انفراد الجريدة. يشغل الإعلام الإسرائيلي

نشر في 07-03-2016 | 10:43
آخر تحديث 07-03-2016 | 10:43
أثار خبر «الجريدة» عن معاقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران بحرمانها من استلام منظومة صواريخ «آس 300» لإصرارها على تزويد «حزب الله» بصواريخ «إس آي 22»، والذي نشرته في عددها الصادر يوم السبت 5 مارس زلزالاً من ردود الأفعال في الإعلام الإسرائيلي.

فقد ظهر الخبر في افتتاحية نشرات الأخبار في القناة الأولى والثانية والعاشرة في التلفزيون الإسرائيلي يوم الأحد.

ونُشِرَ الخبر في صحيفة «يديعوت أحرنوت» اليمينية واسعة الانتشار وصحيفة «معاريف» اليسارية و«جيروزالم بوست» الناطقة بالانكليزيّة.

كما تناقلت المواقع الإلكترونية الإخبارية الإسرائيلية الخبر بالإضافة إلى الإذاعات العامة والمحلية.

وقامت جريدة «اسرائيل هيوم» المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنشر الخبر وحاولت ربط مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي لدى الرئيس الروسي باعتماد بوتين هذا القرار.

وكانت «الجريدة» علمت من مصدر مطلع أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتجميد تسليم إيران منظومة صواريخ «إس 300» المضادة للطائرات، بسبب عدم التزامها بتعهدات قدمتها في وقت سابق لموسكو تنص على عدم قيامها بنقل أسلحة متطورة إلى «حزب الله» في لبنان.

وأفاد المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، بأن الرئيس الروسي تلقى أدلة من إسرائيل تثبت أن إيران حاولت أكثر من مرة نقل صواريخ «اس اي 22» إلى «حزب الله».

وعززت الأدلة إفادات متواترة من طياري سلاح الجو الروسي الذين يتنقلون في أجواء سورية ولبنان، إذ أبلغ العديد منهم بتعرض طائراتهم لتعقب من قبل منظومة صواريخ أرض جو من الأراضي اللبنانية، وأشارت إحداثيات الرادار إلى مواقع خاضعة لسيطرة «حزب الله» على الحدود اللبنانية - السورية.

يُذكر أن إسرائيل قصفت مواقع تابعة للحزب داخل الأراضي اللبنانية بعد أن قام بنصب منظومة «اس اي 22» المضادة للطائرات قبل نحو سنة، إلا أنها تغض الطرف عن امتلاك الحزب المتحالف مع إيران منظومة «اس اي 5»، وهي قديمة بعض الشيء.

من جانب آخر، ذكر المصدر أن الجانب الروسي أبلغ إيران بالبدء في إخراج عناصرها التي تساند قوات الرئيس بشار الأسد من سورية في الفترة الأخيرة، وأضافت المصادر أن موسكو أوضحت لطهران أن المساندة الروسية للرئيس السوري ليست بحاجة إلى هذه العناصر خاصة أن روسيا تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة لا حل عسكري فقط، وأن مصالح روسيا لا تلتقي بالضرورة بالمصالح الإيرانية في سورية.

back to top