شدد مدير جامعة الكويت على ضرورة أن تكون قضايا المرأة حاضرة في كل اهتمامات برامج المؤسسات والقطاعات الوطنية، لتكون شريكاً فاعلاً في الخطط التنموية.

Ad

أكد مدير جامعة الكويت د. حسين الأنصاري، أن تدشين حملة «هو معها.. يقفان معا»، ضمن الاحتفال بيوم المرأة، يأتي في إطار تحقيق رؤية ورسالة الكلية، ودورها في طرح القضايا المجتمعية والتنموية.

وقال: «لا يمكن تحقيق أي تنمية أو تطور اقتصادي من دون تمكين المرأة، ولا تنمية اجتماعية من دون مساواة كاملة بين الجنسين».

وشدد على ضرورة أن تكون قضايا المرأة حاضرة في كل اهتمامات وبرامج وخطط المؤسسات والقطاعات الوطنية، كشريك فاعل يجب الاعتراف بدوره، وأن يتم تعزيز هذا الدور في السياسات الحكومية وخططها التنموية.

جاء ذلك خلال تدشين مركز دراسات وأبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية حملة «هو معها... يقفان معا»، برعاية د. فايزة الخرافي، ضمن الاحتفال بيوم المرأة، أمس، في القاعة الدولية.

وتابع الأنصاري: «قطعت المرأة شوطا كبيرا إلى الأمام، متخطية العديد من العقبات والحواجز التي كانت تواجهها ومفروضة عليها في السابق».

وأضاف: «عندما ننظر إلى الواقع نرى أن المرأة شاركت إلى جانب الرجل في اتخاذ القرارت في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما شاركت في الإعلام والاقتصاد والأدب والتكنولوجيا على قدم المساواة مع الرجل».

من جانبها، أكدت د. فايزة الخرافي، أن «المرأة هي الأم والأخت والزوجة والابنة، لذلك وجودها في الأسرة مهم، إلى جانب حياتها العملية والعلمية في خدمة بلادها»، مستذكرة دورهن عند ذهاب الرجال إلى رحلات الغوص وتركها تدير شؤون المنزل.

وقالت: «يجب أن يكون هذا اليوم فعالا، وتقام به أمور مهمة لمصلحتها»، مشيرة إلى أن هذا اليوم يأتي تكريما وتقديرا واحتراما لها، لتضحياتها وعطائها وجهودها التي تقوم بها، «لذلك، يجب أن تكون هناك تشريعات مهمة، لإعطاء المرأة باقي حقوقها».

بدوره، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية د. حمود القشعان: «يوم المرأة العالمي يوم سعادة لنا جميعا، وتحتفل به الأمم المتحدة، ونحتفل به في مركز أبحاث المرأة في كلية العلوم الاجتماعية»، معلنا اختيار مركز دراسات وأبحاث المرأة في الكلية مرجعا أساسيا لأبحاث المرأة في الخليج، من قبل الأمانة العامة في مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع التي عقدته الشهر الماضي.

وأكد أن الجامعة استطاعت الحصول على منحة لإجراء دراسة مسحية على وضع المرأة في دول الخليج، مبينا أن هناك مشاهد تحجم دورها في الكويت والخليج، «فالمرأة الكويتية والخليجية ليست سطحية أو استهلاكية، وليس كما ترونها في الإعلام، بل كما ترونها في الميدان».

من جانبها، أشادت المنسقة للأمم المتحدة بالإنابة والممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة ديما الخطيب، بدور مركز أبحاث المرأة في ترويج الحملة العالمية «هو معها... يقف معها»، الداعمة للمساواة بين الجنسين.

وقالت إن هذه الحملة عالمية تقودها منظمة الأمم المتحدة للمرأة، وقد لاقت دعما كبيرا من قبل الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون، «الذي كان أول من سجل تأييده لهذه الحملة».

وأضافت: «لعل تسجيل الأمين العام في هذه الحملة كان دافعا لمشاركة أكثر من مليون رجل على مستوى العالم، تأييدا لحق المرأة في المساواة».