العراق: التعديل الوزاري أمام البرلمان ووزراء الصدر يستقيلون

نشر في 12-04-2016 | 00:00
آخر تحديث 12-04-2016 | 00:00
No Image Caption
• العبادي يتمسك بحقه في المفاضلة بين الوزراء المرشحين

• لودريان يبحث مكافحة «داعش»
وسط غموض لا يزال يلف مسألة التغيير الوزاري في العراق، يمثل رئيس الحكومة حيدر العبادي، اليوم، أمام البرلمان، حاملاً تشكيلتين وزاريتين للوزارات المشمولة بالتغيير، الأولى تلك التي اقترحها هو، وتضم شخصيات من التكنوقراط، والثانية تلك التي قدمتها الكتل الحزبية، وتضم كل واحدة أربعة مرشحين حزبيين.

في هذا السياق، اعتبر المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، أمس، أن "عملية المفاضلة بين أسماء المرشحين للوزارات مهمة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وليس البرلمان".

وقال الحديثي إن "معظم الكتل السياسية أرسلت أسماء مرشحيها للوزارات إلى رئيس الوزراء"، مشيرا إلى أن "كتلة الأحرار أرسلت في المرة السابقة قائمة بأسماء اعتمدت من قبل لجنة الخبراء، ودخلت ضمن معايير المفاضلة والتصفية مع المرشحين".

وأضاف: "ستجري عملية مفاضلة ضمن مواصفات محددة باستمارات الترشيح والمفاضلة التي فيها حقول ومقابل كل حقل درجة، وبعملية حسابية ستتم المفاضلة بين الأسماء المقدمة من الكتل والأسماء الموجودة أساسا"، موضحا أن "عملية المفاضلة بين هذه الأسماء هي مهمة رئيس الوزراء، وليس البرلمان".

وأكد أن "اجتماع العبادي والكتل السياسية كان من أجل التنسيق بشأن آلية الاختيار الجديدة"، لافتا إلى أن "العبادي لم يطلع الكتل وقادتها على الأسماء التي سوف يختارها، إنما سيختارها وسيقدمها للبرلمان".

وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حيدر المولى كشف، أمس، أن رؤساء الكتل "ليسوا أولياء" على النواب، مبينا أن النواب "سيفاجئون" رؤساء الكتل السياسية بموقفهم خلال جلسة البرلمان اليوم، فيما دعا رئيس الوزراء إلى "عدم اختصار" اجتماعات اختيار المرشحين بمجموعة لا تتجاوز 12 شخصا.

ونفى مصدر مقرب من العبادي، أمس، ما نشرته بعض القنوات والوكالات من أسماء لمرشحين من الكتل السياسية لشغل المناصب الوزارية، وأشار إلى أن ترشيحات الكتل ستنافس الاسماء التي قدمها العبادي للبرلمان والأفضل سيتم ترشيحه.

وأعلنت "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري أمس، استقالة وزرائها من الحكومة، مستبقة جلسة البرلمان التي سيعلن خلالها العبادي اقالة الوزراء الذين سيخضعون للتغيير.

وقال وزراء "الأحرار" في بيان  إنه "استناداً لما جاء بخطاب سماحة السيد مقتدى الصدر بتاريخ 31 مايو2016 عند انتهاء اعتصام الشعب العراقي أمام أبواب الخضراء فقد تقرر تقديم استقالتنا نحن وزراء كتلة الاخرار اعتباراً من هذا اليوم وارسالها الى رئيس الوزراء وعدم حضورنا لمقرات وزاراتنا او اجتماعات مجلس الوزراء".

وأضاف الوزراء، أن "البقاء في حكومة محاصصة جديدة هي عملية انتاج للفساد والفشل مرة اخرى".

يذكر أن "كتلة الأحرار" لديها ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية، وهم وزير الصناعة محمد صاحب الدراجي ووزير البلديات والاعمار والاسكان طارق الخيكاني ووزير الموارد المائية محسن الشمري.

في سياق متصل، أجرى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، زيارة إلى العراق التقى خلالها المسؤولين العراقيين، وفي مقدمهم رئيس الوزراء حيدر العبادي وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، وبحث خلالها مكافحة «داعش».

back to top