أثارت دعوة وجهها النائب البرلماني، الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة، إلى السفير الإسرائيلي بالقاهرة، حاييم كورن، لزيارة مجلس النواب، لبحث مشكلة سد "النهضة" الإثيوبي- خفضها عكاشة لاحقاً إلى دعوة لتناول العشاء في منزله- موجة غضب داخل أروقة البرلمان، وزاد من ردود الفعل الغاضبة قبول السفير الإسرائيلي للدعوة وتلبيتها، حيث زار منزل عكاشة في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية.

Ad

عكاشة قال عبر شاشة قناة "الفراعين" التي يملكها، إن المتسبب في مشكلة سد "النهضة" إسرائيل، التي تدعم إثيوبيا بشدة في عدد من المواقف وفي جوانب اقتصادية، قبل أن يقول مُجدداً في تصريحات صحافية: "اللي شايف إني غلطان يروح يحل أزمة سد النهضة، واللي شايف إني بطبّع مع إسرائيل يلغي معاهدة كامب ديفيد".

إلى ذلك، استنكر النائب البرلماني، أحمد طنطاوي، ما قام به عكاشة، واصفاً تلك الدعوة بأنها "غير مبررة"، وتنم عن جهل بالعداء التاريخي مع الكيان الصهيوني، مضيفاً لـ"الجريدة": "البرلمان المصري يرفض تماماً أيا من صور التطبيع مع الكيان الصهيوني".

بالمثل، انتقد النائب البرلماني، وائل المشنب، الدعوة التي وجهها عكاشة للسفير الإسرائيلي، وقال لـ"الجريدة": "البرلمان ملتزم بمقاطعة الكيان الصهيوني وعدم التطبيع معه"، بينما وصف رئيس الهيئة البرلمانية لحزب "المصريين الأحرار"، طارق رضوان، الدعوة بأنها "شغل مجانين" وقال لـ"الجريدة": "الدعوة مرفوضة شكلاً ومضموناً". أزمة السفير الإسرائيلي لم تقف عند هذا الحد بل فوجئ الرأي العام المصري، أمس (الخميس)، بإعلان حاييم كورن، لقاءه صحافيين مصريين، ما أثار موجة استياء في الشارع المصري، باعتبار إعلانه لذلك استفزازاً من جانبه، ومن جهة أخرى رفضاً للتطبيع من جانب الصحافيين والشارع المصري مع إسرائيل.

وعلمت "الجريدة" أن كورن التقى بالفعل ثلاثة صحافيين، ليسوا من كبار الصحافيين، ودار حديث بينهم في شأن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، بينما قال السفير الإسرائيلي، بحسب ما نشرته السفارة في بيان لها عبر "فيسبوك"، إن بلاده تحترم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه منفتح ويريد الاستقرار للمنطقة عامة، ومصر خاصة.