دي كابريو يفوز بجائزة أوسكار أخيراً و«سبوتلايت» أفضل فيلم

نشر في 29-02-2016 | 10:46
آخر تحديث 29-02-2016 | 10:46
No Image Caption
فاز ليوناردو دي كابريو أخيراً بجائزة أوسكار عن دوره في فيلم «ذي ريفننت» إلا أن فيلم «سبوتلايت» خطف جائزة أفضل فيلم ليختتم على مفاجأة موسم الجوائز الهوليوودية.

وقد هيمن على الحفل الثامن والثمانين لجوائز أوسكار الجدل الدائر حول غياب التنوع الذي تناوله مقدم السهرة الممثل والفكاهي الأسود كريس روك مباشرة مطلقاً سلسلة من النكات التي طالت أكاديمية فنون السينما وعلومها التي تمنح هذه الجوائز وتسيطر عليها غالبية من الرجال البيض.

وإلى جانب فوز دي كابريو حصد فيلم «ذي ريفننت» جائزة أفضل مخرج لاليخاندرو غونزاليس إنياريتو وهي الثانية له على التوالي، فضلاً عن  جائزة أفضل تصوير.

إلا أن «سبوتلايت» حول التحقيق الذي أجرته صحيفة «بوسطن غلوب» وتناول الاعتداءات الجنسية التي طالت أطفالاً في الكنيسة الكاثوليكية فاز بشكل غير متوقع بجائزة أفضل فيلم.

وقال مايكل شوغار أحد منتجي الفيلم لدى تسلمه الجائزة «أعطى هذا الفيلم صوتاً للضحايا، وجائزة الأوسكار هذه تعظم هذا الصوت الذي نتمنى أن يتحول إلى جوقة يتردد صداها ليصل إلى الفاتيكان».

وأضاف «البابا فرنسيس حان الوقت لحماية الأطفال وتعزيز الإيمان».

ومن المفاجآت الأخرى في الحفل، عدم فوز النجم المخضرم سيلفستر ستالون بجائزة أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي التي كانت من نصيب البريطاني مارك رايلنس لدوره في «بريدج اوف سبايز».

وهيمن فيلم جورج ميلر «ماد ماكس: فيوري رود» على الجوائز التقنية حاصداً ستاً منها.

22 عام

وأتى فوز ليوناردو دي كابريو (41 عاماً) بأوسكار أفضل ممثل عن تأديته دور صائد الحيوانات الشهير هيو غلاس في القرن التاسع عشر، بعد 22 عاماً على أول ترشيح له في فئة التمثيل.

وقد وقف الحضور مصفقاً عند إعلان فوز دي كابريو وهي لحظة كانت مرتقبة جداً في الحفل، وقد رشح دي كابريو ست مرات للفوز بجائزة أوسكار.

وشكر الممثل البالغ 41 عاماً قائمة طويلة من الأشخاص الذين ساهموا في مسيرته من بينهم المخرج مارتن سكورسيزي وهو ممثله المفضل قبل أن يتحدث عن شغفه بالدفاع عن البيئة.

وقال دي كابريو «التغير المناخي حقيقة، وهو يحصل الآن، وهو التهديد الأخطر الذي يحدق بكل الأنواع ونحتاج إلى العمل معاً والتوقف عن تجنب ذلك».

وأضاف «علينا أن ندعم قادة العالم الذين لا يتحدثون باسم الملوثين الكبار ولا الشركات الكبيرة، بل الذين يتحدثون باسم البشرية جمعاء، باسم السكان الأصليين في العالم».

وفازت بري لارسن المرشحة للمرة الأولى بجائزة أوسكار أفضل ممثلة كما كان متوقعاً بعدما أدت دور أم مختطفة ومحتجزة في فيلم «روم».

لكن حفل الأوسكار لم يقتصر على الاحتفال إذ أرخى الجدل حول غياب التنوع بثقله على السهرة.

وقال المقدم كريس روك «أنا هنا في حفل جوائز الأوسكار المعروفة أيضاً بالمكافآت التي يمنحها البيض، تصوروا لو كانوا هم من يختار المقدم أيضاً، لما كنت هنا هذا المساء».

فللسنة الثانية على التوالي كان المرشحون العشرون في فئات التمثيل من البيض فقط ما أثار جدلاً امتد على كل موسم الجوائز الهوليوودية.

وقد تناول المكسيكي اليخاندرو غونزاليس إنياريتو وهو ثالث مخرج يفوز بجائزة أوسكار أفضل مخرج في سنتين متتاليتين بعد جون فورد (1941 و1942) وجوزف مانكيفيتش (1950 و1951) موضوع التنوع أيضاً.

وقال عند تسلمه جائزته «أحدهم يقول في الفيلم لا يستمعون إليك عندما يرون لون بشرتك» موضحاً «إنها لفرصة كبيرة لجيلنا للتحرر من كل الأحكام المسبقة وطريقة التفكير هذه والعمل الآن وإلى الأبد لجعل لون البشرة بأهمية طول الشعر».

قد فاز مخرجون مكسيكيون بجائزة أفضل مخرج في السنوات الثلاث الأخيرة، فقد نال إنياريتو الجائزة عن فيلم «بيردمان» السنة الماضية فيما فاز الفونسو كوارون عن «غرافيتي» قبل ذلك بعام.

ومنحت أول جائزة في فئات التمثيل خلال السهرة إلى السويدية اليسيا فيكاندر التي نالت أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن دورها في فيلم «ذي داينش غيرل».

وقد فاز مخرج «سبوتلايت» توم ماكارثي أيضاً بجائزة أوسكار أفضل سيناريو أصلي فيما فاز ادم ماكي وتشارلز راندولف بأوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن «ذي بيغ شورت».

وفاز المكسيكي ايمانويل لوبيسكي بجائزة أفضل تصوير للسنة الثالثة على التوالي بفضل عمله الرائع على فيلم «ذي ريفننت».

ومن المحطات المؤثرة في الحفل توجيه ليدي غاغا نداء لمكافحة الاعتداءات الجنسية في الجامعات مع صعود مجموعة من ضحايا الاغتصاب إلى المسرح وقد أمسكوا بأيدي بعضهم البعض تضامناً.

وقد قدّم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن نجمة البوب التي كشفت عن تعرضها للاغتصاب في سن المراهقة.

وغنت ليدي غاغا وهي تعزف البيانو أغنية «تيل إيت هابنز تو يو» التي كانت مرشحة لأفضل أغنية أصلية عن الفيلم الوثائقي حول الاغتصاب في الجامعات «ذي هانتينغ غراوند».

ومن اللحظات المؤثرة أيضاً فوز الايطالي إنيو موريكوني بأوسكار أفضل موسيقى تصويرية عن عمله في فيلم «ذي هايتفول ايت» لكوانتن تارانتينو، وقد وقف الجمهور مصفقاً للمؤلف الموسيقي البالغ 87 الذي أغروروقت عيناه بالدموع.

وفازت استديوهات ديزني للسنة الرابعة على التوالي بأوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة مع «إنسايد آوت».

وحصد «سان اوف شول» أول فيلم روائي طويل للمخرج المجري لازلو نيميس حول يهود يضطرون إلى العمل في غرف الغاز في معسكرت الاعتقال النازية، جائزة أفضل فيلم أجنبي.

back to top