«ما وراء الشمس»... الماضي حين يتحكم بقدر أم وابنتها

نشر في 31-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 31-01-2016 | 00:00
No Image Caption
• دراما مليئة بالخيوط الدرامية المتشابكة
خيوط دراميّة متشابكة، وقصص معقّدة عن امرأة  فرضت عليها الظروف مغادرة هدوء القرية مع ابنتها، والانتقال إلى المدينة بصخبها ومصاعبها ومشاكلها ضمن الدراما التركيّة المدبلجة {ما وراء الشمس} على MBC4.

يضيء العمل على قضايا تواجه جيلين مختلفين، وكيف يمكن للماضي أن يعود بأسراره وخفاياه وألغازه ليتحكم بمصير الناس وأقدراهم.

يتمحور المسلسل حول ديما، امرأة ضحّت بالغالي والنفيس لأجل تربية ابنتها زينب وإسعادها، فرفضت الارتباط بأي رجل بعد اختفاء زوجها، وتحمّلت مسؤولية طفلتها بمفردها، وأخفت حقيقة والدها طوال سنين، إلا أن القدر يتدخل ليرسم مستقبلاً جديداً للأم وابنتها، عندما تضطر إلى ترك القرية إثر إفلاس متجرها الصغير وغرقها في الديون ومواجهتها صعوبات مالية جمّة، فتنتقل إلى اسطنبول، لتعيش في منزل صديقتها هالة، مديرة إحدى أكثر مدارس اسطنبول شهرة.

بداية جديدة

 

لم تكن الصداقة الدافع الوحيد الذي جعل هالة، تستقبل ديما وابنتها في منزلها، إذ ستكشف الأحداث تورّط هالة في أمور من الماضي ندمت عليها، وأرادت التكفير عن ذنب اقترفته قبل سنوات. وتستعد ديما لبداية جديدة في العاصمة ما يجعلها في غاية التوتر، حتى بعدما تعثر لها هالة على عمل في متجر شقيقتها، لأنه سيشرّع لها أبواب الماضي على مصراعيها حيناً، ويجلب لها مفاجأة لم تكن في الحسبان حيناً آخر.

مع وصول الابنة زينب إلى اسطنبول، ستدرك أن الحياة الهادئة التي عاشتها سابقاً ستفقدها، لأنها ستتعرض لمشاكل فعلية في المدرسة، إذ تفشل في التأقلم والتكيف مع الظروف الجديدة، وفي مكان لم تتوقع ولم ترغب يوماً في الانتقال إليه. تضطّر الشابة إلى مواجهة كرم الشاب المتعجرف الذي يملك والده المدرسة التي يتعلّم فيها، ويعتبرها مملكته الخاصة، فيتحكّم بالأساتذة ويجبر المديرة على الرضوخ لطلباته، ويتصرّف بطريقة سيئة مع زملائه الطلاّب. تتمكن زينب من إنقاذ فتى، يعذبه كرم مع عصابته، لكنها ستدفع نتيجة هذا الموقف الشهم ثمناً غالياً، ويعرّضها لمشاكل لم تتوقعها.

ورغم أن التصرف النموذجي الذي قامت به زينب، جعلها محبوبة في المدرسة، لكنه وضع شعبية كرم في المدرسة على المحك، لذا بات من الواجب الاعتذار منه أمام الجميع ليستعيد شيئاً من هيبته، وهو أمر ترفضه زينب، فتتحداه وتلقى الدعم من مازن الفتى الذي يعتبره كرم بمثابة شقيق له.  في سياق آخر، يلاحظ جهاد مدرّس الرياضة موهبة زينب كرياضية، ويعطيها اهتماماً كبيراً، لكن ابنته منال، وهي طالبة في المدرسة نفسها، لا يروق لها الأمر، وتفتح الحرب على زينب. كذلك تقرر منال مساعدة كرم على الانتقام منها وتلقينها درساً لا تنساه، خصوصاً أنها مفتونة بحبّه، وإن كان هو لا يعيرها اهتماماً. ويحضّر كرم للثأر، ويبدأ بتنفيذ الخطّة التي ستجعل زينب أضحوكة أمام المدرسة بأكملها. وبعيداً عن أجواء المدرسة ومشاكلها، سيحمل الانتقال إلى اسطنبول لزينب مفاجآت مهمة، فهل سيكون من بينها عثورها على والدها المفقود، وعودة المياه إلى مجاريها بالتالي بينه وبين والدتها؟ وهل تتحول عداوة كرم لزينب ومخططاته الشريرة إلى حب كبير؟ وما الذي سيربط بين منال وزينب، هل يتحوّل الحقد الذي تكنه منال لها إلى ثقة وصداقة عميقة؟ وما هو السر واللغز الذي تخفيه ديما، وهل تقرّر البوح به أخيراً؟ وهل يعود الماضي ليفتح أبوابه مجدداً بعد كل هذه السنوات؟

back to top