وثيقة لها تاريخ : إبراهيم الماجد (المويجد) ولد في «الراس» عام 1929 وعاش بها إلى فترة الستينيات
من الشخصيات التي ولدت وعاشت في قرية "راس الأرض" التي بدأنا الكتابة عن تاريخها قبل عدة أسابيع المرحوم إبراهيم عبدالرحمن سعود الماجد (المويجد). حينما التقيت به بتاريخ 6-8-2007م سألته عن ميلاده، فأخبرني أنه من مواليد عام 1929 في "الراس"، مما أثار دهشتي لأنني لم أتصور أن أناساً سكنوا واستقروا في تلك المنطقة في ذاك الوقت. وتعجبت أكثر عندما سألته عن ميلاد والده، فقال لي إنه ولد في "راس الأرض" عام 1907م وتوفي عام 1948م.وأخبرني العم إبراهيم، في تلك المقابلة التي دونت تفاصيلها وحفظتها في أرشيفي ولم أنشرها من قبل، أن "راس الأرض" فريج واحد وعلى بعد كيلومتر واحد شرقاً من حي "المنزلة"، الذي يعتبر أيضاً من "راس الأرض".
وأفادني بأن من سكان "راس الأرض" قديما ما يلي: محمد وأحمد وعلي الوقيان، وعبدالله الريس، وغانم وماجد الصقر الغانم، وعبدالعزيز المنديل، ومحمد المويجد، وعبدالوهاب بودي. وهناك العديد من العائلات الأخرى التي سكنت "الراس"، ولم يذكرها المرحوم إبراهيم المويجد، ولكني هنا أنقل ما ذكره لي دون زيادة أو نقصان.ومما ذكره لي بوخالد، رحمه الله تعالى، أنه درس في مدرسة صغيرة في "راس الأرض" ومدرسها "الملا سعود" (الصقر)، وهي مدرسة تقع في السالمية لا في "الراس" حسب اجتهادي، لكنه انتقل إلى المرقاب والتحق بمدرسة الملا زكريا الأنصاري لعدة سنوات، ثم درس في المدرسة المباركية. دخل الغوص "تباب" مع والده، ثم عمل في نقل المياه على الحمير من بركة الغنيم إلى المدارس الحكومية. في عام 1952 التحق بوخالد، رحمه الله، بدائرة المعارف وعمل بها في المخازن، إلى أن تقاعد عام 1980. ولحبه الشديد للبحر، مارس مهنة الغوص بعد تقاعده، وكان يلتقط المحار من قاع "العدان" ويبيعه في السوق. سكن في فريج العوازم في نهاية الأربعينيات، ثم اشترى أرضا وبناها في "امصدة" واستقر بها أربع سنوات. لكنه عاد إلى "راس الأرض" بطلب من والدته، وعاش بها إلى عام 1966م. ثمنت الحكومة بيتهم في "الراس" بمبلغ 66 ألف دينار، وبعدها اشترى بيتاً جاهزاً في الشعب قطعة 2 بمبلغ 18 ألف دينار. وبعد سنتين اشترى منزلاً آخر في قطعة 1 من عبدالحميد المزيدي بمبلغ 20 ألف دينار.من ذكرياته القديمة أنه دائماً يسير ماشياً على قدميه من المرقاب إلى "راس الأرض"، وكان أحياناً يلتقط الفقع في الطريق وخصوصاً من موقع منطقة الشعب الحالية، وكان يدعو الله تعالى أن يرزقه بيتاً في الشعب، فاستجاب الله له، وكان له ذلك بعد عشرين سنة.يقول إنه شاهد السد المبني في الشعب، وهو السد المعروف بـ"سد سالم" ويصفه بأنه جدار رفيع من التراب يقع تقريباً عند محطة البنزين الحالية بمنطقة الشعب. توفي رحمه الله بتاريخ 22 مايو 2015، وله من الذرية خالد، وعبدالرحمن، وطارق، وصلاح، وابنتان.أما أخوه العم عبدالله الماجد، أطال الله في عمره، فهو من مواليد قرية "الراس"، ونشأ بها معظم أيام شبابه، وزودني بمعلومات أخرى عن "الراس" سنتناولها في المقالات المقبلة إن شاء الله.