مقتل 5 وإصابة 36 بينهم كويتي في هجوم انتحاري بإسطنبول

نشر في 20-03-2016 | 00:13
آخر تحديث 20-03-2016 | 00:13
No Image Caption
• قنصلية الكويت تطمئن

• إردوغان يهاجم «المتواطئين»

• مقتل ٣ إسرائيليين وإيراني في سابع عملية ضخمة
شهدت مدينة إسطنبول التركية، أمس، هجوماً انتحارياً استهدف شارع الاستقلال المكتظ قبالة ميدان تقسيم، أسفر عن مقتل 5 وإصابة 36 بينهم مواطن كويتي إصابته طفيفة.

بعد أقل من أسبوع على هجوم انتحاري تبنته مجموعة كردية في أنقرة، شهدت تركيا أمس عملية انتحارية جديدة أسفرت عن أربعة قتلى هم ٣ اسرائيليين وايراني، إضافة إلى المهاجم، في شارع الاستقلال الذي يعد من أبرز المقاصد السياحية في اسطنبول.

وفي ظل حال الإنذار الشديدة التي تسود البلاد، استهدف الاعتداء، وهو سابع عملية ضخمة تضرب البلاد منذ يونيو الماضي، جادة الاستقلال التجارية الشهيرة، على الضفة الأوروبية من اسطنبول، والتي يقصدها مئات الآلاف يومياً.

وأسفر الاعتداء عن 36 جريحا منهم سبعة في حالة خطيرة. ومن المصابين 12 أجنبيا هم ستة إسرائيليين، وايرلنديان، وايسلندي، وايراني، والماني، ومواطن من دبي، ومواطن كويتي، فيما أفادت تقارير بأن أحد القتلى إسرائيلي الجنسية.

ملابسات الحادث

في غضون ذلك، قال محافظ اسطنبول واصب شاهين، إن منفذ الهجوم كان يستهدف مبنى "فرع الإدارة المحلية لحي بيوغلو"، في إشارة إلى أن المهاجم لم يكن يستهدف المارة بالمنطقة السياحية.

وبينت أشرطة فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل أن "الانتحاري" اتجه نحو مجموعة صغيرة من الأشخاص كانت تمر أمام فرع الإدارة المحلية، وعلق مصدر دبلوماسي غربي بالقول: "لقد فجّر نفسه أمام مجموعة من الأشخاص كانوا أمام الإدارة المحلية، وهما هدفان مختلفان"، مضيفاً أن "كل الافتراضات مطروحة".

وعمدت قوات الأمن إلى إخلاء المنطقة سريعاً من الذين كانوا فيها، على مرأى من التجار والسائحين المصدومين.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال، وهو شارع مغلق أمام حركة المرور تصطف فيه المتاجر الدولية ومراكز التسوق على بعد مئات أمتار قليلة من منطقة تنتظر فيها عادة حافلات تابعة للشرطة.

وقال مسؤولان تركيان لـ"رويترز"، إن "الأدلة تشير إلى أن المهاجم ينتمي على الأرجح إلى حزب العمال الكردستاني المحظور أو تنظيم الدولة الإسلامية".

وقال أحد المسؤولين إن "المهاجم فجر القنبلة قبل الوصول إلى منطقته المستهدفة، لأنه كان خائفا من الشرطة".

وتعيش تركيا في حال الانذار القصوى منذ الاعتداءات الدامية المنسوبة إلى تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف بـ"داعش" أو إلى متمردي حزب العمال الكردستاني.

وآخرها الأحد الماضي اعتداء بسيارة مفخخة استهدف موقفا للحافلات في وسط أنقرة، وأسفر عن 35 قتيلا، و120 جريحا، بعد اعتداء مماثل في 17 فبراير أوقع 29 قتيلا في وسط أنقرة.

وتبنت مجموعة "صقور حرية كردستان" المقربة من حزب العمال الكردستاني الاعتداءين، معلنة أنهما رد على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية من جيش وشرطة في عدد من مدن الأناضول في جنوب شرق تركيا، حيث اكثرية من الأكراد.

وتوعدت مجموعة "صقور حرية كردستان" بهجومات ضد الدولة التركية.

أوغلو وظريف

ولاحقاً، ترأس رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بعد الظهر في اسطنبول اجتماعا أمنيا طارئا. وشددت الحكومة حالة الاستنفار في عدد كبير من مدن البلاد لمواجهة التهديدات.

وكرر نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش تصميم الحكومة المحافظة على التصدي للارهاب. وقال في تصريح صحافي "لن نستسلم أمام الإرهاب".

من جانب آخر، دان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كل الهجمات التي شهدتها تركيا أمس، مؤكداً ضرورة تعاون بلاده مع تركيا باعتبارهما بلدين كبيرين وجارين بصورة جادة، لمكافحة التطرف والطائفية في المنطقة.

وقال ظريف، في تصريحات أدلى بها أمس خلال زيارته لإسطنبول، إن "الظروف الخاصة، التي تمر بها سورية، تحتم على جميع دول المنطقة أن تعمل على وضع حد للصراع هناك، من خلال إبداء حسن النوايا والعمل الجاد".

إلى ذلك، أعلنت القنصلية العامة لدولة الكويت في اسطنبول أن مواطنا كويتيا أصيب بجروح طفيفة في التفجير. ودعت المواطنين الكويتيين إلى تجنب الأماكن المزدحمة، والابتعاد عن أماكن المواصلات العامة.

وأكدت القنصلية في بيان أنها تتابع مع أسرة المصاب حالته، داعية المواطنين الكويتيين إلى الاتصال برقم (05306902097) في حالة طلب المساعدة.

من جهتها، نصحت وزارة الخارجية الألمانية رعاياها في تركيا بالبقاء في فنادقهم، ومتابعة تقارير وسائل الإعلام والبيانات الرسمية عقب التفجير، فيما حذرت سفارة الولايات المتحدة في انقرة رعاياها في تركيا من احتمال وقوع اعتداءات، واوصتهم "بتجنب أي تجمع سياسي أو تظاهرة" خلال احتفالات السنة الكردية الجديدة التي تقام اليوم وغدا.

وكانت ألمانيا اغلقت سفارتها الخميس الماضي في أنقرة، وقنصليتها العامة في اسطنبول ومدارسها في المدينتين، بسبب المخاوف من اعتداءات.

ورد الرئيس رجب طيب إردوغان، الذي اربكته الانتقادات التي تناولت اخفاقات أجهزته الأمنية، بشن حرب على "المتواطئين" من "الإرهابيين" الأكراد. وتم اعتقال اكثر من 350 شخصا من النواب والمفكرين والصحافيين وانصار القضية الكردية منذ الأحد.

back to top