير إلا أني أحببت المشاركة فيه، خصوصا أني تلقيت تشجيعاً من الكاتبة كلوديا مرشيليان التي اعتبرت أن وجودي سيضيف إلى المسلسل  وسيختلف عن الأدوار التي سبق أن قدمتها، خصوصا أن هذه النوعية من المسلسلات  قد لا تتكرر كثيراً في أعمالنا الدرامية.

كيف تصفين الكواليس؟

جميلة، استمتعت بالتصوير مع نجوم أكنّ لهم كل محبة وتقدير، وقد أدى  كل واحد منهم دوره بشكل جيد، ما انعكس  إيجاباً على النتيجة ككل، وساهم في تحقيق النجاح ونسبة مشاهدة عالية. كذلك لا بد لي من توجيه تحية للمخرجة رشا شربتجي التي أفتخر بأنني عملت معها.

برأيك، لو  عرض مسلسل {سمرا} على شاشة أخرى غير المستقبل هل كان ليحقق انتشاراً أكبر؟

ما أعرفه أن المشاهدين أحبوه   وهو يعرض على شاشة {أو أس أن} أيضاً.

أصداء دورك في مسلسل {سولو الليل الحزين} إيجابية أيضاً!

كانت تجربة موفقة وتلقيت إشادات على دوري ما زادني تشجيعا وإقداماً.

مسلسل «وجع الروح» قدّمكِ بصورةٍ جديدة أيضاً.

 صحيح. اخترتُ  أداء دور امرأة محجّبة. أحبّ أن أظهر بشخصيات  متنوّعة ومختلفة.

ترفضين أدوراً كثيرة تعرض عليك!

لا يهمني  الظهور على الشاشة باستمرار بل اختيار أعمال تبرز  قدراتي التمثيلية، في النهاية أنا ممثلة.

أيهما يعنيك اكثر: مساحة الدور أم تركيبته؟

وجوه  كثيرة لها باع طويل في الدراما تطل أحياناً في أدوار صغيرة لكنها  تترك علامة لدى المشاهد وتكون مفصلية في العمل، من جهتي اعتبر  أن الاثنين يكملان بعضهما البعض، فالدور الكبير يسمح للممثل بالاستمتاع بتفاصيله وأحداثه، أما النوعية والتركيبة فيترجم من خلالهما قدراته وإمكاناته التمثيلية.

دورك في «وأشرقت الشمس»  هل ثبّت اسمك في التمثيل الدرامي؟

حقق  المسلسل انتشاراً لجمال القصة، الإخراج المميز، العفوية والصدق في أداء الممثلين، وما زلت أحصد نجاح دوري فيه، ويناديني الناس الذين أصادفهم في حياتي اليومية  «ثرية»، الشخصية التي جسدتها في المسلسل.

ما الذي يميّز هذه الشخصية؟

تعاطف الناس معها كونها حساسة ومرهفة وصادقة وطيبة... هذه الصفات  ميزتها عن باقي أفراد أسرتها. بطبعي أحمل كثيراً من هذه الصفات في شخصيتي الحقيقية ما ينعكس إيجاباً على أدائي، فاستطعت إبكاء الناس وصدقوا الحالة التي كانت تمر بها ثرية، اعتبر ذلك  نجاحاً وانجازاً في مسيرتي المهنية.

يجتمع نجوم «وأشرقت الشمس» يوسف الخال ورولا حمادة وإيميه صياح في مسلسل «سوا» الذي بدأ عرضه عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، لماذا غبت عنه؟

في حال نجح  فريق عمل في  دراما معينة ليس بالضرورة أن يجتمع أبطاله في عمل آخر جديد،  قد نجتمع في أعمال مستقبلية.  ثم لم  اتلقَّ عرضاً للمشاركة في «سوا»  فضلا عن انشغالي بأعمال جديدة بين المسرح والدراما.

هل تابعت الحلقات الأولى من المسلسل؟

تابعت حلقة واحدة، ولم يتسنَّ لي مشاهدة  الحلقات الأخرى لانشغالي الدائم في المسرح، ولا حتى متابعة دوري في مسلسل «سمرا»، لكني على يقين بأن الأبطال يؤدون أدوارهم بحرفية وأتمنى لهم النجاح.

معروف عنك أنك إنسانة عفوية.

صحيح ومتمسّكة بهذه الصفة،  مهما كانت الظروف، سواء في التمثيل أو في المقابلات الصحافية او حياتي اليومية، فأنا أكره التصنّع وأبتعد عنه قدر المستطاع.

ما جديدك؟

ثمة عمل درامي وفيلم سينمائي وبرنامج جديد من تقديمي.

مسرح

عملت لسنوات طوال في المسرح، هل بات جزءاً  لا يتجزأ من حياتك؟

بالطبع، وبيننا علاقة ودّ ومحبة و{خبز وملح» كما يقول المثل اللبناني... أقول  في نفسي، بين وقت وآخر، أريد الابتعاد قليلا لكني سرعان ما أعدل عن رأي وأشعر بأنني غير قادرة على اتخاذ هكذا قرار.

ما الذي يجذبك إلى المسرح؟

التفاعل المباشر مع الناس  ورؤية الضحكة والفرح على وجوههم.

في المسرح تضحكين الناس وفي الدراما أبكيتهم، أيهما الأصعب؟

إضحاكهم بالتأكيد، من يؤدّي أدواراً كوميدية يستطيع بسهولة  أداء أدوار درامية، لكنّ العكس ليس صحيحاً. واليوم وسط الظروف التي نمر بها والوضع الاقتصادي والسياسي والأمني المتردي، من السهل جدا إبكاء الناس والتأثير فيهم.

تزداد المسرحيات القائمة على أضحاك الناس، هل هذا الأمر  صحّي بنظرك؟

طالما أنها جميلة فلمَ لا؟ في النهاية المسرح المحترف  يحقق استمرارية، وهذا ما حصل معنا في Comedy Night،  ثم يميّز الجمهور بين العمل السيئ والجيّد.

هل من مسرحية جديدة؟

نعم، ولكن  لا وقت محدداً لبدء عرضها، وفي الوقت نفسه مسرحية Three hundred  ضمن كوميدي نايت   ما زالت مستمرة.

بين المسرح والدراما وشغلك الخاص، ألا تشعرين بالتعب؟

بل أشعر بأنني منهكة أحياناً،  لكن حين يزاول الشخص عملاً يحبّه لا يسمح للتعب بالتغلّب عليه، إضافة إلى محبة الجمهور التي هي الدافع الأساسي للاستمرار والتشجيع.