العراق: «الحشد» يهدد بقطع طرقات بسبب تقليص رواتبه

نشر في 03-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 03-02-2016 | 00:01
No Image Caption
5600 جندي أجنبي ينتشرون في البلاد... والفلوجة تئن من الحصار والرمادي من الألغام
يتصاعد التوتر يوماً بعد يوم بين الحكومة، التي تعاني أزمة مالية بسبب انخفاض أسعار النفط، و«الحشد الشعبي»، بعد تقليص ميزانيته وتأخر الرواتب عن عناصره منذ 3 أشهر، مع تصاعد الانتقادات السياسية له، والضغوط لإبعاده عن معركة الموصل.

بعد استبعاده من معركة الرمادي بسبب ضغوط أميركية، والضغوط لعدم إشراكه في معركة الموصل، يواجه «الحشد الشعبي» في العراق، تقليص رواتبه، المتأخرة أصلا 3 أشهر، على خلفية الأزمة المالية بسبب انخفاض أسعار النفط.  

ومع تزايد الانتقادات الدولية للميليشيات المنضوية في «الحشد» بسبب الانتهاكات وعدم الانضباط، وتلويح بعض الميليشيات بالانفصال مثل «كتائب سيد الشهداء»، التي أعلنت أنها تعمل بتكليف من الولي الفقيه فقط ، بدأ الحديث يتزايد عن بدء تفكيك «الحشد».

في هذه الأجواء، هدد الجناح العسكري لـ «منظمة بدر» في كركوك أمس بقطع طريق بغداد - كركوك احتجاجاً على تقليص رواتب «الحشد»، داعياً الحكومة إلى «الكف عن إجراءاتها التعسفية بحق الحشد وفصائله».

وقال مسؤول الجناح العسكري لـ«منظمة بدر فوج طوزخورماتو»، عاطف النجار، إن «الحكومة المركزية لم تسلم رواتب الحشد الشعبي منذ ثلاثة أشهر، وقد صرفت هذا الشهر راتباً قدره 500 ألف دينار بدلاً من 750 ألفاً»، مؤكداً أن «الحشد لن يتسلم هذا المبلغ وسنعيده إلى الحكومة». وأضاف النجار أن «أبطال الحشد الشعبي من جميع الفصائل سوف يقطعون طريق طوز خورماتو - بغداد إلى حين تسليم رواتبهم بالكامل»، داعياً الحكومة إلى «الكف عن إجراءاتها التعسفية بحق فصائل المقاومة والحشد الشعبي، وعليها أن تنقص من رواتب الوزراء و النواب والرئاسات لا من رواتب أبطالنا في الحشد».

5600 جندي

وكشف المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده أميركا في الحرب ضد تنظيم «داعش» ستيف وارن، أمس، عن وجود 5600 جندي للتحالف الدولي في العراق هدفهم توفير التدريب والدعم والمشورة.

وقال وارن، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الأميركية وسط بغداد، إن «هناك 3600 جندي أميركي في العراق و2000 آخرين من التحالف الدولي، بدعوة من الحكومة العراقية»، مبيناً أن «هدف هؤلاء الجنود هو تقديم الدعم والتدريب والمشورة».

ونفى وارن، «وجود نية لاستقدام قوة قتالية أو قوات مدرعة إلى العراق»، مؤكداً أن «القوات الخاصة الأميركية نفذت عملية برية واحدة فقط في الحويجة بالتنسيق مع قوة كردية، ولم تعقبها أي عملية أخرى».

وأضاف وارن، أن «طائرات التحالف الدولي وجهت 6703 ضربات منذ بدء العمليات وحتى الآن»، لافتاً إلى أن «التحالف الدولي درّب 17 ألفاً و500 جندي وألفي شرطي حتى الآن».

وأشار المتحدث باسم التحالف الدولي، إلى أن «مشاركة 63 دولة ضمن التحالف الدولي إضافة الى الولايات المتحدة والعراق»، مؤكداً أن «كل واحدة من هذه الدول تقدم ما تستطيع من مساعدة عن طريق التدريب أو الدعم المالي أو الضربات الجوية، كفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى هولندا التي وعدت بالمشاركة بالضربات الجوية من خلال طائرات الـF16».

واعتبر وارن، أن عملية تحرير الموصل «صعبة ودموية وطويلة لوجود 5 إلى 8 آلاف داعشي في الموصل يقاتلون وهم في ذروتهم»، مبينا أن «تقديم المساعدات الأميركية لأهالي المحافظة أمر صعب، لاحتمال وقوع المساعدات بيد داعش، لكننا نؤكد لأهالي الموصل أن مدينتهم ستحرر».

في السياق، قال قائد قوات التحالف جنرال شون ماكفرلاند، أمس الأول، إن واشنطن تعتزم إرسال طائرات هليكوبتر هجومية من طراز «أباتشي» ومستشارين لمساعدة العراق على استعادة مدينة الموصل، وذلك في إطار بحثها الخيارات التي من شأنها تسريع الحملة على «داعش»، مضيفا أنه يتطلع إلى استعادة الموصل في أقرب فترة ممكنة.

وأوضح ماكفرلاند، أن الاقتراحات التي يطرحها، قد لا تتطلب بالضرورة نشر المزيد من الجنود الأميركيين الذين بقوا إلى حد كبير بعيداً عن خطوط المواجهة، مشيراً إلى أن الشركاء في التحالف قد يتكفلون بتغطية هذا الجانب.

الفوجة تئن

في سياق آخر، ناشد محافظ الأنبار صهيب الراوي، أمس، التحالف أن ينزل جوا مساعدات غذائية وأدوية لعشرات الألوف من المدنيين المحاصرين في الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» والتي تحاصرها قوات الأمن، مضيفاً أن «الإنزال بطائرات هو السبيل الوحيد لتوصيل المساعدات الإنسانية للسكان بعد أن زرع داعش الألغام عند مداخل المدينة ومنع المدنيين من مغادرتها».

وكانت مصادر طبية أكدت، أمس الأول، وفاة 10 أشخاص بينهم أطفال بسبب نقص المواد الطبية في مستشفى الفلوجة.

الرمادي

من جهة أخرى، قال معاون آمر الفوج الثاني في جهاز مكافحة الإرهاب الرائد سلام جاسم حسين، «لم يترك الإرهابيون شبراً داخل شوارع وأزقة الرمادي إلا فخخوه، ولم يتركوا منزلاً إلا وقاموا بوضع العبوات الناسفة وتفخيخه طبعاً هذه المنازل تعود لمواطنين أبرياء في محاولة لإعاقة تقدم القوات العراقية».

الموصل

إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء العراقي، أمس، على إحالة تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة سد الموصل الى شركة تريفي الإيطالية.

يشار إلى أن التحذيرات بشأن إمكانية انهيار سد الموصل أكبر سدود العراق تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، لكن الجهات الحكومية والرسمية تؤكد استمرار عمليات حقن وصيانة السد واستبعاد انهياره خلال الفترة الحالية.

غرد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، بعد زياته لأربيل أمس الأول، حيث التقى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، مستذكراً صلاح الدين الأيوبي، ومشيداً بـ«واقعية ومصداقية وثبات» البارزاني، و«نصرته للمظلوم وإعانته المستحق».

back to top