على هامش قمة الأمن النووي، التي ركز قادة العالم مناقشتهم في يومها الثاني أمس على تنظيم "داعش" بعد كوريا الشمالية، استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الأول في واشنطن في نهاية المطاف من قبل نظيره الأميركي باراك أوباما في زيارة سادها توتر كبير حول سورية والقضية الكردية، ووقعت خلالها صدامات بين عناصر أمنه وصحافيين.

Ad

وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين بحثا "التعاون بين الولايات المتحدة وتركيا في مجالات الأمن الاقليمي ومكافحة الإرهاب والهجرة"، مؤكداً أن أوباما "جدد التزام الولايات المتحدة بأمن تركيا وقدم الرئيس تعازيه إلى الرئيس إردوغان باسم الشعب الأميركي في أولئك الذين قتلوا وأصيبوا في الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم (الخميس) في ديار بكر. وأكد مجددا دعم الولايات المتحدة لأمن تركيا ولنضالنا المشترك ضد الإرهاب". وأضاف البيان أن الزعيمين ناقشا أيضا "سبل تعزيز جهودنا المشتركة لإضعاف وتدمير داعش".

وفي بيان مماثل، أكد مكتب الرئاسة التركية أن زعيمي الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي ناقشا أيضا التعاون في حل أزمة اللاجئين وكيف يمكن للشركاء في حرب "داعش" تكثيف جهودهم في هذا الإطار.

وقبل مداخلته أمام معهد "بروكينغز" في واشنطن، وقعت اشتباكات بين أجهزة الامن التركية وصحافيين ومتظاهرين رفع بعضهم راية المقاتلين الأكراد السوريين قبل تدخل الشرطة.

ودافع إردوغان، في خطاب شديد اللهجة، عن تحرك حكومته ضد وسائل إعلام تركية رغم الانتقادات الدولية، ومحاربتها للانفصاليين الأكراد بعد وقوع الاعتداء الجديد،  الذي أسفر عن مقتل سبعة شرطيين في دياربكر، مشيراً إلى أن "ما يسمى بالصحافيين الـ52 المسجونين حكم عليهم لأعمال إرهابية وللتورط في منظمات إرهابية". وأضاف "في السجون التركية لا يوجد صحافيون مدانون بسبب مهنتهم" أو في انتهاك لحرية التعبير.

ودعا إردوغان الأسرة الدولية الى دعم عمل حكومته ضد الانفصاليين الأكراد. وقال: "لم يعد في امكاننا السماح بذلك، وآمل أن ترى الدول الاوروبية والدول الاخرى الوجه الحقيقي وراء هذه الاعتداءات".