عيد الوطن والتحرير

نشر في 24-02-2016
آخر تحديث 24-02-2016 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع • خاضت الكويت خلال السنوات الأولى من الاستقلال حروبا دبلوماسية، وواجهت تحديات كثيرة شعرت خلالها بالحاجة للحلفاء والأصدقاء، فارتكزت على سواعد "أهلها" لمواجهة أطماع دول الجوار، والاستثمار بالصداقات من الجوار الخليجي والمحيط العربي والدولي.

 فاستخدمت أساليب التفاوض والحوار، وأطلقت العنان لذراعها الدبلوماسية باستحداث أدوات الدبلوماسية التنموية، وأبرزها صندوق التنمية الكويتي لمساعدات الدول العربية، وقامت بتفعيل الدبلوماسية البرلمانية والعامة وذلك بمبادرة أعضاء البرلمان وشخصيات اقتصادية أيضا لبناء العلاقات البناءة ونزع فتيل التوتر.

 ونجحت مساعي البعثات الشعبية والرسمية باحتفاظ الكويت باستقلالها وسيادتها وقبولها بالمنظمات الدولية والمجتمع الدولي، واليوم وبعد سنوات من أزمة الغزو، وفرحة التحرير نستذكر شهداءنا بما تركوا لنا من أروع قصص الحب والتضحية بأرواحهم لوطنهم، ونستمر في استثمار الإرث الدبلوماسي لحماية منطقتنا من الأطماع والأزمات بأنواعها.

• 1965... وعساه يفيد: تصدرت افتتاحية إحدى الصحف الكويتية عام 1965 جملة "هذا بيان الجامعة وعساه يفيد"، تعليقا على بيان جامعة الدول العربية، وكانت المنطقة آنذاك تمر بفترات الاستقطاب الثنائي بأنواعه وحالات من الحروب الباردة والساخنة، الإقليمية والدولية.

 واليوم ومع شروع مجلس الأمن باتخاذ القرار تجاه سورية، بعد تفاقم عدد المهاجرين العرب فرارا من العنف والإرهاب متجهين للشواطئ الأوروبية الباردة، نقول مجددا هذا بيان "مجلس الأمن" وعساه يفيد.

• كلمة أخيرة:

 باقة ورد لرجال المرور، فوجودهم في الصباح الباكر بالشوارع الرئيسة والطرق المؤدية للمدارس لا يبعث رسائل الاطمئنان فقط بل رسائل الالتزام بالعمل أيضا.

back to top