الجولة الـ 20 للدوري: القادسية يبدع ونتائج المنافسين تخدمه!

نشر في 06-03-2016 | 00:04
آخر تحديث 06-03-2016 | 00:04
واصل القادسية عزفه المنفرد على قمة دوري فيفا لكرة القدم، وذلك بعد انتهاء منافسات الجولة الـ 20 للبطولة، التي أقيمت الخميس والجمعة الماضيين.

القادسية وصل إلى مرحلة الابداع والامتاع، ورغم أن الفريق لم يحسم اللقب لمصلحته، لكن يمكن القول إنه وفقا للمستويات الحالية للفرق لاسيما لمنافسيه الكويت والسالمية، فالتوقعات تصب في مصلحته.

على النقيض تماما، بات العربي ظاهرة لكنها سلبية للغاية، بعد أن تدهورت نتائجه بفعل العديد من الأسباب، يسأل عنها جميع من في النادي بشكل أو بآخر.

المتبقي على البطولة 6 جولات، لا مجال فيها للخطأ لمن يريد الحصول على اللقب، بينما تعتبرها أندية الوسط فرصة لتحسين مراكزها لعل وعسى أن تتمكن من المشاركة في إحدى البطولات الخارجية في الموسم القادم.

"الجريدة" بدورها تلقي الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة الـ 20 من خلال تحليل أداء فرق المقدمة.

القادسية يتألق بالخمسة

جاءت بداية القادسية ضعيفة للغاية، لذلك كان من المنطقي أن يتم استبعاد الفريق من توقعات المنافسة على اللقب، لا سيما في ظل المشاكل التي واجهته، مادية وإدارية، والأخيرة خاصة بمجلس إدارة النادي وليس الجهاز الإداري الذي بذل قصارى جهده للحفاظ على تماسك اللاعبين ونجح بالفعل في مهمته.

المستوى الذي قدمه القادسية أمام الصليبيخات أكد من خلاله أن اللاعبين وصلوا إلى قمة الانسجام والتناغم، وأضحت مهاراتهم تصب في بوتقة الفريق.

ويمتلك الجهاز الفني للفريق عدداً كبيراً من الأوراق الرابحة سواء من جيل الخبرة أو الوسط أو الصاعدين الواعدين، حيث ساعدته بالطبع إمكانيات هؤلاء اللاعبين في إيجاد العديد من الحلول الفنية للإجهاز على المنافس، سواء بالاختراق من العمق أو التمريرات العرضية المتقنة للجناحين إضافة إلى التسديد من الخارج.

باختصار شديد، أكد القادسية أن نقص الإمكانيات وأقصد المادية منها أحيانا لا تلقي بظلالها السلبي على الفرق، خصوصا التي تمتلك لاعبين موهوبين وجهازاً إدارياً يؤدي عمله على أكمل وجه!

السالمية والكويت خدما الأصفر

من المؤكد أن نتيجة التعادل التي انتهت بها مواجهة السالمية والكويت خدمت بشكل كبير القادسية الذي رفع الفارق معهما على القمة إلى 5 نقاط.

السالمية ظهر بمستوى غير طيب في الشوط الأول، والأفضلية كانت لمصلحة الكويت الذي هاجم بقوة، واعتمد المدرب سلمان عواد السربل على النواحي الدفاعية بدون مبرر، خصوصا أن المنافسين على اللقب لا يلجأون إلى الدفاع، لكن السربل تدارك موقفه من خلال التغييرات حينما لعب بتشكيل هجومي صرف في الشوط الثاني جلب له التعادل وحفظ ماء وجهه وحفظ أيضاً مقعده كمدرب للفريق!

في المقابل، كان الكويت الأفضل في الشوط الثاني، لكنه تراجع بشكل مبالغ فيه للدفاع، على الرغم من أن الحالة الفنية للمنافس كانت منخفضة للغاية، لذلك كان من الطبيعي أن يفقد تقدمه، ويخسر في ظل تراجعه للخلف.

ويمكن القول إن المشكلة الأبرز تكمن في اللاعبين، الذين لا يتحلون بالروح القتالية التي تدفعهم للحفاظ على اللقب، ومن المؤكد أن هناك شيئا ما خطأ داخل النادي أوصل اللاعبين إلى هذه الحالة، وهذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة!

العربي ينهار وكاظمة يعود

أما مباراة العربي وكاظمة، فأكدت أن مشاكل الأخضر لا يمكن حصرها في الأمور الفنية أو الخططية او التكتيكية فحسب، إذ إن الفريق يواجه انهيارا لافتا للنظرا في الدور الثاني للبطولة.

