علاج أزمة الدولار مرتبط بالإنتاج وتشغيل المصانع وصفقات التبادل أبرز الحلول

نشر في 26-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 26-02-2016 | 00:01
No Image Caption
تصاعدت أزمة ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري في الأيام الأخيرة، مما دفع بالرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الانفعال بشدة أثناء حديثه عن هذه الأزمة، أمس الأول خلال مؤتمر "رؤية مصر 2030"، مؤكداً أنه تم افتعال أزمة لضرب اقتصاد مصر، وقال: "كانوا عاوزين يضربوا الدولار في مصر ده تخطيط ومعمول"، في حين استطلعت "الجريدة" آراء خبراء اقتصاديين وسياسيين بشأن كيفية تجاوز الأزمة.  

الخبير المصرفي محسن خضير، يرى أن وجود فجوة بين العرض والطلب يعد السببب الرئيسي في أزمة الدولار، حيث يجب خلق حالة توازن بينهما، مضيفاً أن قلة التصدير وتراجع السياحة وقلة تحويلات مصريي الخارج وانخفاض رسوم قناة السويس وبحث المستوردين عن تحقيق هامش ربح أكبر أدى إلى تفاقم الأزمة.

وتابع خضير في تصريح لـ"الجريدة": "الحل يتمثل في زيادة الإنتاج وإيجاد فائض منظم يوجه إلى الأسواق، واستخدام الصفقات التبادلية المتكافئة مع الدول التي نستورد منها السلع الأساسية مثل القمح"، معتبراً أن المشكلة الرئيسية تكمن في الأشخاص الذين يديرون الاقتصاد، واصفاً إياهم بأنهم يفتقدون إلى الرؤية والإدراك لحجم المشكلة.

من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد فرج عبدالفتاح، إن جشع التجَّار أدى إلى ارتفاع التعريفة الجمركية على السلع الكمالية وغير الضرورية والدخول في تضخم جامح، الذي يقابله ركود في المستوى الاقتصادي الموجود، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وسحب الدولار من السوق نتيجة التزامات التجار والموردين، متوقعاً أن يرتفع سعر صرف الدولار، في حال لم يحكم البنك المركزي قبضته على السوق.

وطالب عبدالفتاح في تصريح لـ"الجريدة" بسرعة إعادة فتح المصانع المغلقة والعمل على تذليل العقبات الروتينية، التي تقف أمام ملاك هذه المصانع، لافتاً إلى أن تطبيق نظام الشباك الواحد سيساعد في تذليل العقبات أمام المستثمرين.

بدوره، قال أستاذ إدارة الأعمال في الجامعة الأميركية حسام السنشوري لـ"الجريدة": هناك أزمتان سياسيتان ساهمتا في زيادة حدة الأزمة الدولارية، هما إسقاط الطائرة الروسية ومقتل الطالب الإيطالي "ريجيني" بسبب التعامل الخاطىء مع الأزمتين وغياب الشفافية، مما أدى إلى حدوث انخفاض كبير في أعداد السائحين، مشدداً على ضرورة ترشيد الاستيراد من خلال منع استيراد جميع السلع غير الضرورية لتوفير سيولة من النقد الأجنبي.

في السياق، طالب الرئيس السابق لحزب "التجمع" اليساري، رفعت السعيد، بضرورة رحيل حكومة شريف إسماعيل أو على الأقل رحيل وزراء المجموعة الاقتصادية، التي أثبتت فشلها في إدارة الأزمات الاقتصادية.

واعتبر السعيد، أن ذلك يعد أحد الحلول السريعة لحل الأزمة، مشدداً على اختلافه مع الرئيس السيسي في بقاء الحكومة، وأضاف: "الحكومة ضعيفة وترضي الأغنياء على حساب الفقراء الذين يزدادون فقراً".

back to top