خسارة العربي أمام كاظمة دفعت المدرب الصربي بوريس بونياك إلى إطلاق تصريحات خطيرة مفادها أن ما يدرب اللاعبون عليه لا يتم تنفيذه خلال المباريات، وهو قد يقصد أن اللاعبين يدبرون له مؤامرة للإطاحة به خارج أسوار النادي، أو ربما يقصد أن اللاعبين غير قادرين على تنفيذ تعليماته.

الغريب في الأمر أن مجلس الإدارة لم يتدخل بشكل فعال للحفاظ على الفريق من الانهيار، خصوصا أن "عزيمة العشاء" التي دعا لها نائب رئيس النادي عبدالعزيز عاشور لم ولن تخرج الفريق من النفق المعتم، ويمكننا القول ببساطة شديدة إن سبب عدم قدرة مجلس الإدارة على إخراج الأخضر من كبوته أن المجلس أحد المتسببين في هذه المشكلة، وربما المتسبب الأكبر!

أما كاظمة فقد عاد إلى نتائجه الجيدة اللافتة للنظر، لينجح في احتلال المركز الرابع على حساب العربي الذي تقهقهر للمركز الخامس، كاظمة اكتسب روحاً جديدة، لكن تبقى مواجهته أمام القادسية في الدور ثمن النهائي لبطولة كأس سمو الأمير اختباراً جاداً له.

لقطات

● انعكس مستوى العربي في الفترة الأخيرة على الحضور الجماهيري، حيث خلت مدرجات استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة من جماهير الأخضر بشكل لافت للنظر، وباتت علامات الاستفهام تحيط بحضورهم خلال اللقاء المقبل أمام اليرموك في كأس سمو الأمير.

● قررت إدارة نادي القادسية نقل رابطة الجماهير من المدرج الهلالي لاستاد الكويت إلى الدرجة الأولى، بسبب عدم استقرار الأحوال الجوية.

● مازال موقف لاعب كاظمة يوسف ناصر غامضا بشأن إيقافه 6 مباريات، واللاعب لن يشارك أمام القادسية في كأس سمو الأمير، رغم أن الجهاز الإداري طالبه بالاعتذار مقابل إعادة النظر في عقوبته الأيام المقبلة، وفقاً لمصدر مؤكد قد تشهد أزمة جديدة!

● اقترب بدر المطوع من دخول نادي المئة، حيث ارتفع عدد أهدافه في البطولة إلى 96 بالهدف العالمي الذي أحرزه في مرمى الصليبيخات، والذي يعد الأجمل في هذه الجولة.

● علامات استفهام عديدة وضعتها الجماهير من خلال موقعي التواصل الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر) على المستوى الذي قدمه الصليبيخات أمام القادسية، رغم النتائج الجيدة التي حققها الفريق مؤخراً منها التعادل مع السالمية 2-2 رغم تأخره بهدفين!

● عدد كبير من الفرق لم تلعب بتشكيلها الأساسي في الجولة الـ20 بسبب رغبتها في الاحتفاظ بلاعبيها من دون خسارة جهود أي منها في دور الثمانية لبطولة كأس سمو الأمير، منها الجهراء واليرموك.

أرقام

● شهدت الجولة الـ20 إحراز 16 هدفا بمعدل 2.6 هدف في المباراة الواحدة.

● انتهت 3 مباريات بالتعادل ومثلها بالفوز، وتعد هذه الجولة هي الأكثر تعادلات في الجولات التي أقيمت حتى الآن.

● ركلة جزاء واحدة احتسبت في الجولة، انبرى لها بنجاح محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابيانو في شباك العربي.

● غاب لقب الهاتريك "3 أهداف" للجولة الثانية على التوالي، واكتفى محترفا القادسية وكاظمة الغيني سيدوبا والبرازيلي فابيانو بإحراز هدفين فقط.

● أشهر الحكام بطاقة حمراء واحدة في هذه الجولة كانت من نصيب مدافع الصليبيخات البرازيلي والسي، بعد حصوله على بطاقتين صفراويتين.

● قلص فابيانو فارق الأهداف في صراع الهدافين مع محترف العربي السوري فراس الخطيب إلى 3 أهداف فقط، حيث مازال الخطيب في الصدارة برصيد 19 هدفا، ورفع فابيانو رصيده إلى 16 هدفا، وجاء نجم القادسية بدر المطوع في المركز الثالث بـ13 هدفا، وتبعه مهاجم السالمية حمد العنزي في المركز الرابع وله 10 أهداف، ثم زميله جمعة سعيد في المركز الخامس، بينما حل مهاجم الفحيحيل المتألق سالم الهاجري في المركز السادس بـ8 أهداف.

back to top